خاضت طائرات من نوع "ميغ" تجربة قتالية في الشرق الأوسط , فمثلا .. استخدمت طائرات من طراز "ميغ-25" على الجبهة المصرية خلال حرب عام 1969 لأغراض الاستطلاع والاستخبار.
وتجدر الإشارة إلى أن طائرة "ميغ-25" كانت تتفوق على المقاتلات المتوفرة في العالم في ذلك الوقت حتى أن اعتراضها لم يكن ممكنا إلا نظريًا. ونجحت طائرات "ميغ-25" في تحقيق المهام المطروحة عليها، وحققت النجاح في التعامل مع الأهداف الجوية والأرضية على نحو سواء. وكان بإمكانها قصف الأهداف المطلوب تدميرها بالقنابل من ارتفاع 20 ألف متر بسرعة 2300 كيلومتر في الساعة. إلا أنها لم تستخدم لهذا الغرض
استخدامها لأغراض الاستطلاع في مصر
وكانت طائرات "ميغ-25" المنطلقة من مصر خلال حرب عام 1969 تستخدم لأغراض الاستطلاع والاستخبار. ويقول الطيار غورديينكو الذي طار على طائرات "ميغ-25" إن طائرات "فانتوم" الإسرائيلية حاولت عبثا اعتراض مقاتلات "ميغ-25"، وحاولت عشرات المقاتلات الإسرائيلية ذات يوم أن تصطاد إحدى مقاتلات "ميغ-25" ولكن الأخيرة تمكنت من إحباط هذه المحاولة.
تحطيم أرقام قياسية
جدير ذكره أن طائرات "ميغ-25" التي كانت تخدم العلم المصري حطمت عدة أرقام قياسية في الصعود إلى ارتفاع عال. وحلقت طائرات "ميغ-25" فوق إسرائيل على ارتفاع يزيد على 18000 متر.
وحاولت القوات الإسرائيلية إسقاطها بواسطة صواريخ "هوك"، ولكن الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية لم تتمكن من الصعود إلى الارتفاع التي تحلق عليه "ميغ-25"، وكانت تنفجر تحت مسار طائرات "ميغ-25".
قدرات منقطعة النظير
وبدأت روسيا العمل في إنشاء مقاتلة "ميغ-25" في ربيع عام 1961. وأنجزت مقاتلة "ميغ-25" رحلتها الجوية الأولى بعد 3 أعوام. وتمتعت هذه الطائرة بجملة قدراتها التي مكّنتها من تسجيل 30 رقما قياسيا عالميا جديدا تقريبا.
ولا تزال هذه الطائرة تتميز بقدرات فريدة. فمثلا، لا تستطيع أي طائرة مقاتلة حديثة التحليق بسرعة تتجاوز 3000 كيلومتر في الساعة ولا تقدر على الصعود إلى ارتفاع يزيد على 37.5 كيلومتر في حين تتمكن طائرة "ميغ-25" من هذا وذاك.
وبطبيعة الحال فإن النماذج التجريبية من طائرة كهذه واجهت مشاكل ولكن تم تذليلها لتغدو مقاتلة "ميغ-25" ملك السماء، حسب مجلة "بوبولارنايا ميكانيكا".
وحاول الأمريكيون وغيرهم من أعداء روسيا المحتملين أن يكشفوا أسرار طائرة "ميغ-25"، ولكنهم لم يتمكنوا من إيجاد وسيلة فعالة لمكافحة هذه المقاتلة.
وأحيلت مقاتلة "ميغ-25" على المعاش في روسيا، وحلت محلها مقاتلة "ميغ-31". أما بالنسبة للدول الأخرى فلا تزال بعضها خاصة سوريا وكوريا الشمالية والجزائر وليبيا، تحتفظ بها.
.