وقع المغرب مع البرازيل اتفاقًا لتقاسم التكنولوجيا العسكرية، من أجل تطوير صناعاته من الأسلحة، عوض الاكتفاء بالسوق الخارجية لشرائها.
وذهب المغرب إلى تنويع مجموعة من شركائه، وأبرم عدة صفقات، واشترى عتادا عسكريا متنوعا، ضم طائرات مقاتلة، وصواريخ، ورادارات، إذ كشفت وكالة التعاون الأمني للدفاع الأمريكي أنه أبرم صفقة “الأسلحة” المذكورة بـ3.787 مليار دولار.
وخلال زيارة وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، للبرزايل، الأسبوع الماضي، قالت وزارة الخارجية البرازيلية على موقع “تويتر” إن اتفاقا مغربيا- برازيليا حول التعاون العسكري، أثير خلال هذه الزيارة.
وفي مقابل ذلك، كان ناصر بوريطة قد قال خلال لقائه بنائب وزير الخارجية الأمريكي “جون سوليفان”، عام 2018، إنه تم إعطاء دفعة للتعاون العسكري، من خلال تدريبات الأسد الإفريقي، وعقد مجموعة من اللقاءات، والتعاون الميداني، على المستوى الأمني في مجال مكافحة التطرف، والجريمة المنظمة”.
وتعكس الصفقة مع البرزايل، المتعلقة بالتعاون العسكري، طموح المغرب لتطوير صناعة عسكرية محلية، لتقليل اعتماد البلاد على الأسلحة الأجنبية، بعد أن وقع المغرب اتفاقات أخرى مماثلة مع إسبانيا، والمملكة المتحدة.
وفي إطار تنويع الشركاء، أجرى الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، محادثات، يوم الاثنين، مع رئيس الأركان الباكستاني، زبير محمود حياة، حول سبل تعزيز تبادل الخبرات، والدراية.
وفي 31 ماي الماضي، كان وزير التجارة البريطاني “ليام فوكس” قد قال إن بلاده ترى آفاقا واعدة لتطوير التعاون مع المغرب في صناعة الدفاع.
وكشفت مصادر مقربة من دوائر القرار في المغرب أن مشروعًا مشتركًا قيد الإعداد بين المغرب، و”المنتج الكيميائي العسكري البريطاني” (CMP) ، وهو مصنع ذخيرة، تبلغ قيمته 300 مليون درهم، مع امتلاك المغرب 10 في المائة من رأس مال الشركة.
وأجرى وزير الدفاع الإسباني “أنخيل أوليفاريس راميريز” محادثات، في مارس الماضي، مع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، تمت خلالها مناقشة إطلاق مشاريع مشتركة، خصوصا في المجالات المتعلقة بالطائرات العسكرية والمعدات العسكرية للسفن.
ونتيجة للتطور المغربي، كشف تقرير “مجموعة الدراسات في الأمن الدولي” في جامعة غرناطة الإسبانية، عن التطورات الجديدة، التي عرفها الجيش المغربي وعتاده العسكري، وأهدافه، أن القوات المسلحة الملكية المغربية عرفت تطورا مهما في العقد الأخير، خصوصا في السنوات الخمس الأخيرة، كما ونوعا؛ كما نوعت مصادر عتادها العسكري.
وفي هذا الصدد، كشف التقرير أن “ارتفاع واردات (المغرب من العتاد العسكري)، في أقل من خمس سنوات، كان ولايزال موضوع اهتمام منطقي”، مبرزا أنه “منذ عام 2012 يمكننا أن نحصي وصول 450 دبابة، و600 مدرعة قتالية مصفحة، و130 مدفعا متطورا إلى المغرب”، مشيرا إلى أن هذا التسلح “ليس عبثيا”، في إشارة إلى أنه استراتيجية قائمة بذاتها، اعتمدها الجيش المغربي في السنوات الأخيرة.
م