كشفت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية أن المغرب تقدم بطلب من أجل مواصلة دعم أسطوله الحالي من مقاتلات F-16، في صفقة بقيمة 250 مليون دولار.
ويشمل هذا الدعم، الذي وافقت عليه وزارة الخارجية الأمريكية، معدات الدعم من طراز "F -16"، وقطع الغيار ومعدات التدريب وتدريب الأطقم، والمنشورات والوثائق التقنية، ومعدات مخصصة لدعم الذخيرة (من صواريخ AMRAAM وCMBRE وقنابل JDAM وقنابل PAVEWAY)، بالإضافة إلى معدات الدعم والاختبار، والتكامل والاختبار، وخدمات الدعم الفني والدعم اللوجستي.
وأوضح المصدر ذاته أن وكالة التعاون الأمني الدفاعي سلمت يوم الخميس الوثائق المطلوبة لإخطار الكونغرس بهذا البيع المحتمل للحكومة المغربية.
وكالة التعاون الأمني أكدت أن هذا "البيع سيدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من خلال مساعدة أمن أحد الحلفاء الرئيسيين من خارج حلف الشمال الأطلسي"، وأضافت أن "المغرب يمثل قوة مهمة بالمنطقة لتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا".
"البيع المقترح يحسن قدرة المغرب في الدفاع عن نفسه وحماية أراضيه"، يورد المصدر ذاته، الذي أكد أن استمرار الدعم لأسطول طائرات F-16 يعزز العمل المشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الحلفاء الإقليميين.
الترسانة الجديدة من الدعم الأمريكي ستساعد المغرب على تشغيل أسطوله من المقاتلات الحربية بشكل متطور. ولن تجد القوات المسلحة الملكية أي صعوبات في تحديث قدراتها الحربية بالأسطول الجديد، الذي تم شراؤه في مارس الماضي.
ويأتي هذا الدعم الجديد في سياق الصفقة العسكرية الضخمة التي عقدها المغرب مع الولايات المتحدة، والتي حصل بموجبها على 25 طائرة حربية من طراز F-16، وتطوير 23 طائرة مغربية تنتمي إلى الطراز نفسه، لترتقي إلى المقاتلة متعددة المهام F-16V.
واعتبرت هذه الصفقة، التي يواصل المغرب تعزيزها بأحدث المواصفات العالمية، الأضخم في تاريخ القوات المسلحة الملكية، بتكلفة مالية تقدر بـ3.87 مليار دولار.
ويمكن استخدام هذا النوع من السلاح العسكري المتطور في إخماد أنظمة الدفاع الجوي للعدو والقتال جو-أرض وجو-جو، وعمليات الحظر البحري. كما تتميز هذه الطائرات الحربية بقدرة عالية على تغيير أدوار المهام الجوية، إذ يمكنها اكتشاف وتتبع الأهداف التي يصعب العثور عليها في الوقت الحرج في جميع الظروف الجوية.
https://www.hespress.com/orbites/436864.html