الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:

في اجتماعٍ أمنيٍّ مُغلقٍ عُقِد مؤخرًا قال الجنرال (احتياط) موشيه كابلينسكي خلال تطرّقه إلى تهديد الطائرات المسيرة: السيناريو التقليديّ أمرٌ ولّى عهده، يجب أنْ يحدث استعداد لحربٍ أمام منظماتٍ برعاية دولٍ أوْ بدون ذلك، وبوجود مدنيين. وتابع قائلاً، كما كشف تقريرٌ نشرته صحيفة (هآرتس) العبريّة، تابع قائلاً إنّه على جهاز الأمن النظر أيضًا إلى سلاح الضعيف، صاروخ يُنتجونه في البيت ويحتاجون من أجله إلى قبة حديدية، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه يرى سهولةً لا تحتمل لسلاح الضعيف، ومُضيفًا أنّ الطائرات المسيرة، مثلاً، يمكنها القيام بأمورٍ مُعقدّةٍ حتى في مجال المخابرات، على حدّ تعبيره.

وكشفت الصحيفة، نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ رفيعةٍ بتل أبيب، كشفت النقاب عن أنّ الجيش الإسرائيليّ نفسه يُساهِم في التحول العالميّ إلى استخدام الطائرات المسيرة لأغراضٍ عسكريّةٍ، مُشيرةً إلى أنّ آلاف الطائرات المسيرة تعمل الآن في خدمة الجيش الإسرائيليّ بكل أذرعه، البرية والجوية والبحرية، وأنّ معظم الطائرات المسيرة التي لدى الجيش الإسرائيليّ الآن أنتجت في شركاتٍ صينيّةٍ، ويضطر الجيش الآن إلى مواجهة الخوف من تسريب معلومات حساسّة منها، بسبب مشاكل التشفير، وفق تأكيد المصادر.

وأردفت المصادر، بحسب الصحيفة العبريّة، إنّ الطائرات المسيرة منتج رخيص بالنسبة لتأثيراته وللقدرات التي يُمكِن تطويرها بواسطته، فثمن الطائرة المسيرة يبلغ آلاف الشواقل وعشرات آلاف الشواقل، رغم أنّ الأمر يتعلّق بوسيلة طيران صغيرة، لها مدى طيران قصير بالنسبة للطائرات أوْ الطائرات المروحية التي لها قدرة حمل مقلصة، لكنهم في العالم، والشرق الأوسط بشكلٍ خاصٍّ، ينظرون إليها كوسيلةٍ قتاليّةٍ مُهمّةٍ لأنّها في متناول اليد، مُوضحةً إنّه إذا كانت صور جوية لأغراض الاستخبارات بحاجة إلى ميزانية تبلغ ملايين الدولارات في الماضي، فاليوم يُمكِن لأيّ منظمةٍ شراء طائرة مسيرة مع كاميرا وتشغيلها بدون معرفةٍ مسبقةٍ، كما قالت المصادر.

ونقلت الصحيفة عن مصدرٍ أمنيٍّ إسرائيليٍّ رفيع المُستوى قله إنّ سربًا من الطائرات المسيرة الذي يخرج من غزة أوْ لبنان نحو قوات الجيش الإسرائيليّ أوْ نحو مستوطنةٍ إسرائيليّةٍ سيكون حدثًا دراماتيكيًا من ناحيتنا، وتابع: هذا التهديد يقف وراء الزاوية. القدرة أصبحت موجودةً، لا حاجة إلى مال كثير لشرائها، ونحن مستعدون أيضًا لتهديدٍ كهذا، بحسب تعبيره.

ولفتت الصحيفة، بحسب المصادر، إلى أنّ حزب الله يستخدِم طائرات مسيرة بسيطة لأغراض مراقبة وهجوم، بتكلفة مئات الدولارات، لكنه يستخدِم أيضًا طائرات مسيرة نوعية من إنتاج إيران يحصل عليها مع أنظمة طائرات بدون طيار متطورة، وفي أثناء القتال بسوريّة أثبت حزب الله وجود تطويرٍ أساسيٍّ في قدراته بواسطة طائرات بدون طيار وطائرات مسيرة موجودة بحوزته، على حدّ قول المصادر.

ووفقًا للمصادر فإنّه منذ آذار (مارس) 2018 هناك نحو 10 طائرات مسيرة حملت عبوات ومواد حارقة اخترقت إسرائيل من قطاع غزة، وأظهر ضابط رفيع في قيادة المنطقة الجنوبية قلقه من تأثير استخدام الطائرات التي تسيرها حماس، وأكّد على الأهمية المعنوية للطائرات المسيرة على الجمهور، ومنها ضعضعة الشعور بالأمن لدى السكان تحت سلاحٍ جويٍّ عفويٍّ وسهل التشغيل، ويجِد الجيش الإسرائيليّ صعوبةً في إعطاء ردٍّ عمليٍّ لهذا التهديد.

بالإضافة إلى ذلك، في 2017 وجّه مراقب الدولة السابق، يوسف شبيرا، انتقادًا شديدًا لوتيرة استعداد جهاز الأمن لمواجهة تهديد الطائرات المسيرة، رغم أنّ المؤسسة الأمنيّة لم تُشِر إليها، إلّا إنّ المراقب قرر تحذير كلّ الجهات من أنّ تنظيماتٍ إرهابيّةٍ سبق لها واكتشفت الأفضلية الكامنة فيها لأغراضٍ عسكريّةٍ، وتنوي توسيع استخدامها بدرجةٍ كبيرةٍ.

ونقلت الصحيفة عن د. ليران عنتيبي، باحثة في التكنولوجيا العسكريّة المُتطورّة وتأثريها على السياسة، نقلت عنها قولها إنّ إسرائيل تحتاج إلى وسائل لمواجهة فعالّةٍ مع تزايد تهديداتٍ بحجمٍ واسعٍ، وضمن ذلك مع مجموعات طائراتٍ بدون طيّاٍر وطائرات مسيرّة أوْ أسراب منها، لافتةً إلى أنّه يتعيّن على الكيان أنْ ينطلِق من نقطة افتراض أنّ الأمر يتعلّق بتوجّهٍ سيُواصِل التأثير على الساحة الدوليّة، وسيتعزز أكثر، قالت.

وأضافت الصحيفة أنّ الجنرال كوبي براك، الذي أنهي مؤخرًا وظيفته كقائد لسلاح البر وكان مسؤولاً عن الإعداد للحرب، قال في مقالٍ له إنّه “أضيف في السنوات الأخيرة بعدٌ آخر للقتال: بعدٌ قريب من الأرض”، وشرح بأنّه في مستوى القتال هذا فإنّ المدينة تسمح للعدوّ بتشغيل نظامٍ جويٍّ بسيطٍ من أماكن مخفيّةٍ، على حدّ تعبيره.

واختتمت الصحيفة، نقلاً عن المصادر الأمنيّة ذاتها، أنّ الصعوبة الأساسيّة في إنتاج نظامٍ يُوفِّر ردًا كاملاً هو الطيران على ارتفاعٍ مُنخفضٍ للطائرات المُسيرّة وتملصها من الرادار خلافًا للطائرات الكبيرة، وأخيرًا توجهت المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة لشركاتٍ مدنيّةٍ من أجل قيامها بعرض أنظمةٍ لديها ليتّم شراؤها أوْ حلولٍ مُحتملةٍ للتطوير.

https://www.raialyoum.com/index.php/%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8f%d8%b3%d9%8a%d8%b1%d9%91%d8%a9-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%b9%d9%81%d8%a7%d8%a1-%d8%aa%d8%a4%d8%b1%d9%91/

الجيش الاسرائيلى يحاول التمويه على اهمية الدرونات الاساسية و دورها الاول فى الحرب ، فالجيش الاسرائيلى لن يكون قلق ابدا بشأن اسقاط طائرات بدون طيار غير باهظة الثمن ، فدور هذه الطائرات هى تضليل الصواريخ المعادية عن الاهداف المهمة التى تخشى اسرائيل جدا عليها مثل طائرات اف—16 و المروحيات ، فهى ستنتهج سياسة جديدة فى الحرب تكمن فى اغراق البلد الذى تريد مهاجمته جويا بالطائرات بدون طيار قبل مهاجمتها بمقاتلاتها و مروحياتها الغالية الثمن ، و من هنا تصبح الصواريخ المعدة للدفاع الجوى مشتتة و غير قادرة على اسقاط هذا الكم الكبير من الاهداف ، كذلك ستكون عملية اسقاط درون مكلفة اكثر من ثمن الدرون نفسه ، لان صاروخ الدفاع الجوى ربما يكون ثمنه يساوى لثمن الدرون و ربما يزيد سعره بعدة اضعاف عن ثمن الدرون و هذا طبعا يتوقف على نوعية كلا منهما ، فهذه الاستراتيجية لن تتوقف الى هذا الحد فقط و انما اطلاق عدد كبير من الدرونات فوق الاراضى المستهدفة سيمكن العدو الاسرائيلى من جمع معلومات مختلفة و بشكل سريع جدا مما يشكل تهديد كبير ليس للدفاع فقط و انما ايضا سيسهم و بشكل كبير فى تحطيم قوات الهجوم و كشفها بشكل سريع جدا .
للاسف العدو الصهيونى طور من وعقيدته الهجومية و الدفاعية بشكل ملحوظ جدا ، و لكن هذا الامر يتطلب فى من يحارب هذا العدو الصهيونى ان يتمتع بزكاء شديد جدا و دهاء عسكرى .