تحت العنوان أعلاه، كتب الكسندر سيتنيكوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول تخوف دلهي من علاقة موسكو بإسلام آباد واحتمال حرمانها من السلاح في حال نشوب حرب بين الهند والصين.
وجاء في المقال: في الـ 21 من أكتوبر 2019، خصص مجلس المشتريات الدفاعية التابع للحكومة الهندية 465 مليون دولار لثلاثة برامج لإنتاج بدائل للمعدات العسكرية الروسية. ويأتي ذلك في إطار السياسة الصناعية Make in India ، التي تشمل 25 قطاعا من الاقتصاد الهندي.
بالطبع، يحتاج مجمعنا الصناعي العسكري إلى المال، ولكن يبدو أن روسيا تصنع بيديها منافسا مستقبليا خطيرا جدا في سوق الأسلحة العالمية.
فعلى الرغم من اعتماد الهند على الأسلحة الروسية، إلا أن الغيوم تتلبد فوق علاقتنا، بعد المحاولة غير الموفقة للعب "الورقة الباكستانية". فلعل الخارجية الروسية اعتقدت بأن التقارب مع إسلام أباد يتماشى مع سياسة موسكو متعددة الاتجاهات. لكن الهنود غضبوا فجأة، على مبدأ "صديق عدوي، عدوي".
إلى ذلك، فبالنسبة للهند هناك أمر أكثر خطورة بكثير، هو التقارب الذي بدأ بين موسكو وبكين. فبالتوازي مع شراء أسلحتنا، كانت نيودلهي تراهن على تحالف خلال الحرب المحتملة. ولكن، إذا تصورنا نشوب أعمال قتالية بين الهنود والصينيين، فمن المرجح أن تطلب الصين من روسيا وقف إمدادات الذخيرة وقطع الغيار والأسلحة إلى عدوها. وليس عصيا تخيل ما سيفعله الكرملين.
على هذه الخلفية الصعبة، تتقارب الهند مع الولايات المتحدة، مدركة أن إمدادات الأسلحة والذخيرة وقطع الغيار من هذا البلد لن تتوقف إذا حصلت حرب. ولكن أمريكا أثبتت، في كثير من الحالات، أنها حليف "سيئ": خيانتها للأكراد مثال ساطع على ذلك.
إذا قمنا بتلخيص جميع العوامل المذكورة أعلاه، يصبح واضحا أن الهند بدأت في تسريع بناء صناعة عسكرية خاصة بها من أجل التخلي عن إمدادات الأسلحة الأجنبية، وخاصة الروسية منها. لذلك، فإن أي مشاركة منا في برنامجMake in India يمكن أن تعني في الواقع النقل الحر للتكنولوجيا العسكرية المحلية إلى منافس مستقبلي لنا.
https://arabic.rt.com/press/1055581-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF-%D8%AA%D8%AE%D8%B7%D8%B7-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%AE%D9%84%D9%8A-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A/?fbclid=IwAR3YuZCso3C2-mRi2SDQrE8dlDlXXr-AApt2hfpc4pWiIXeWp0t_uljwxqE#