[center][center][size=16][color=red]قصة أعظم ضابط مخابرات مصري أعاد الجاسوسة هبة سليم التي جنّدتها إسرائيل من فرنسا إلى القاهرة !!
[/color][/size][/center]
[right][size=16][color=black]الفريق أول رفعت عثمان جبريل ، ولد سنة 1928 في محافظة البحيرة مركز كوم حمادة قرية شبرا أوسيم ، و بدأ حياته العملية ضابطاً في الجيش المصري،فى سلاح المدفعيه تحديدا وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار قبيل ثورة يوليو ومن ثم انضم إلى المخابرات العامة المصرية بعد إنشائها।تحويل وبدأ فى المخابرات فى مقاومة الجاسوسيه ثم تخصص فى النشاط الاسرائيلى ثم تدرج فى الترقى الى ان تولى منصب مدير مقاومةالجاسوسيه ثم رئيسا لهيئة الامن القومى وهذا من ارفع المناصب بالجهاز.
ومن أنجح العمليات التي قام بها جبريل، إعادة الجاسوسة المصرية هبة سليم التي جنّدتها إسرائيل من فرنسا إلى القاهرة لمحاكمتها وإعدامها، أما أخطر العمليات التي قام بها على الإطلاق، فهو نجاحه في زرع أجهزة تنصت دقيقة داخل أحد المقار السرية للموساد بإحدى العواصم الأوروبية؛ وذلك لتسجيل جلسات التعاون بين مخابرات أوروبية وشرقية مع إسرائيل في بداية السبعينيات وكان له دور بارز في زرع رأفت الهجان في قلب إسرائيل. وقام بالعديد من علميات كشف شبكات جاسوسية كانت تعمل في مصر.
وقال جبريل " قبل وفاته يوم الخميس الموافق 17/12/2009 عن عمر يناهز 27 عام : "إن هذه العملية الناجحة أشاد بها الرئيس السادات شخصياً، وبفضلها تم كشف الدور التآمري لهذه الدول التي كان بعضها يؤكد صداقته ودعمه لمصر، لافتاً إلى أن المشير أحمد إسماعيل -رئيس جهاز المخابرات العامة في ذلك الوقت- أكد له أن هذه العملية كانت بمثابة البداية الحقيقية للعبور".
وأضاف جبريل أن نجاحه في هذه العملية وغيرها من العمليات التي كشف من خلالها عشرات العملاء الإسرائيليين في مصر، ترتّب عليها شيئان؛ الأول: إطلاق اسم ثعلب عليه (وهو اللقب الذي اشتهر فيما بعد من خلال المسلسل الذي صوّر عملية التنصت على الموساد في أوروبا)، والثاني: أن إسرائيل رصدت مليوني دولار ثمناً لرأسه.
ونوّه جبريل في الحوار إلى أن عشرات الأفلام في مرحلة الستينيات، تناولت أجزاءً غير مكتملة من العمليات المخابراتية التي شارك فيها أو أشرف عليها، وقال إن فيلم "الصعود إلى الهاوية" الذي تناول قصة إعدام هبة سليم، كان أفضل من مسلسل "الثعلب"، رغم إجادة نور الشريف في تصور دوره.
وأكد أنه اجتمع مرات عديدة مع نور الشريف لشرح طبيعة العملية التي أداها في هذا التوقيت، موضحاً أن كثيراً من الأعمال الفنية الأخيرة التي تناولت أعمالاً مخابراتية لا تستند إلى عمليات حقيقية قائلاً: "لدينا ملفات وبطولات أقوى بكثير وبعضها لم يخرج إلى النور حتى الآن". وهنا استذكر رباروخ مزراحي - ضابط مخابرات إسرائيلى والقصه بدأت عندما طلب منه أن يقوم بالسفر الى اليمن تحت غطاء دبلوماسي كويتى واشتبه فيه بعض ضباط الامن فى اليمن وقاموا بالقاء القبض عليه وبتفتيش منزله عثر معه على أفلام وصور لبعض القطع الحربيه التى تعبر من طريق باب المندب وعندما جرى أعتقاله وأستجوابه قام بأختلاق قصه أنه من دوله الكويت ويعمل فى جريدة كويتيه وقام رجال الامن هناك بعمل تحريات عن هذا الاسم ولم يجدوا له اي بيانات فبدات الشكوك تساور رجال الامن فعلى الفور تم الاتصال بجهاز المخابرات المصرية فسافر الى هناك ضابط مخابرات مصرى وهو ( الفريق رفعت جبريل ) وقام بأخذه منهم وكما قالوا ( أن إسرائيل قامت بارسال وحدات كامله وراء هذا الضابط المصري لانقاذ الجاسوس ولو ألف مئات المجلدات , صنعت مئات من الافلام الامريكيه لن تسرد جزء من ما حدث ولا نستطيع أن نخوض فى ذلك حديثا لانها يندرج تحت بند السرية ) وقد عبر الضابط المصرى ( الفريق رفعت جبريل ) عن طريق الصحراء والوديان إلى أن وصل الى البحر وهناك تم ألتقطه بغواصه مصرية وكانت وراءة المقاتلات الاسرئيليه وبالرغم من ذلك لم يستطعوا انقاذ جاسوسهم ولماذا خرجت هذة القوات الهائله لنعلم جميعا أنه من المؤسف بشدة ان يتم القيض على ضابط مخابرات من مخابرات معادية أو أخرى ولنعلم انها حدثت 5 مرات فى التاريخ منهم 2 من أسرائيل وثانيا أن الجاسوس لا يعلم الا التفاصيل المكلف بها من قبل ضابط الحاله اما ضابط المخابرات فيعلم جميع أنواع الاقسام والتجهيزات وعند وصوله الى مصر كان فى ذلك الوقت يقوم بتجهيز خطه بديله لنفسه مثل اسم وحياه وهميه مثل التى قام بتاليفها فى اليمن واثناء التحقيق معه قام رئيس التحقيقات بسؤله عن اسمه فجلس يقص القصه الوهميه عن حياته التى قام بالتفكير فيها وبعد عده ساعات قال له المحقق لقد قامت زوجتك بوضع مولودها الان وهو بحاله جيدة جدا يا باروخ وعندما استمع الى هذا أنهار وجلسي يعترف بكل الاشياء ليست الاشياء فقط بأدق وأخطر الاشياء وكانت هذة أحدي بطولات جهاز المخابرات المصرية وبعد ذلك جلس "باروخ مزراحي" يموت بحسرته في الزنزانة رقم (ستة) بسجن مصر، بعد انتصار أكتوبر73. أدرك لحظتها أن عقوبته الرادعة التي يقضيها في المعتقلات المصرية ستطول وتطول إلى ما لا نهاية.. وزاد اكتئابه بعد أن نما إلى علمه في 4 ديسمبر 73، أن المخابرات المصرية رفضت مقايضته بالعقيد السوفيتي، وضابط الكي جي بي الشهير "يوري لينوف" المعتقل في "إسرائيل" بتهمة التخابر، والتجسس لصالح المعسكر الأحمر.لكن في الثالث من مارس 74، سالت حركة غير عادية أمام باب زنزاته الضيقة..وألقى عليه السجان نظرة احتقار مخيفة..أردفها بجملة واحدة: "استعد سيفرج عنك غدا يا...". وما أن انتهى المؤذن من رفع آذان الفجر، ومع بزوغ أول ضوء تحركت من أمام بوابة السجن الضخمة قافلة سيارات تحمل لوحات دبلوماسية, زجاجها مغطى بستائر سوداء قاتمة. تقدمت الركب سيارة تحمل شعار الصليب الأحمر. واستغرقت الرحلة أربع ساعات كاملة، حتى أشرفت السيارات على شاطئ قناة السويس..وعبرت الممر المائي تدوس فوق أحد الجسور المتبقية منذ حرب أكتوبر..وسرعان ما دلفت إلى شبه جزيرة سيناء، وبدأت تنهب الطريق نهبا.الطريق الأسفلتي يتلوى كالثعبان بين التلال الرملية المرتفعة، والسيارات العسكرية المتفحمة من مخلفات حرب أكتوبر التي وضعت أوزارها منذ عدة أشهر فقط، تناثرت ذات اليمين وذات الشمال، وبين هذا الركام دبابات هالكة انخلع منها شعار صفيح مرسوم عليه نجمة داود. لكن جاسوس الموساد لم ير شيئا من كل ذلك انكمش مثل القنفذ خلف الستائر السوداء الثقيلة في انتظار مصيره المجهول..أخيرا توقفت السيارات في واحة بالوظة أمام القاعدة العسكرية المقامة على قارعة الطريق الرابط بين العريش والقنطرة وبورسعيد. وهناك تحت رعاية مسئولي "الصليب الأحمر" استلم العقيد محمد حشمت رجل المخابرات المصرية (65) فدائي فلسطيني من سكان الضفة، والقطاع، اعترف الناطق بلسان جيش الاحتلال في بيانه الصادر في الرابع من مارس نفس العام: "أنهم نفذوا عمليات فدائية، وأنشطة تجسس في غاية الخطورة لصالح المصريين". لكن ما لم يذكره البيان العسكري الصهيوني، وظل سرا لم يعلنه الجانب المصري الذي يفضل الكتمان وعدم التفاخر بإنجازاته، أن ضباط المخابرات العامة استلموا كذلك اثنين من أهم جواسيسنا، أو قل (رجالتنا في تل أبيب )عبد الرحمن قرمان و"توفيق فايد البطاح". الذين يعترف( كتاب الجواسيس) الصادر حديثا في إسرائيل أنهما أكبر دليل على الفساد والفوضى في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، والنجاح في المخابرات العامة المصرية. وهذا ما كتب ألقى المصريون بالجاسوس الصهيوني "باروخ مزراحي" بعد أن اعتقلوه في اليمن، وعرفوا أنه أحد كبار ضباط الموساد..يعمل في وحدة "مسادا" -وحدة العمليات الخاصة- أرفع وحدات الجهاز وأكثرها تدريبا وإطلاعا على الأسرار الدفينة. وفي مقر المخابرات العامة جرت عملية اعتصار "مزراحي" حتى نزف بكل المعلومات التي في حوزته والتي اطلع عليها بحكم عمله. وتحت ضغط التحقيقات المهنية حصل المصريون على خريطة طريق تفصيلية توضح أساليب العمل والتجنيد التي تتبعها وحدة "مسادا"..كيف يزرعون جواسيسهم في الدولة الهدف..أسلوب تحرك العملاء لجمع المعلومات التي تهم تل أبيب..أنماط التأمين المتبعة بداية من تكوين أسرة، مرورا بالغطاء اجتماعي، ثم تكوين الصداقات مع قيادات عسكرية وسياسية ومدنية!!بعد الحصول على هذه المعلومات القيمة أصبح "باروخ مزراحي" اليهودي من أصل مصري المولود في حي الأزهر عام 1928، وأنهى دراسته في كلية التجارة بجامعة القاهرة عام 1948، قطعة أسفنج جافة، أو صدر نعجة ضامرة لا يروي ظمأ ولا يدر قطرة حليب واحدة. وكان المنطقي الإلقاء بكارت "مزراحي" المحروق لاستعادة اثنان من أبطال المخابرات العامة ساهما كثيرا في توفير معلومات في غاية الأهمية والحساسية ساعدت في وضع خطط حرب أكتوبر .وحتى خروج جبريل للتقاعد قبل ١٥ عاماً تقريباً.
[/color][/size][size=16][color=red]د . سمير محمود قديح
باحث في الشئون الأمنية والإستراتيجية
[/color][/size]
[/right]
[/center]