كشف موقع ”أفريكا انتليجنس“ أن مجموعة الدفاع التركية ”أسيلسان“ تسعى من خلال الاتفاقات المتبادلة مع تونس إلى فرض حلها الخاص، بعيدا عن المواصفات الفنية للسوق، في الوقت الذي يتنافس خصومها الأمريكيون والأوروبيون على طلب المناقصات من وزارة الدفاع.
وتحاول شركة الإلكترونيات الدفاعية التركية ”أسيلسان“ انتزاع مشروع مراقبة رادار المجال الجوي التونسي، منذ إبداء السلطات التونسية رغبتها في اقتناء رادارات عسكرية، وإرسالها عروضا إلى العديد من مشغلي الرادار الدوليين.
وأوضح التقرير أن الطلب يتعلق بتوريد وتركيب رادار بعيد المدى (أكثر من 360 كيلومترا) ورادارين متوسطي المدى (أكثر من 200 كيلومتر) ومركز قيادة وتحكم.
ومنذ فتح العروض في مارس الماضي قامت شركة ”لوكهيد مارتن“ الأمريكية، والفرنسية ”تاليس“، والإيطالية ليوناردو، والإسبانية ”إندرا“ على سبيل المثال بتعديل مقترحاتها.
ويؤكد التقرير أن هذه الشركات واجهت ضغوطا من مجموعة الدفاع التركية ”أسيلسان“ التي سعت بقوة إلى فرض نظام الرادار الخاص بها ”كالكان 2″، الذي أكد التقرير أنه بعيد جدا عن المواصفات الفنية التي طلبتها تونس، فنطاق هذا النظام الذي صُمم لتجربة أنظمة الدفاع المضادة للطيران لا يتجاوز 120 كيلومترا، لذلك اقترحت “ أسيلسان“ نشر عدد أكبر من هذه الرادارات، عارضة سعرا أقل.
وقال التقرير إن الشركة المصنعة تأمل في الاستفادة من نشاط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كان منذ عدة سنوات يختزل الطريق أمام مصنعي الدفاع في تونس، ولا سيما من خلال تمويل نصف مليار دولار من المشتريات عن طريق مصرف ”إكسيمبانك“ التركي، مؤكدا أنه استفاد بالفعل من هذه الأرباح المفاجئة، إضافة إلى شركة صناعة الطيران التركية TAI (التي تصنع طائرات مسلحة بدون طيار) وناقلات الجند المدرعة BMC وغيرها.
وأكد التقرير أنّ ”أسيلسان“ استفادت بالفعل من كل ذلك، حيث إنها تزود بعض مركبات الجنود بأجهزة التشويش وأنظمة المراقبة الليلية.
وأوضح التقرير أنّ الاختبارات الحقيقية جرت على الساحة الليبية للجهاز الذي يُعدّ ”صمام الأمان“ لنظام الدفاع الجوي للجيش التركي على ارتفاع متوسط، حيث من المفترض أن تتاح لنظام ”كالكان 2“ قريبًا الفرصة لإثبات نفسه في المسرح الليبي، وهو يخضع للتدقيق الدقيق من قبل الجيش التونسي، وفقا للموقع.
https://www.eremnews.com/news/arab-world/gcc/2278505