خطط روسيا للتفوق على نفسها حرفياً بانتاج غواصة جديدة يزيد حجمها عن أكبر غواصات العالم على الإطلاق، غواصة التايفون الروسية من الدرجة الأولى.
الاقتراح الجديد يتضمن إنتاج غواصة ضخمة يطلق عليها Pilgrim ستستخدم لنقل الغاز الطبيعي السائل (LNG) في القطب الشمالي، ولديها القدرة على الانزلاق تحت الجليد، حسب ما نقل تقرير لمجلة فوربس الأمريكية.
ستبلغ الغواصة من الضخامة ما يمكنها من حمل نحو 170000 إلى 180000 طن في المرة الواحدة.
يبلغ طول الغواصة المقترحة 1180 قدماً وعرضها 230 قدماً وهي بذلك تتجاوز التايفون التي لا يتجاوز طولها النصف عند 574 قدماً، ولا يتجاوز عرضها الثلث عند 75 قدماً.
ستكون بيلغريم أكبر من تايفون بنحو ست مرات، بحال تم تصنيعها على أرض الواقع.
قول تقرير فوربس إن هذه الغواصة فائقة الحجم ستحتاج إلى نحو ثلاثة مفاعلات نووية، كل منها يولد نحو 30 ميغاوات.
هذا سيترجم إلى قوة دفع بسرعة 17 عقدة، وهذا أبطأ قليلاً من الناقلات العادية.
أما الطاقم فسيكون محدود العدد نسبة إلى مهام الغواصات بالعادة، سيكون بين 25-28 شخصاً، وهو كاف كونها ليست مركبة قتالية.
وبحال تحول المقترح إلى حقيقة فستكون بيلغريم أول ناقلة غواصة في العالم.
إلا أن الفكرة ليست جديدة، تقول فوربس، سبق أن طُرحت أفكار مشابهة خلال القرن الماضي والسنوات الماضية وإن لم تنفذ في النهاية.
في الخمسينيات كانت الولايات المتحدة تنظر إلى هذا النوع من الغواصات كبديل عن أنابيب الغاز والنفط البحرية في ألاسكا.
مجدداً أطلت الفكرة برأسها في اليابان في منتصف التسعينيات، حيث كانت هناك براءة اختراع لناقلة غواصة لنقل ثاني أكسيد الكربون السائل تحت الغطاء الجليدي.
في الوقت نفسه تقريبًا تم تسجيل براءة اختراع في روسيا لـ "ناقلة تحت الماء" خصيصًا للتنقل في مسارات القطب الشمالي المرتبطة بالجليد عبر روسيا.
ليس من الواضح بعد كيف يمكن للناقلات الغواصة أن تؤثر على التجارة الدولية. خاصة إذا تمت الاستعانة بهم خارج القطب الشمالي. من الممكن مثلاً أن تكون سداً منيعاً في وجه القرصنة، أو على جانب آخر من الممكن أن تعقد آليات تطبيق العقوبات الاقتصادية على الدول.
forbes