أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: المناورة في العالم الرقمي- تأثير الرقمنة على المدرعات الأحد 15 ديسمبر 2019 - 21:05
رقمنة ساحة المعركة Digitization of the Battlefield
في عصر رقمنة ساحة المعركة، يعد تفوق المعلومات أمراً بالغ الأهمية لإجراء العمليات الناجحة. وفي هذا السياق، هناك حاجة ماسة لدى الجيوش لتشغيل مركبات متصلة ببعضها البعض، ولكنها أيضاً مركبات أكثر ذكاءً، وتمتاز بتكامل مُحسن للمعدات الإلكترونية الموجودة على متنها. وفي إطار تلك الاستراتيجيات، قامت الشركات العاملة على تطوير المركبات، بالتنسيق فيما بينها للتطوير بمجال الاتصالات، والاتصالات التكتيكية والقيادة والسيطرة، بالإضافة إلى تكامل المعدات والأنظمة الإلكترونية لتطوير منصات ذات قيمة مضافة. ونتيجة لذلك، وبزيادة القدرات التشغيلية للمركبات -من حيث التنقل والحماية والقتال والقيادة- تزداد كفاءة الوحدات المنتشرة في ساحة المعركة. ويتم النظر الآن إلى المعلومات التي تدعمها إمكانية الاتصال عبر النطاقات، على أنها عنصر التمكين الحاسم، ومن ثم يجب وضع هذا الأمر في الاعتبار عند شراء ونشر القدرات الدفاعية والهجومية المستقبلية. وفي ساحة المعركة -التي أصبحت اليوم رقمية بشكل متزايد- يتم إحاطة مستخدمي أنظمة القيادة والسيطرة بكميات متزايدة من البيانات. ولكن كيف يمكن معالجة كل هذه البيانات وصياغتها في صورة معلومات استخبارية هامة؟ - لابد من توفر أدوات جديدة لإدارة المعلومات العسكرية للقيام بذلك.
لدى المقاتل اليوم بيانات أكثر تحت تصرفه.. كم من البيانات أكثر من أي وقت مضى. ويتم جمع البيانات بشكل مستمر بواسطة كل منصة رقمية في ساحة المعركة، مما يسمح للقادة باتخاذ القرارات بناءً على المعلومات، وفي الوقت الفعلي Real-time في ساحة القتال سريعة التطور. وعوضاً عن الاتصال الصوتي التناظري Analogue وهو من سمات الأمس، تتوفر الآن إمكانات الفيديو الرقمية والرسائل الصوتية والبيانات. كما يتم تعزيز اتصالات خط البصر Line-of-sight communications بقدرات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والنطاق العريض، والتي تُبقي الجنود على اتصال بالمقر حتى وهم متواجدون بالكيلومتر التكتيكي الأخير. وتقوم كل أصول الشبكة بشكل مستمر بتغذيتها، وتضخ الصور ومقاطع الفيديو والبيانات، ومعلومات المواقع ورسم الخرائط، والاستخبارات، والمراقبة، والاستطلاع، ومعلومات الاستحواذ على الهدف، مما يخلق صورة وعي ظرفي أكثر اكتمالا من أي وقت مضى. وقد غيّرت هذه الحالة -إلى جانب ظهور الروبوتات والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي- من طبيعة الحرب، مما أدى إلى ظهور فرص وتحديات وتهديدات جديدة. وأصبحت الحدود الرسمية التي كانت موجودة سابقاً بين النطاقات التشغيلية غير واضحة الآن، حيث تجمع التقنيات الرقمية بين المنصات والأنظمة وأجهزة الاستشعار والشبكات.
والرقمنة ليست مفهوما جديدا على الدفاع. فبالعودة لأيام الحرب المتمركزة على الشبكة Network-Centric Warfare وقدرات تمكين الشبكة Network-Enabled Capability، كانت القوات المسلحة الأمريكية قد بدأت في استكشاف كيف يمكن أن توفر رقمنة أنظمتها ميزات تشغيلية عديدة. ولكن -وعبر العديد من السنوات- لم تتحقق الطموحات التي كانت مرجوة. ومع ذلك، فإن الحاجة الآن للرقمنة في تزايد، حيث يتغير طابع النزاع بشكل كبير مع خوض المعارك في النطاق الافتراضي أكثر منه بالنطاق الفعلي. وقد كان الأمل معقود على أن تتصدى التكنولوجيا لمعظم المعوِّقات. ومع ذلك، فغالبًا ما تسببت الثقافة والقيادة والهيكل التنظيمي في تعثر الرقمنة. لذا يعتقد أنه لايجب التركيز فقط على الرقمنة ولكن أيضاً على التحول الرقمي.
القيادة أولاً.. لطالما كانت التكنولوجيا جاذبة للانتباه. ومع ذلك، يجب أن تكون القرارات المتعلقة بالتقنيات مدفوعة بفهم القيمة التي تضيفها إلى المؤسسة، ومن الضروري أيضاً توفر رؤية واضحة للخدمات التي تقدمها. ويتضمن ذلك معرفة، من هو الذي يعتمد على البيانات، وما الآثار المترتبة على عدم وجودها في الوقت المناسب بالجودة المناسبة! ويتم استخدام هذا النهج لتطوير قدرة مناورة معلومات الجيش، والتي تضع المعلومات من البيئات السيبرانية والكهرومغناطيسية في أيدي القادة حتى يتمكنوا من التخطيط والعمل بشكل أكثر فعالية في النطاقات المادية الفعلية، والنطاقات الافتراضية على حد سواء. وعلينا أن نقر بأن أصل نجاح أي مؤسسة رقمية يتمثل في توليد بيانات ذات مغذى، وكذلك الحفاظ عليها. أما الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتحليلات البيانات فترتبط أهميتها بأهمية البيانات التي يمكنها الوصول إليها. فلا يتعلق الأمر فقط بإنشاء بحيرات من البيانات، وواجهات برمجة التطبيقات، ولكن أيضًا بتمكين أولئك الذين يمتلكون البيانات ومنحهم السلطات المناسبة. هذه هي أفضل طريقة للتأكد من عدم الاحتفاظ بالبيانات في صوامع، أو أن تكون مكررة أو غير دقيقة أو خاضعة لتصنيف غير مناسب. ونظرًا لأن البيانات والرقمنة تعد بطبيعتها عابرة لحدود البرامج والمهام والحدود التنظيمية، فمن الضروري أن يفكر أفراد الفرق في السياق الذي يعملون فيه. فغالبًا ما يتم نقل المتطلبات بسرعة إلى البرامج الفردية والمشاريع التي تُركز -بشكل طبيعي- على تقليل درجات عدم اليقين والمخاطر. وهذا يجعلها أقل ميلًا للنظر إلى التبعيات عبر البرامج، ومتطلبات النمو المستقبلية.
والقيادة القوية هي المفتاح لضمان أن جميع المعنيين لا يغفلون الهدف النهائي.
ويتضمن ذلك فهم كيف تتوافق الأنشطة الفردية معاً، وكيف تربو القدرات على المعدات، وكيف ينبغي للمشاريع تقديم مخرجات فورية مع توفير منصة للنمو والتطور في المستقبل..
ومن خلال تحديد نهج مشترك لالتقاط ومشاركة وتحليل وضمان جودة البيانات، يمكن للجيش أن يستغل بشكل أفضل تقنيات مثل التوائم الرقمية Digital Twins، ويقلل من تكاليف صيانة طول العمر التشغيلي Whole-life Maintenance، كما يعزز الوعي الظرفي للقائد.
موضوع: رد: المناورة في العالم الرقمي- تأثير الرقمنة على المدرعات الأحد 15 ديسمبر 2019 - 21:14
تجربة جنرال ديناميكس في رقمنة المدرعات
عند التوسع في تطبيق الرقمنة بمجال الدفاع، تأتي المدرعات في قلب عمليات التطبيق. وقد ظهرت عدة تجارب ناجحة في هذا النطاق. تبنت شركة جنرال ديناميكس لاند سيستمز General Dynamics Land Systems التقنيات الرقمية -من حيث الطريقة التي تصمم بها وتطور وتسلم القدرة المدرعة- في ابتكار مركبة قتالية مدرعة رقمية Digital Armoured Fighting Vehicle. وقد قامت الشركة بتصميمها من البداية لتلائم متطلبات العمليات، وذلك فيما يعرف بمفهوم Digitized by Design ويعتبر القائمون على هذا التطوير بشركة جنرال ديناميكس أن المركبة أجاكس AJAX هي أول مركبة قتالية مدرعة رقمية حقيقية. ويدعي أولئك المسؤولون أن الشركة قد استثمرت في هذه المركبات المبتكرة بأبنية إلكترونية عالية القدرات، مع قدر هائل من سعة المعالجة والذاكرة والتخزين الإلكتروني ومحطات الأطقم القابلة لإعادة التشكيل. إن البنية الأساسية الإلكترونية للمركبة AJAX وبنيتها الرقمية المتأصلة والمدعومة بتقنية Generic Vehicle Architecture GVA، تعني أنه يمكن ترقية المركبات بسرعة أكبر من ذي قبل، وغالبًا من خلال ترقيات قائمة على البرامج، وذلك في غضون شهور وليس سنوات أو عقود. وسيخلق الجيل التالي من المركبات القتالية المدرعة الرقمية، كمية كبيرة من البيانات الجديدة والمفيدة لنظام مراقبة الصحة والاستخدام Health and usage monitoring systems HUMS ، مما يوفر للجيوش رؤى جديدة. ((أنظمة مراقبة الصحة والاستخدام Health and usage monitoring systems HUMS هو مصطلح عام يُمنح للأنشطة التي تستخدم تقنيات جمع وتحليل البيانات للمساعدة في ضمان توافر وموثوقية وسلامة المركبات))
توفر أجاكس AJAX -باعتبارها أول مركبة قتالية مدرعة رقمية حقيقية- الفرصة لثورة في الطريقة التي يمكن بها إدارة قدرات مثل هذه المركبات خلال عمرها، وذلك من خلال توفير تحسينات سريعة لقدرات دعم "النماذج الأولية"، وخفض تكاليف الاستدامة، بالاستفادة من البيانات الكبيرة لتحليلات HUMS التي أشرنا لمفهومها سابقاً. ويمكن أن يؤدي الجمع والتحليل الخبير لبيانات HUMS هذه -من قِبل مصنعي المعدات الأصلية وعمل التصميم اللاحق- إلى منتجات تقنية أكثر موثوقية وأقل تكلفة، كما يمكن التنبؤ بشكل أفضل بالعيوب من خلال التشخيص، وتوفير أنظمة دعم أكثر فعالية من حيث التكلفة عبر الحالة المستندة إلى اعمال الصيانة.
تحديات وأولويات التحدي الرئيسي الذي يواجه الجميع بهذا المجال هو الحاجة إلى التعديلات السلوكية المطلوبة. وإذا ما أردنا الاستفادة الكاملة من الفرص التي تقدمها المركبات القتالية المدرعة الرقميةDigital AFVs ، فيجب العمل على توضيح متطلبات الجيوش في الأسابيع والأشهر بدلاً من السنوات. كذلك ينبغي برمجة التمويل بشكل أكثر اتساقًا خلال عمر المركبة التشغيلي، ويجب التفاعل مع سلسلة التوريد لاكتشاف حلول مبتكرة للجيوش بسرعة أكبر مما كان الأمر عليه قبل رقمنة المركبات.
إن التقنيات الرقمية التدميرية الرئيسية التي تُركز عليها القوات المسلحة المتطورة حالياً، تدور حول استخدام المنصات الجوية والأرضية المستقلة وشبه المستقلة Autonomous and Semi-autonomous، وكيف يمكن تنسيقها في ما يسمى بترتيبات فرق العمل المختلط من المركبات المأهولة وغير المأهولة Manned Unmanned Teaming MUM-T التي تسمح للجيوش بالقتال بطرق جديدة وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تقلل من العبء المعرفي على القائد. وقد تم إجراء بعض تجارب MUM-T في أمريكا الشمالية بالفعل، ومن المقرر إجراء تجارب مماثلة (باستخدام مركبة AJAX، ومركبة برية غير مأهولة UGV ، ودرون "طائرة مسيرة بدون طيار UAV") في وحدة تجارب الحرب التابعة للجيش البريطاني British Army’s Warfighting Trials AWE في أبريل 2020. والمركبة البرية غير المأهولة UGV التي سيتم استخدامها في تجارب AWE هي المركبة التكتيكية متعددة المنافع Multi-Utility Tactical Transport MUTT من جنرال ديناميكس والتي سبق وأن تم اختيارها لبرنامج Squad Multipurpose Equipment Transport S-MET بجيش الولايات المتحدة الأمريكية، وسيتم تسليم أكثر من 600 مركبة من هذه المركبات البرية غير المأهولةUGV إلى الولايات المتحدة الأمريكية على مدى السنوات القليلة المقبلة.
موضوع: رد: المناورة في العالم الرقمي- تأثير الرقمنة على المدرعات الأحد 15 ديسمبر 2019 - 21:40
المناورة المحمية: انتقال الجيش الأسترالي إلى أسطول رقمي
في بيان صدر بأغسطس 2018، أعلن قائد الجيش الأسترالي -اللفتنانت جنرال ريك بور Lieutenant General Rick Burr- مفهوم الحرب المتسارعة Accelerated Warfare. ويصف هذا المفهوم طريقة التفكير في بيئة التشغيل المستقبلية وطبيعة الخصوم، والارتكاز كثيراً على التطور السريع ونشر تقنيات المعلومات. ومما صرح به ريك بور: "من المحتمل أن تكون المعلومات المُدمجة والمُجمَّعة والمضمونة -من أجل التفوق في اتخاذ القرارات- عاملاً أساسياً في التمكين من ساحة المعركة، وذلك إلى جانب تحدي حماية هذه المعلومات من التشويش والخداع". وبناءً على هذا المفهوم، حدد الجنرال بور لاحقًا أربعة أولويات تحديث للجيش، وذلك لضمان بقاء القوات "متصلة ومحمية ومميتة وممكّنة" في ساحات المعارك متعددة النطاقات، المتمركزة على المعلومات، ومعتمدة على الشبكة. وعلى غرار فرقة العقود المستقبلية للجيش الأمريكي، تتناول مجالات الأولوية هذه: الشبكة Network، والمناورة المحمية Protected Manoeuvre، والنيران المشتركة Joint Fires، والجندي المُمكّن Enabled Soldier
المناورة المحمية والأسطول الرقمي في وقت سابق من هذا العام ، تحاور موقع Defence iQ مع العميد إيان لانجفورد Brigadier Ian Langford -المدير العام لشركة فيوتشر لاند وارفير Future Land Warfare بالجيش الأسترالي- عن مفهوم المناورة المحمية للجيش. وطُلِب منه تقديم بعض التفاصيل حول كيفية رقمنة قدراتهم المدرعة المستقبلية، وكيف سيتم دمجها في عمليات المناورة المستقبلية، فأجاب: "أود التأكيد على أن الأمر لا يتعلق فقط بمركباتنا المدرعة، بل يتعلق بجميع منصات المناورة الخاصة بنا لتشمل طيراننا الهجومي، وحركتنا الوقائية، وقواتنا الخاصة، على سبيل المثال. لدينا هدف في الجيش لاستخدام شبكة اتصالات تقنية تشغيلية حيث يصبح الجميع مستشعراً، أو مستجيباً، أو عقدةً Node، على تلك الشبكة." وعندما طُلب منه توضيح الشكل الذي قد تبدو عليه من حيث بنية القوة، تابع العميد لانجفورد: "يبدو أن وجود الدبابة ومركبة المشاة لأحد الأطراف على جانب واحد، ومركبات الأطراف الأخرى مع عناصر التمكين لدينا -من خلال التواصل عبر شبكة صوتية وبيانات رقمية- على الجانب الآخر، وبالاستفادة من اتصالاتنا عبر الأقمار الصناعية ستصبح جميع أجهزة الاستشعار لدينا عوامل تمكين عبر النطاق. وتميل العمليات إلى أن تتوج في مجموعة القتال وعلى مستوى التكوين." وأضاف:"ومن الأمثلة الجيدة على ذلك، دخول مركبة الاستطلاع القتالية الخاصة بنا والتي ستكون لها نفس القدرات التي تتمتع بها دبابة القتال الرئيسية. ونحن نسعى جاهدين للبناء على ذلك للتأكيد على عناصر مثل الاتصالات المباشرة، الصوتية والرقمية. إن فكرة امتلاك القدرة على دفق الفيديو بشكل كامل من خلال ROVER 6 مثلاً، هي حقيقة واقعة في سياق أولويات التحديث لدينا عبر مكونات القيادة والاستهداف في النظام." (سبق وأن قدمنا Rover-6 Transceiver بمنتدانا في موضوع "الدعم الجوي القريب في بيئات العمل المتطورة": رابط)
ملف المدرعة الرقمية في أستراليا
LAND 400 المرحلة الثانية: منذ تصريحات العميد إيان لانجفورد Brigadier Langford في هذا الشأن والتي أشرنا إليها أعلاه، استلمت أستراليا أول مركبة استطلاع من طراز 211 Boxer للاستطلاع القتالي Combat Reconnaissance Vehicles CRV، وهي "مكتظة" بالتقنيات الرقمية المتقدمة. وتحتوي المنصة -كما صرح متحدث باسم راينميتال- على برج معياري يشتمل على : "أنظمة متقدمة لاكتشاف وتوصيف وتتبع التهديدات تلقائياً في ساحة المعركة". كما يتميز أيضًا بنظام رقمي للسيطرة النيرانية، ومناظير كهروضوئية، وكاميرات تصوير عالية الدقة لتوفير قدرات ISR متقدمة. ويستثمر الجيش الاسترالي أيضًا في تقنيات التدريب الرقمية المبتكرة لدعم برنامج CRV الخاص به. وقد قام الجيش الاسترالي هذا العام بشراء محاكي سائق قابل لإعادة التكوين Reconfigurable Driver Simulator، وهي تقنية تدريب طورتها جامعة Deakin وشركة المحاكيات Universal Motion Simulator Pty Ltd. وتوصف تلك التقنية بأنها "الجيل التالي من محاكيات المركبات"، وتشمل منصة حركة مشتركة تضم ذراع آلية، ومحطة مشغل/مدرب، وبرنامج محاكاة مركبة محددة ومقصورة.
LAND 400 المرحلة الثالثة: في سبتمبر من هذا العام، اختارت الحكومة الأسترالية هانوها للدفاعHanwha Defense و راينميتال للدفاع Rheinmetall Defense لبرنامج LAND 400 Phase 3. وسيتعاقد البرنامج على 450 مركبة مشاة قتالية Infantry Fighting Vehicles IFV و 17 مركبة دعم مناورات Manoeuvre Support Vehicles MSV للجيش الأسترالي. وعلى الرغم من أنه تم تحديد ثلاثة متطلبات أساسية فقط، فسيتم التأكد من إطلاع المسابقة بشكل كبير على المبادئ الأساسية لرئيس الأركان العامة وهي: "متصلة، محمية، قاتلة وممكّنة". وعندما تم كشف النقاب عن Rheinmetall’s Lynx KF41 في Eurosatory في عام 2018، تمت الإشادة به بسبب "الأساس الرقمي الرئيسي مع البنية العامة المفتوحة Generic Open Architecture"، والذي يسمح -بسهولة- بدمج أنظمة البرمجيات والمهام. وتشمل التقنيات الرقمية الأخرى المدمجة، أنظمة الاستهداف المتقدمة في جميع الأحوال الجوية، ونظام UAS المضاد للدرونات، ونظام الحماية النشطة المتقدم Active Protection System APS وقامت هانوها Hanwha Defense، وهي منافسة شركة راينميتال، بشراء النموذج الأولي للمركبة AS21 Redback IFV في أكتوبر 2019، وتتميز هذه المركبة بالعديد من التقنيات نفسها، مثل الجيل التالي من APS الذي طورته Elbit، ونظام Elbit Iron Vision للتصور القتالي، ومدفع تلقائي Automatic Cannon
ويمثل مفهوم الحرب المتسارعة للجيش الأسترالي وحماس الحكومة الجديد للابتكار داخل قاعدتها الصناعية الدفاعية، مقاربة إيجابية وتطلعية في تبني التكنولوجيا الرقمية.
موضوع: رد: المناورة في العالم الرقمي- تأثير الرقمنة على المدرعات الأحد 15 ديسمبر 2019 - 21:45
الجيش الألماني: برنامج رقمنة العمليات البرية
يتبنى الجيش الألماني Bundeswehr نهج التحول الرقمي. ويسعى برنامج رقمنة العمليات البرية Digitization of land-based Operations D-LBO programme، والذي تم الإعلان عنه في عام 2018، إلى دمج المنصات التكتيكية، وأجهزة الاستشعار والشبكات عبر نطاقات متعددة، مستهلاً منهجاً جديداً "لنظام الأنظمة System of Systems" لتطوير قدراته. ويدعمه -في ذلك- الحاجة إلى تسريع وحماية الشبكات في ساحات المعارك المستقبلية التي ترتكز على المعلومات. ولتقديم هذه القدرات الجديدة، إعتمد Bundeswehr متطلبات النظام العام الجديدة التي تُركز على: - مجموعات المعدات الموحدة والتكوينات - وظائف البرامج المتطابقة - ميزات قابلة للتطوير وللتكوين على شكل وحدات - التثبيت الموحد، والتكامل، والبنية التحتية - شبكات قوية، تمتاز بالغزارة وقابلة للتطوير ونجد أن واحدة من الشراكات الصناعية المرتبطة برقمنة العمليات البرية D-LBO ، هي شراكة راينمتال مع رود أند شفارتز Rhode & Schwarz، التي أعلنت في عام 2018 عن مشروع مشترك جديد "RRS-MITCOS". وستعمل تلك الشراكة على تحديث آلاف من مركبات الجيش الألماني للتأكد من أنها مجهزة للعمل كجزء من قوة المناورة الرقمية الأوسع نطاقًا، والتي تحمل أنظمة معيارية قابلة للتطوير، وأجهزة استشعار متقدمة وبرامج، وحماية القوة، والفتك. وقد تم منح راينمتال جنبا إلى جنب مع PSM Projekt System -منذ ذلك الحين- عقدًا آخر لتحديث ورقمنة مركبة المشاة القتالية من "بوما" Puma Infantry Fighting Vehicle IFV لقوة العمل المشتركة عالية الاستعداد "رأس الحربة" بالناتو، والتي تتولى قيادتها أيضًا القوات المسلحة الألمانية. ويركز العقد على تحسين "أسطول مركبات المشاة القتالية" رقميًا من خلال الاتصالات المُحسّنة، وشاشات العرض، والقيادة والسيطرة "TacNet"، وكاميرات التصوير. ومن الجدير بالذكر أن الجيش الألماني قد اعترف أيضًا بالحاجة إلى التشغيل الرقمي مع شركائه في حلف شمال الأطلسي. وتسمح متطلبات النظام الجديدة التي وضعوها بهذا الأمر، حيث أن الهياكل والواجهات المفتوحة Open Architectures and Interfaces تولد فرصًا للتعاون الوثيق في النظام. وفي خطوة توضح الاستجابة لهذه الحاجة، وقعت ألمانيا وهولندا إعلانًا مشتركًا للعمل معًا على برامج الرقمنة لقواتهم البرية في مايو 2018. وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنتا عن تطوير شبكة الحافة التكتيكية Tactical Edge Network TEN، والتي سوف تشهد توحيداً كاملاً للشبكات التكتيكية الهولندية الألمانية. وبطبيعة الحال، فإن الآثار السياسية والتقنية والاقتصادية لهذا الجهد المشترك مهمة -وليس أقلها- بالنسبة لحلف الناتو الذي لا يزال يقرع طبل زيادة قابلية التشغيل البيني بين دوله الأعضاء. وعلى ما يبدو، فإن التوجه نحو الرقمنة والتحديث الشامل للقوات البرية عبر الناتو قد يكون الشرارة التي تشعله.
موضوع: رد: المناورة في العالم الرقمي- تأثير الرقمنة على المدرعات الأحد 15 ديسمبر 2019 - 21:47
رجاء
بعد أن استعرضنا بشكل موجز مفهوم الرقمنة بالدفاع بشكل عام، وبالقوات البرية بشكل خاص، وبعد أن استعرضنا عدة تجارب في هذا المجال، أتمنى على الأخوة الأعزاء أن يحاولوا إثراء الموضوع بأفكارهم وببحثهم عن أخبار أو موضوعات حول هذا المفهوم، ونشرها هنا لتعم الفائدة.
موضوع: رد: المناورة في العالم الرقمي- تأثير الرقمنة على المدرعات الإثنين 16 ديسمبر 2019 - 9:35
zikanm Ahmed كتب:
موضوع متميز و ممتع و لكنه طويل للغاية و فيه الكثير من التفاصيل اشكرك على المجهود الرائع
تحياتي أخي الفاضل شكراً على تفاعلك ومساهمتك.. وبخصوص حجم الموضوع وكثرة التفاصيل، فهذا الأمر تجبرني عليه طبيعة الموضوعات، ولذلك أقوم دائماً بتجزئة الموضوع إلى فقرات، فقد ينجذب أحد الأخوة لفقرة ما ويود مطالعتها دون غيرها. تحياتي مجدداَ ومرحباً بك دائماً.
موضوع: رد: المناورة في العالم الرقمي- تأثير الرقمنة على المدرعات الإثنين 16 ديسمبر 2019 - 10:18
في شتاء 1991 : كانت القوات العراقيه رابضه في مواقعها تنتظر هجوما جبهويا من قوات التحالف على مواضعها جنوب الكويت والتي تمت غربا حتى بضعه عشرات من الكيلومترات غرب الحدود العراقيه الكويتيه
لم يكن الضباط العراقيين ( معظم مدرب على يد الاكاديميات السوفييتيه ) ان الفيلق السابع المدرع الامريكي سيكون قادر على دفع دباباته الثقيله نوع ابرامز في صحراء واسعه لاطرق فيها وبدرجه معقوله من الاستعداد القتالي وبدرجه جيده من الوعي الظرفي بحيث استطاعت هذه القوات الاشتباك مع قوات الحرس الجمهوري جنوب الناصريه وغرب البصره وتمييزه ( وان كانت هنالك اصابات محدوده من النيران الصديقه )
عندما اتذكر تلك الحركه العملاقه واقول كيف نسقت هذه الدبابات والتشكيلات المدرعه حركتها بمسافة مئات الكيلومترات بدون ان تضيع او تطلق على بعضها النار وان تتواصل بشكل جيد بين بعضها البعض وبين قياداتها واسلحه طيرانها الا لكونها اعتمدت على مبدأ الرقمنه البدائي انذاك والذي تطور حاليا والذي يسعى لتحسين حركة القطعات المدرعه وجعلها سريعه الحركه وقادره على اتخذا القرار اعتمادا على المعلومات الوارده اليها والمرسله منها مع تحسن الوعي الظرفي لطواقم الدبابات والمدرعات وحتى للقيادات العليا للتشكيلات
مفهوم الرقمنه هو مفهوم غربي اساسا على مايبدو ...... فهنا نحن نتكلم عن جيش ذي ميزانيه عاليه وقدرات تعليميه عاليه لضباطه وجنوده لاستيعاب التكنلوجيا الحديثه مع صغر حجم الجيش وسرعه حركته واعطاء حرية اتخاذ القرار للقاده الميدانيين وهذا ماتفتقر له غالبا الجيوش الشرقيه او المتدربه بيد الشرقيين
موضوع: رد: المناورة في العالم الرقمي- تأثير الرقمنة على المدرعات الإثنين 16 ديسمبر 2019 - 13:45
يوم 11 يونيو 2019 كشف وزير الدفاع السنغافوري Ng Eng Hen النقاب عن مدرعه Hunter المطوره محليا والرقميه كليا
وستحل هذه المدرعه محل مدرعات M113 السنغافوريه ( الامريكيه الصنع ) المتقادمه
تم تطوير المدرعه الجديدة من قبل وكالة علوم وتكنولوجيا الدفاع (DSTA) ، بالتعاون مع مجموعة الدفاع السنغافورية تكنولوجيز الهندسية وجيش سنغافورة. تم الإعلان عن المشروع في مارس 2017.
موضوع: رد: المناورة في العالم الرقمي- تأثير الرقمنة على المدرعات الإثنين 16 ديسمبر 2019 - 23:56
TuMaNbaY كتب:
شكرا على الدعوة لهذا الموضوع الصعب ! ما فهمته ، ان هذا يجعل التواصل بين المدرعات افضل بحيث يؤدي الي تكامل بين الوحدات مما يزيد من نسبة نجاح المهام.
الشكر لك، لتلبيتك الدعوة ومرورك واطلاعك على الموضوع، ومساهمتك به.
الخلاصة التي وصلت إليها هي واحدة من أهم نتائج رقمنة المدرعات، ولكنها ليست الوحيدة. وإن كانت مفردة "رقمنة" تبدو غير مألوفة، فالمقصود بها -وبشكل مبسط- تحويل التطبيقات التناظرية، والأعمال التي كانت تطبق بشكل يدوي، إلى تطبيقات رقمية "ديجيتال Digital" وقد تم طرح فكرتين أساسيتين بالموضوع وهما: رقمنة الإتصالات، ورقمنة نظام مراقبة الصحة والاستخدام للمركبة.
من المؤكد أنه كان يتم تأمين اتصالات عالية الجودة بين المركبات في السابق، ولكن رقمنتها تنتقل بمستخدمي المركبة، وبالقادة، إلى مستوى آخر من الكفاءة، والسرعة في نقل الصور والبيانات، وتسمح بتداخل مراكز القيادة مع القيادات الميدانية وحتى الأفراد في الميدان، ودعمهم في اتخاذ القرار ومبادلة البيانات الواردة من كل منهم مع الآخرين. فرقمنة الاتصالات ستؤدي إلى الخلاصة التي وصلت لها في تعليقك وهي: تكامل بين الوحدات، يزيد من نسبة نجاح المهمة.
أما عن مراقبة الصحة والاستخدام، فهو الجانب الذي سيسمح للمركبة أن تكون في أفضل حالات الأداء، حيث يتم مراقبتها "رقمياً" وتحديد إحتياجاتها، مع تقسيم تلك الحاجات إلى: برمجيات قد يستدعي أمر ترقيتها عدة أشهر فقط، وإلكترونيات تحتاج لسنوات لترقيتها، ونظم دفع وتعليق المركبة والتي قد تحتاج لعقود لنفس الغرض. ويتضح لك هذا من الصورة التي سبق وأن أرفقناها بالمساهمة الثانية والخاصة بتجربة جنرال ديناميكس في رقمنة المدرعات.
وأسمح لي أن أخالفك الرأي بخصوص أن الموضوع صعب! فمن خلال عدة موضوعات بالمنتدى، قمنا بالتعرف على، ومحاولة استيعاب عدة مفاهيم. ونقوم بتكرارها من موضوع لآخر إلى أن بدأنا نعتاد ذكرها ومناقشتها، ولا تواجهنا نفس الصعوبات التي واجهتنا حين تعرفنا على تلك المفاهيم لأول مرة، ومنها: - البنية العامة المفتوحة (أو الهندسة المعمارية المفتوحة) Open Architecture - الحرب المتمركزة على الشبكة Network-Centric Warfare وغيرها من المفاهيم، والتي إن لم تكن تعرضت لها سابقاً، فستشكل "مؤقتاً" درجة من الصعوبة في إدراكها. بينما اعتدنا هنا بالمنتدى أن نذكرها دون الخوض في تفاصيلها، نظراً لأنه سبق وأن تناولناها -بالشرح- في موضوعات سابقة. ومن المفاهيم الجديدة بموضوعنا هذا: - نظام مراقبة الصحة والاستخدام Health and Usage Monitoring Systems HUMS - الحرب المتسارعة Accelerated Warfare وهذا ما دفعني لعرض تفسير لكل منهما. (ربما خانتني ذاكرتي ويكونا قد ذكرا -أحدهما أو كلاهما- من قبل بأي موضوع لأحد الأخوة، ولكن على كل حال قمت بشرحهما لأنني لم يسبق وأن تناولت أي منهما بأحد موضوعاتي)
وهكذا أخي الفاضل قد تجد تفسيراً لما تتصور أنه درجة من الصعوبة. وأعدك بأنك لو بقيت تتابعنا وتساهم معنا بالمنتدى، أن تستغرب في المستقبل، لأنك تصورت -يوماً ما- أن موضوعاً بهذا المستوى يشكل صعوبة بالنسبة لك. ولا تنسى أنك قد خرجت بالفعل من الموضوع بخلاصة تمثل واحدة من أهم مزايا رقمنة المدرعات.
موضوع: المناورة في العالم الرقمي- تأثير الرقمنة على المدرعات 
الأحد 15 ديسمبر 2019 - 21:05
