بعد وفاة مؤسسها المجاهد عبد الحفيظ لحول
صراع خفيّ حول من يتولىّ رئاسة منظمة "تواصل الأجيال"
[rtl](كان حلمه بناء جيل مبني على الكفاءات لا جيل ينتمي للموالاة)
كشفت مصادر مقربة عن الصراع الخفي بين قيادي منظمة تواصل الأجيال و من له الحق في ترأسها بعد رحيل مؤسسها المجاهد عبد الحفيظ لحول الذي كان حلمه الوحيد أن تتحول منظمته إلى حزب سياسي، و وضع له برنامج و استراتيجية لبناء جزائر جديدة و تحقيق مشروع المجتمع الجزائري الذي طالما انتظر من الأحزاب السياسية أن تقدم البديل، إلا أنه وقعت خلافات بين أعضائها القياديين و انقسموا إلى جناحين و المنظمة التي تاسست في 1994 هي اليوم مهددة بالإنهيار[/rtl]
[rtl]حسبما كشفته ذات المصادر كان الإتفاق في بادئ الأمر أن يتم انتخاب أحد الأعضاء و هو جيلالي بوغلايم بالإجماع من العاصمة ليكون أمين عام المنظمة، و تمت مبايعته من طرف عائلة الفقيد ممثلة في زوجته و بعض المقربين من الأعضاء، إلا أنه انقلبت الأمور رأسا على عقب و لأسباب مجهولة ، و أرجع البعض أن الصراع تاريخي سياسي بين طرفين الولاية التالريخية الأولى و الولاية الرابعة، بحكم أن المجاهد عبد الحفيظ لحول ينحدر من ولاية باتنة التي تمثل الولاية التاريخية الأولى، و لفك النزاع آل تسيير المنظمة لعضو آخر اسمه أحمد ربيع من ولاية الجلفة، و تقول مصادر أخرى أن الخلافات سببها عدم التفاهم على البرنامج السياسي للمنظمة بعد رحيل مؤسسها الفقيد عبد الحفيظ لحول الذي كان يسعى لبناء جيل من الكفاءات لا جيل ينتمي للموالاة، كما كانت له مواقف من بعض القضايا حيث كان ضد النظام القائم و الذي وصفه بالفاسد، و قال أنه مبني على " الزعامة"، رغم أنه كان من أشد المدافعين عن الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة .[/rtl]
[rtl] كما كان في لقاءاته الصحفية يصر على إعادة فتح ملف اغتيال الرئيس محمد بوضياف و هواري بومدين الذي قال أن رحيله كان مخططا له و بتواطؤ داخلي و خارجي، و الحكاية نفسها تكررت مع محمد بوضياف و قضايا أخرى شائكة ما تزال محتفظ بها في العلبة السوداء كما يقول هو ، لاسيما الذين كانوا في الحكم منذ الشاذلي بن جديد إلى غاية مجيئ بوتفليقة ، و كان دوما يتساءل عن سرّ تحكم فرنسا في اقتصاد الجزائر، و بالضبط في ما يتعلق بالمحروقات، و عن سرّ الشراكة بينها و بين مؤسسات " إيسو" و "شال" الفرنسية، بحيث لم تخرج من الجزائر و ظلت تعمل تحت مظلة "أسماء مستعارة" و لازالت لحد الساعة موجودة في الصحراء الجزائرية، للعلم أن الفقيد من خريجي مدرسة أشبال الثورة قبل ان يلتحق بالجامعة، و يعد أحد رموز الثورة ، تولى عدة مناصب سامية بوزارة الداخلية و مستشار بالرئاسة في عهد الراحل هواري بومدين، توفي في 2015 و في علبته الكثير من الحقائق حول تاريخ الثورة الجزائرية و قبل وفاته برأ بوتفليقة من كل ما نسب إليه؟[/rtl]
[rtl]علجية عيش[/rtl]