اخي انا قدمت حجج بالغة على ان السعود ذات اصول يهودية وهم يقطعون الرؤؤس و يقدمونها مع الطعام من كتاب جزيرة العرب و مؤلف الكتاب هو من السنة وليس من الشعة لكي لا يقولون هذا كذب لانهم يكرهون ال سعود وهم لم يقدمون اي دليل يثبت ان كلامي كذب و اتهاماتهم لنا مجرد كذب لا صحة لهه و هذه عادتهم الكذب و البهتان اخي هم حتى يفترون على الله تعالى و يصفونه بصفات تنزه و تعالى عن هذه الصفات اقرا لم يكتف الحنابلة ومن كان معهم من المجسمة والمشبهة بالقول بصفة العلو ، وبوصف الباري عز وجل بالنزول ، بل أصروا على وصفه تعالى عما يقولون علواً كبيراً بالهرولة وغاية ما في الأمر توقفوا في كيفية الهرولة بعد إثبات اصل الهرولة ، بدعوى أنها هي الظاهرة من اللفظ ، وهذه بعض كلماتهم بهذا الشأنْ :
528 ......................................................................... التشبيه والتجسيم | 1- أبو العلاء المباركفوريبعد أنْ ذكر التأويلات بشأنْ ما روي في الهرولة فيما في شرحه لسنن الترمذي قال : قلت لا حاجة إلى هذا التأويل ، قال الترمذي في باب فضل الصدقة بعد رواية حديث أبي هريرة > إنّ الله يقبل الصدقة بيمينه الخ < وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبهه هذا من الروايات من الصفات ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا قالوا : قد تثبت الروايات في هذا ، ونؤمن بها ، ولا يتوهم ولا يقال كيف ، هكذا روي عن مالك بن أنس وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث : أمروها بلا كيف ، وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجمـاعة . (1) 2- أبو إسماعيل الأنصاري وهو من كبار علماء الحنابلة كما تقدم ، يقول في كتابه الأربعين في دلائل التوحيد : باب الهرولة لله عز وجل . (2) ثم ذكر الروايات التي استفاد منها إثبات صفة الهرولة تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .
<TABLE id=table1389 style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0>
<TR> <td align=right width="1%" bgColor=#c0c0c0> </TD> <td align=right width="98%" bgColor=#c0c0c0> (1) تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي ج10 ص 47 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1410هـ- 1990م . (2) الأربعين في أصول الدين – تحقيق د. علي بن محمد بن ناصر الفقيهي ص 39 ط. الرياض سنة 1404هـ .</TD> <td align=right width="1%" bgColor=#c0c0c0> </TD></TR></TABLE> |
الإنصاف في مسائل الخلاف ج1 ................................................................ 529 | 3- أبو عبد الله بن بطة العكبري الحنبليوهو من أبرز من صنف في العقيدة من الحنابلة وقد عد الهرولة من الصفات الخبرية الثابتة التي يجب الاعتقاد بها . (1) 4- شيخ الوهابية ناصر الدين الألباني ورد في فتاويه ما نصه : سؤال : حول الهرولة ، وهل أنكم تثبتون صفة الهرولة لله تعالى ؟ فأجاب : الهرولة كالمجيء والنزول صفات ليس يوجد عندنا ما ينفيها . (2) المنكرون لصفة الهرولة وفي مقابل إثبات صفة الهرولة التي أثبتها بعض الوهابية والحنابلة فقد أنكرها من عداهم ، بل وأنكر هذه الصفة بعض علماء الحنابلة أنفسهم ، وهذه بعض كلمات المنكرين :
<TABLE id=table1395 style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0>
<TR> <td align=right width="1%" bgColor=#c0c0c0> </TD> <td align=right width="98%" bgColor=#c0c0c0> (1) الشرح والإبانة على أصول السنة والديانة ص 248 ط. مكتبة العلوم والحكم / المدينة المنورة – دار العلوم والحكم / دمشق سنة 1423هـ- 2002م . (2) فتاوى الألباني ص 506 .</TD> <td align=right width="1%" bgColor=#c0c0c0> </TD></TR></TABLE> |
530 ......................................................................... التشبيه والتجسيم |
1- ابن قتيبةوهو من أركان القول بالتشبيه والتجسيم وعدم تأويل ما ورد من الصفات ، ولزوم حمل المقصود منها على المدلول الوضعي للفظ ، كما اتضح فيما تقدم ، ومع ذلك أنكر صفة الهرولة وأولها إلى معنى آخر ، وتبعه على ذلك بعض علماء الحنابلة ، فقد أورد الحديث المروي الذي ورد فيه > ومن أتاني يمشي أتيته هرولة < ثم قال : ونحن نقول إن هذا تمثيل وتشبيه ، وإنما أراد من أتاني مسرعا بالطاعة أتيته بالثواب أسرع من إتيانه فكنى عن ذلك بالمشي كما يقال فلان موضع في الضلال والإيضاع سير سريع لا يراد به أنه يسير ذلك السير وإنما يراد أنه يسرع إلى الضلال فكنى بالوضع عن الإسـراع وكذلـك قـولـه : ( سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ ) (1) والسعي الإسراع في المشي وليس يراد أنهم مشوا دائما وإنما يراد أنهم أسرعوا بنياتهم وأعمالهم والله أعلم . (2) 2- النووي ذكر النووي في شرحه على صحيح مسلم الحديث الذي أخرجه مسلم والذي جاء فيه : > ... وإنْ أتاني يمشي أتيته هرولة < ، ثم قال :
<TABLE id=table1401 style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0>
<TR> <td align=right width="1%" bgColor=#c0c0c0> </TD> <td align=right width="28%" bgColor=#c0c0c0> (1) سورة الحج : 51 .</TD> <td align=right width="70%" bgColor=#c0c0c0>(2) تأويل مختلف الحديث ص 224 ط. دار الجيل / بيروت سنة 1393هـ- 1972م .</TD> <td align=right width="1%" bgColor=#c0c0c0> </TD></TR></TABLE> |
الإنصاف في مسائل الخلاف ج1 ................................................................ 531 |
هذا الحديث من أحاديث الصفات ، ويستحيل إرادة ظاهره ، وقد سبق الكلام في أحاديث الصفات مرات ، ومعناه : من تقرب إليّ بطاعتي تقربت إليه برحمتي والتوفيق والإعانة ، وإنْ زاد زدت ، فإنْ أتاني يمشي وأسرع في طاعتي أتيته هرولة ، أي صببت عليه الرحمة وسبقته بها ولم أحوجه إلى المشي الكثير في الوصول إلى المقصود ...الخ . (1) 3 ، 4 – ابن بطال المالكي وابن حجر العسقلاني قال ابن حجر أثناء شرحه للحديث المتقدم في فتح الباري : قال ابن بطال : وصف سبحانه نفسه بأنه يتقرب إلى عبده ، ووصف العبد بالتقرب إليه ، ووصفه بالإتيان والهرولة ، كل ذلك يحتمل الحقيقة والمجاز ، فحملها على الحقيقة يقتضي قطع المسافات وتداني الأجسام ، وذلك في حقه تعالى محال فلما استحالت الحقيقة تعين المجاز لشهرته في كلام العرب ، فيكون وصف العبد بالتقرب إليه شبراً وذراعاً وإتيانه ومشيه معناه التقرب إليه بطاعته وأداء مفترضاته ونوافله ، ويكون تقربه سبحانه من عبده وإتيانه والمشي عبارة عن إثباته على طاعته وتقربه من رحمته ، ويكون قوله > أتيته هرولة < أي أتاه ثوابي مسرعاً ، ونقل عن الطبري أنه إنما مثل القليل من الطاعة بالشبر منه والضعف من الكرامة ، والثواب بالذراع ... (2)
<TABLE id=table1407 style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0>
<TR> <td align=right width="1%" bgColor=#c0c0c0> </TD> <td align=right width="43%" bgColor=#c0c0c0> (1) شرح النووي على صحيح مسلم ج17 ص 3 .</TD> <td align=right width="55%" bgColor=#c0c0c0>(2) فتح الباري ج13 ص 427 ط. دار المعرفة / بيروت .</TD> <td align=right width="1%" bgColor=#c0c0c0> </TD></TR></TABLE> |
532 ......................................................................... التشبيه والتجسيم |
5- الحافظ جلال الدين السيوطيقال في شرح الحديث المتقدم : > أتيته هرولة < أي صببت عليه الرحمة وسبقته بها . (1) 6- أبو العلاء المباركفوري قال بعد أنْ نقل كلام النووي المتقدم في شرحه على سنن الترمذي : وكذا قال الطيبي والحافظ والعيني وابن بطال وابن التين وصاحب المشارق والراغب ، وغيرهم من العلماء . (2) 7- المناوي ذكر في فيض القدير كلام النووي المتقدم في شرح الحديث المذكور ، ولم يذكر معنى آخر . (3)
<TABLE id=table1413 style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0>
<TR> <td align=right width="1%" bgColor=#c0c0c0> </TD> <td align=right width="98%" bgColor=#c0c0c0> (1) الديباج على صحيح مسلم للسيوطي ج6 ص 44 ط. دار ابن عفان للنشر والتوزيع / الخبر سنة 1416 هـ - 1996 م . (2) تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج10 ص 47 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1410هـ - 1990م . (3) فيض القدير ج4 ص 482 ط. المكتبة التجارية الكبرى / القاهرة .</TD> <td align=right width="1%" bgColor=#c0c0c0> </TD></TR></TABLE> |
الإنصاف في مسائل الخلاف ج1 ................................................................ 533 |
8- أبو بكر البيهقييقول البيهقي في الأسماء والصفات : فتقرب العبد بالإحسان وتقرب الحق بالامتنان ، يريد أنه الذي أدناه ، وتقرب العبد بالتوبة والإنابة ، وتقرب الباري بالرحمة والمغفرة ، وتقرب العبد إليه بالسؤال ، وتقربه إليه بالنوال ، وتقرب العبد إليه بالسر ، وتقربه إليه بالبشر ، لا من حيث توهمته الفرقة المضلة بالأعمال والمتغابية بالإعثار ، وقد قيل في معناه : إذا تقرب العبد إليّ بما تعبدته ، تقربت إليه بما له عليه وعدته . (1) إلى أنْ قال (2) : هكذا القول في الهرولة ، إنما يخبر عن سرعة القبول وحقيقة الإقبال ودرجة الوصول ، والوصف الذي يرجع إلى المخلوق مصروف على ما هو لائق ، وبكونه متحقق ، والوصف الذي يرجع إلى الله سبحانه وتعالى يصرفه لسان التوحيد وبيان التجـريد ، إلى نعـوتـه المتعـالية ، وأسمائه الحسنى ... وكلمات علماء السنة في نفي صفة الهرولة كثيرة . أقول : وما تقدم لإثبات بطلان الحركة والنزول هو بعينه يدل على بطلان القول بصفة الهرولة ، تعالى الله عز وجل عما يقولون علواً كبيراً .
<TABLE id=table1377 style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0>
<TR> <td align=right width="1%" bgColor=#c0c0c0> </TD> <td align=right width="98%" bgColor=#c0c0c0> (1) كتاب الأسماء والصفات للبيهقي ص 577 ط. دار الكتب العلمية / بيروت . (2) كتاب الأسماء والصفات ص 577 ، 578 .</TD></TR></TABLE> |
|