أعلنت وزارة الدفاع التركية في 12 حزيران/يونيو الجاري أن سفنا حربية ومقاتلات تركية قامت بمناورات واسعة في شرقي المتوسط في ما يبدو أنه استعراض للقوة مرتبط بالنزاع في ليبيا، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
وشاركت ثماني فرقاطات وطرادات و17 مقاتلة الخميس في هذه التدريبات التي استمرت ثماني ساعات على ألفي كلم ذهابا وإيابا من الشرق إلى الغرب كما قالت الوزارة في بيان.
وأضافت الوزارة أن المناورات التي اطلق عليها اسم “أعالي البحار” جرت “بنجاح” ونشرت صورا لمقاتلات أف-16 وطائرات رادار أثناء اقلاعها وسفن حربية تواكبها مروحيات.
ووصف الإعلام التركي الرسمي هذه المناورات بأنها “عرض للقوة”.
وتأتي المناورات في وقت يشهد شرقي المتوسط توترا بسبب النزاع في ليبيا الذي تضطلع فيه أنقرة بدور محوري من جهة والتوتر بين تركيا واليونان بشأن عمليات التنقيب التركية في مناطق متنازع عليها غنية بالمحروقات.
وفي ليبيا تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج المعترف بها من الأمم المتحدة في مواجهة قوات المشير خليفة حفتر في شرق ليبيا المدعوم من مصر ودولة الإمارات وروسيا.
وكبدت حكومة الوفاق في الأسابيع الماضية قوات حفتر خسائر كبرى بفضل دعم طائرات دون طيار تركية مسلحة و”مستشارين عسكريين” تابعين لأنقرة.
وعارضت تركيا الأربعاء قيام مهمة بحرية أوروبية بتفتيش سفينة شحن يشتبه في خرقها حظر الأمم المتحدة على الأسلحة إلى ليبيا. وواكبت سفينة الشحن سفن عسكرية تركية.
وذكرت صحيفة “يني شفق” التركية الجمعة أن أنقرة قد تقيم قاعدتين في ليبيا واحدة في جنوب غرب طرابلس للطائرات دون طيار والثانية في مدينة مصراتة.
وتتزامن المناورات مع أجواء تصعيد للتوتر حول حقول غاز تم اكتشافها في السنوات الماضية في شرقي المتوسط.
ومنذ أشهر تضاعف تركيا عمليات التنقيب قبالة سواحل قبرص متحدية الضغوط الأوروبية التي تصف العمليات بأنها “غير مشروعة”.
https://tinyurl.com/y8m6ujoj