تامر ابراهيم
رقـــيب أول
الـبلد : العمر : 84 المهنة : مدير المنتدى ساحات ااطيران العربى الجديد المزاج : http://4flying.realmsn.com/index.htm التسجيل : 22/03/2009 عدد المساهمات : 309 معدل النشاط : 604 التقييم : -2 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: الموساد حائر في قدرة الاجهزة الامنية اللبنانية على كشف خلاياه العام الماضي الأربعاء 20 يناير 2010 - 13:17 | | | هل هناك علاقة بين الضغوط الإسرائيلية الهادفة إلى إقناع بعض الدول بإجراء مراجعة للتعاون الأمني مع لبنان، وبين ما يسعى إليه لبنان، على أكثر من صعيد إقليمي ودولي، للحصول على مساعدات عسكرية لجيشه وباقي اجهزته الأمنية؟ يأتي طرح السؤال في ضوء حملة إسرائيلية منظمة تتعمد تسمية جهات أمنية خارجية، وتحديدا أوروبية أو أميركية، بأنها قدمت مساعدات للأجهزة الأمنية اللبنانية وساهمت في عملية كشف الشبكات الإسرائيلية التي جرت في لبنان في العام 2009 وأسـفرت عن إلقاء القبض على نحو 25 شبكة، فكّك معظمها الجيـش اللبناني وقوى الأمن الداخلي؟
يطرح السـؤال أيضا عشية سفر رئيس الحكومة سعد الحريري الى باريس اذ سبقته الى هناك أيضا تسريبات إسرائيلية تلتها تسريبات أوروبية، حول "منح جهة أوروبية بارزة موافقة مبدئية لاستعادة أجهزة تنصت متطورة، من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، بعد أن تم تزويده بها في العام 2005، في إطار مواكبة عمل أجهزة الاستخبارات اللبنانية في التحقيقات بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومكافحة الإرهاب".
وفيما قال مصدر أمني أوروبي لصحيفة "السفير" اللبنانية إن الإسرائيليين "تقدموا فعلا بأكثر من طلب رسمي في الفترة الماضية لاستعادة تقنيات أرسلت الى لبنان"، أكد مصدر أمني لبناني واسع الاطلاع لـ"السفير" عدم صحة هذه التسريبات الإسرائيلية والغربية.
وكشف المصدر اللبناني الموثوق أن قوى الأمن الداخلي "لم تطلب من أي جهاز أمني في العالم تزويدها بأية تقنية على صعيد الاتصالات (..) وبالتالي لم يجر لا الطلب ولا استرداد أي جهاز منا. وحقيقة الأمر أن الإسرائيليين ومنذ بدء تساقط شبكاتهم في لبنان، راحوا يدقون أبوابا غربية عدة، فلجأوا إلى الأميركيين أولا، وسألوهم عن صحة ما يتردد عن تجهيز قوى الأمن الداخلي بمعدات متطورة لرصد الاتصالات، وجاء الجواب الأميركي سلبيا. وفي مرحلة ثانية (في الخريف المنصرم) دقوا أبواب الفرنسيين، وسألوهم السؤال نفسه، وكان الجواب مماثلا. لكن الاسرائيليين لم يقتنعوا، وأجروا اتصالات بالحكومة الروسية وطلبوا تأكيد أو نفي ما يتردد من معلومات. وجاءهم الجواب سلبيا أيضا. ومعلوماتنا أنهم يحاولون حاليا طرق أبواب جديدة لقطع الطريق على أي تجاوب مع مساعي الحكومة اللبنانية للحصول على أسلحة وذخائر للجيش وقوى الأمن الداخلي".
وفيما عزا المصدر الأوروبي الطلب الإسرائيلي إلى غضب جهاز "موساد" من انكشاف شبكاته في لبنان ومن الدور الذي قد تكون لعبته في كشفها معدات متطورة، كان الاعتقاد السائد أنها ستلعب دورا في التنصت فقط على حلفاء سوريا وإيران في لبنان، قال المصدر اللبناني الواسع الاطلاع لصحيفة "السفير" اللبنانية في تقرير نشر اليوم السبت، ان ما جرى على صعيد كشف 12 شبكة اسرائيلية من قبل قوى الأمن الداخلي، "هو صناعة أمنية لبنانية مئة بالمئة، على صعيد التكنولوجيا والمعلومات والخبرة. والفضل الأساسي يعود على هذا الصعيد للرائد الشهيد وسام عيد (استشهد بتاريخ 25 كانون الثاني 2008)".
وفي المقابل، ألمح المصدر الأوروبي الى أن هناك أجهزة ربما يكون قد تم تسليمها الى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في لبنان، وأن الجهات الأوروبية المانحة "لا يتعدى دورها حدود التدريب وتقديم المشورة، علما أن البرامج المعلوماتية المستخدمة فيها هي من أصل أميركي". وقال المصدر الأوروبي إن الإسرائيليين يعتبرون ان بعض المساعدات الأمنية الأوروبية للبنان "تخرق ميثاقاً غير مكتوب" بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأوروبية، وأنها "عمل غير ودي"، بين أجهزة تعمل في النهاية من أجل هدف واحد هو "مكافحة الإرهاب"، خصوصا بعد سقوط ما يزيد عن 70 جاسوسا لبنانيا يعملون مع "موساد" الإسرائيلي في قبضة الأمن اللبناني، قبيل الانتخابات النيابية الأخيرة.
وحسب الخبراء، فإن الإسرائيليين يروجون أن برنامجا معلوماتيا نوعيا "يقوم بتحليل الآلاف من المكالمات الهاتفية والتنصت عليها وتسجيلها، ويملك القدرة على تفكيك المناورات الهاتفية، على أنواعها، المفتوحة والمقفلة، وتحديد أرقام الهواتف النقالة التي "كانت تنام فترة طويلة" قبل أن يعاد تشغيلها، كما هو قادر على إحصاء الهواتف النقالة التي كانت تستخدم في إطار حلقة مغلقة من الأشخاص، أو التي لا يتكلم عبرها إلا عدد محدود جداً منهم".
وقال المصدر الأوروبي، إن الرائد وسام عيد، قبل اغتياله في مطلع العام 2008، "كان أفضل من أدار البرنامج المعلوماتي في فرع المعلومات اللبناني لمصلحة المحكمة الدولية، ولعل استعادة المعدات ستؤدي إلى فقء عيون الأجهزة اللبنانية وإغلاق آذانها".
لكن المصدر الأمني اللبناني الواسع الاطلاع رد على الكلام المنسوب للمصدر الأوروبي بالقول: "لا الأوروبيون ولا غيرهم زودونا بمثل هذه التجهيزات. وكل حديث إسرائيلي مرده الارتباك وصولا إلى القول إن العرب، غير قادرين بإمكاناتهم وخبراتهم على مجاراة ما يعتبرونه تفوقا تكنولوجيا وقدرة على استخدام التكنولوجيا بينما أثبتت التجربة أن لبنان قادر بالتكنولوجيا والمعلومات على مجاراة الدول المتقدمة".
وشدد المصدر اللبناني على أن أحدا "لا يستطيع لا فقء عيون الأجهزة الأمنية ولا اغلاق آذانها والدليل أن عملية رصد الشبكات الإسرائيلية لم ولن تتوقف وقناعتنا أن الاسرائيلي سيحتاج الى وقت معين من أجل اعادة تنظيم شبكاته بعد الضربة الأمنية الموجعة وغير المسبوقة التي تلقاها في لبنان وللمرة الأولى بهذا الشكل منذ نشوء الكيان الإسرائيلي حتى الآن".
بدوره، قال مرجع عسكري لبناني بارز ان الجيش اللبناني يعمل بكد وبصمت على صعيد رصد الشبكات الاسرائيلية والمجموعات الارهابية، "فعيوننا مفتوحة، ومديرية الاستخبارات في الجيش تقوم بمهمتها بفعالية كبيرة، وخصوصا انها تمتلك أدمغة هائلة تعمل بفعالية عظيمة جدا، بعيدا عن "البروباغاندا". وهي تعمل وتدرس وتحلل وتربط الامور، وقد نجحت في إلقاء القبض على الكثير من الشبكات وعلى مجموعات ارهابية لم تكن ظاهرة، وغير معروفة، وفي الوقت المناسب سيتم الاعلان عما تم انجازه في هذا الملف".
|
|