mi-17 كتب:

هذا ليس مسوغ قانوني يجيز استعمال القوة العسكريه ..

تستطيع مصر الشكوى ورفع قضيه امام المحاكم الدوليه ..

لكن لايوجد اي نوع من الاجازه لاستعمال القوه العسكريه ..

ولكنه مصوغ كاف للجوء مصر الي مجلس الأمن بخطاب يوضح تعنت أثيوبيا في المفاوضات وخرق القانون الدولي وأن سد النهضة يدفع مصر للتدخل العسكري للدفاع عن مصالحها، ما سيهدد السلم والأمن الدوليين، وإذا كان قرار المجلس في صالح مصر فسيكون بالحفاظ على مصالحه المائية، وسيكون القرار ملزم لإثيوبيا إذا احتكم المجلس للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة

و في حاله رفض إثيوبيا الانصياع لقرارات مجلس الأمن، يكون لمصر الحق الكامل في استخدام القوة العسكرية بدون ان تخشي اي عقوبة دولية لصالح دولة مارقه رفضت تنفيذ قرارات مجلس الأمن و رفضت التفاوض و تعدت علي حقوق الغير التي اقرها القانون الدولي

يا اخ قتيبة ليس من الصواب طرح الأمر من تلك الزاوية، بل يجب نسأل ان كانت الدول الخمس الكبار يمتلكون ما يكفي من مصالح مع أثيوبيا لجعلهم ينحازوا أليها علي حساب مصر، و التغاضي عن اهم مبادئ مجلس الأمن وهي حفظ السلم والأمن، و التغاضي عن خرق اثيوبيا للقانون الدولي؟

و ان كانت الدول الخمس الكبار ليس لديهم القدرة علي أصدار قرار بعقوبات علي دولة مثل أثيوبيا، فلا يوجد ما يقلق مصر في حاله القيام بضربه عسكرية، فما مصلحتهم للقيام بفرض عقوبات علي مصر ؟

مماطلة أثيوبيا شاركت بها مصر بطريقة او بأخري، فلا سبيل لمصر لضرب السد بدون عملية البدء في الملء بدون التوصل لاتفاق وفقا لبنود اتفاقية المبادئ، التي تلزم أثيوبيا بقانون المياه الدولي، والذي عارضته في الأمم المتحدة عام 1997 وأكدت خلال كلمتها ان لها سيادة مطلقه علي مياه النيل الأزرق

مصر لا تسعي لضمان ملء السد بطريقة عادله بقدر سعيها لتدويل قضية النيل لحسم اي جدل ينتج مستقبلا من خطط أثيوبيا وباقي أعضاء حوض النيل في بناء السدود، و هو الأمر الذي لن يحدث بالتفاوض او اللجوء للتحكيم الدولي طواعية، ولكن سوف يأتي بإحداث أزمة و صدمه للمجتمع الدولي تدفعه للتدخل وفرض القوانين والاتفاقيات الدولية علي جميع دول حوض النيل

mi-17 كتب:

هل تتوقع اخي أحمد أن تقوم الولايات المتحده بأعطاء ضوء أخضر لمصر لضرب إثيوبيا ؟ ...

من رأيي هذا من سابع المستحيلات ..

على الاقل علاقه إثيوبيا بإسرائيل قادره على تغيير موقف الولايات المتحده ..

يا اخي العزيز اسرائيل لم تستطع استغلال نفوذها العاطفي تجاه قضيتهم لدي امريكا و الدول العظمي لمنع اصدار قرارات ضدها في كثير من المواقف بالأمم المتحدة و مخالفه للقانون الدولي، و امريكا ذاتها لم تستطع اصدار قرارات أممية لدعمها في الحرب ضد العراق، و تلجأ كثيراً لفرض عقوبات فردية بدون دعم أممي، فما بالك بقدرة استغلال إسرائيل نفوذها لفرض عقوبات غير قانونية علي مصر بالأمم المتحدة من اجل إثيوبيا

الموقف الأمريكي تجاه الخلاف مبشر لصالح مصر، فإن لم تكن منحازه كما يزعم الأثيوبيين في تصريحاتهم الرسمية، فهي علي الحياد بكل تأكيد، وليس من مصلحتهم الانحياز بعدم حيادية لإثيوبيا علي حساب مصر، و السعي لاختلاق مشكلة تفقدهم حليف إقليمي قوي بمنطقة مثل الشرق الأوسط لديه خيارات عديدة من الممكن التوجه إليها، فإن لم يكونوا داعمين فـ علي الأقل سوف يلتزموا الحياد

و ان لم يدعم مجلس الأمن الموقف المصري باللجوء للبند السابع من ميثاقه، فمصر مدعومة بالبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يمنح الدول الحق في الدفاع المسلح عن امنها القومي، و مدعومة باتفاقية المبادئ التي تنوي إثيوبيا مخالفتها بمجرد بدء الملء بدون اتفاق، و مدعومة بالقانون الدولي للمياه، بينما إثيوبيا عارية

هناك نقطتان يجب علي مصر القلق والاهتمام بهم، الأولي هي القدرة علي تدمير السد او تعطيل عملية البناء و الملء بضربه عسكرية، و الثانية هو الموقف السياسي للاتحاد الأفريقي ودول حوض النيل

ملاحظة: حديثي مع أخي قتيبه هو مجرد نقاش و تبادل لوجهات النظر، و توقع للسيناريوهات المطروحة، وليس له علاقة او مبني علي تصريحات رسمية للخطط التي تنوي اي جهة من جهات الخلاف المضي بها
الأمر مجرد اجتهاد (قد يصيب و قد تخطأ)

mi-17 كتب:

رأيه واقعي و تطرق الي جوانب كثيرة من الأزمة

جولة رئيس المخابرات و وزير الخارجية لدول عربية و أفريفية و أوروبية حققت نجاح، و تصريحات وزير الخارجية عن جولتة الأوروبية والتي سبقها وفد أثيوبي فشل في اقناع الأوروبيين بموقفهم حسب ما تم تأكيده لسامح شكري و تلقي تأيد للموقف المصري، بالإضافة الي بينات رسمية مؤيدة لمصر من دول عربية شملتها الجولة، و وقفات تأييد بواشنطن امام البيت الأبيض تشكر أمريكا علي دعم الموقف المصري خلال المفاوضات و تدعم حقوق مصر في مياه النيل، وشارك في الوقفة بعض أبناء الجاليات العربية و الأفريقية مثل كينيا التي عانت من أثيوبيا، بالإضافة الي تحركات مصرية مكثفة مع جنوب السودان تثير الريبة 

أصبحت الإدارة الأثيوبية في موقف حرج مع فقدان اي دعم دولي او قانوني، وفي نفس الوقت لا يستطيع أبي احمد التوقيع علي الاتفاق الثلاثي برعاية أمريكية او تأجيل الملء، خوفاً من التأثير علي موقفه بالانتخابات المقررة بأغسطس القادم

ما دفع أثيوبيا الي تقديم عرض لمصر بمفاوضات جديدة بمشاركة دول حوض النيل طاره، و بتصريحات جوفاء تهدد بضرب السد العالي في حاله قيام مصر بأي عمل عسكري ضد سد النهضة طاره، رغم علم الجميع انعدام قدرتهم العسكرية علي تنفيذ مثل تلك التهديدات

king tito كتب:

العرض الإثيوبي اعتقد انه فرصه لكسب الوقت حتي يبداء الخزان بالملي و بتالي يصبح اَي شي امر واقع 

 
الأمر الواقع لن يفرضه ملء السد من عدمه، تلك المفاوضات التي تدعوا اليها اثيوبيا قد تستغرق عقد كامل من الزمن، ومصر اعتبرت الأمر كأنه لم يحدث

علي العكس .. عسكريا افضل توقيت لضرب السد و تدميره عندما يكون هناك ضغط مياه خلف أساساته، و كذلك الأمر من الناحية القانونية و الموقف أمام المجتمع الدولي، يحتاج الأمر الي بدء الملء و مخالفه اتفاق المبادئ، الذي تتمسك به مصر و تحاول أثيوبيا التنصل منه

الأمر الواقع في تلك القضية لا يمكن فرضه بغير قدرة دفاعية أثيوبية تحمي السد، او عدم امتلاك مصر القوة الهجومية لتدميره