في مقال نُشر في مجلة “جون أفريك” الفرنسية المعنية بالشأن الإفريقي، كتب الصحفي الفرنسي “ كوينتن فويلي” يتحدث عن بزوغ مصر وخاصة عاصمتها، القاهرة، في قطاع التكنولوجيا في القارة الإفريقية، وتقدمها من خلال الشركات الناشئة في المجال لتنافس بذلك الثلاثي الإفريقي جنوب إفريقيا، نيجيريا، كينيا.
وذكرت المجلة أن الشركات الناشئة استطاعت، خاصةً التكنولوجية منها، أن تجذب استثمارات وتبرم صفقات غير مسبوقة حتى خلال فترة جائحة كورونا. حيث أوضحت أنه على الرغم من التباطؤ الاقتصادي الذي تعاني منه مصر، كمثل غيرها، بفعل تأثير جائحة كورونا والتدابير الصحية المتخذة، إلا أن الشركات الناشئة في المجال التكنولوجي وعلى رأسهم شركة “شازلونج”، شركة “سويفل” للنقل ، وشركة “إنستاباج”، وشركة “برايمور” استطاعت أن تبرم صفقات وتجذب استثمارات أجنبية بأكثر من 30 مليون دولار أمريكي، لتصبح مصر بذلك في المرتبة الثالثة على مستوى القارة من حيث حجم الاستثمارات في قطاع الشركات الناشئة مسجلة زيادة 147% خلال سنة. الأمر الذي يُخبر عن ثورة في النظام الإيكولوجي الإبتكاري الإفريقي.
وأضافت المجلة أن الأسباب الأساسية وراء هذه الطفرة تتمثل في سوق الإبتكار المصرية إلى طبيعة المكون السكاني من جهة، حيث عدد سكان يتخطي ال100 مليون معظمهم من الشباب المتعلم والمتصل بالتكنولوجيا خاصة من (95 مليون مستخدم للمحمول، المعدل الأعلى في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، ووجود حوالي 14 مليون محفظة إلكترونية). وبالتالي حجم سوق داخلية كبيرة تصل إلى 20 مليون شخص. ومن جهة أخرى تمثل حاضنات الشركات الناشئة عامل أساسي في هذه تهيئة بيئة استثمار ملائمة وتوفير القنوات اللازمة. وأوضح المقال أن القطاع الخاص قد عمل على توفير وخلق كيانات حاضنة لدعم الشركات الناشئة التي تبحث عن تمويل لمشروعاتها الصغيرة وجاءت على رأس هذه الكيانات شركة “سواري فنتشرز”، وشركة “بسيطة”، وجمعية “نهضة المحروسة”.
ومن الجدير بالذكر أن التقرير العالمي لبيئة الشركات الناشئة (GSER) 2020 قد صنف ، مدينة القاهرة؛ كواحدة من بين أفضل 10 بيئات على مستوى العالم من أصل 250 بيئة عمل، في توفير مناخا مثاليا لإنشاء ونمو الشركات الناشئة. وجاء ذلك في إطار المبادرات التي تقودها الحكومة لتحقيق الشمول المالي.
https://marsad.ecsstudies.com/33850/
https://startupgenome.com/ecosystems/cairo