التصريحات الاخيرة التى انطلقت من الجانبين تكشف ما هي رغبة كل طرف من ما يحدث
..
في بداية الامر سأقوم بسرد التصريحات الجوهرية بالترتيب ونري معاً ما هو غرض كل طرف
1- وصول وزير الدفاع التركي " خلوصي أكار " الى طرابلس العاصمة الليبية والقاء خطاب حيث وجة حديثة الى قواتة المتواجدة في ليبيا وبدأ بسؤالهم " هل ينقصكم شئ . هل ينقصكم سلاح . هل ينقصكم اموال " ثم أكمل خطابة قائلاً " جئنا نحن الاتراك الى ليبيا لنبحث عن أرث الاجداد وسنبقي هنا للابد فهذه واقع "
..
2- وزير الخارجية التركي صرح قائلاً " لن يستطيع احد اخراجنا من ليبيا فهي أول ما أكتسبناه من ارث اجدادنا المفقود وعلى الجميع ان يعي ذلك
..
3- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من قاعدة سيدي براني على الحدود الغربية مع ليبيا بحضور بعض من مشايخ ليبيا صرح قائلاً " أصبح دخولنا الى ليبيا تتوفر له الشرعية الدولية مع تزايد خطر المليشيات في ليبيا ونعتبر ان خط سرت و الجفرة خط احمر يجب على الجميع عدم تخطية ويجب ان نبدأ مرحلة جديدة من الحل السياسي
..
4- صرح المتحدث بسم حكومة الوفاق قائلاً " لا نقبل بدخول القوات المصرية الى ليبيا وسنواجههم اذا حدث ذلك . ولن يوقفنا احد في طريقنا لدخول سرت والجفرة وجميع اراضي ليبيا مع شركائنا الاتراك
..
5- وزير خارجية تركيا يصرح " سنعاقب كل من يقف في طريقنا في ليبيا لدينا القدرة في ذلك . وعلى الجميع اذا ارادو سلاماً كاملاً ان يأمرو حفتر بسحب قواتة من جميع الاراضي الليبية وتسليم جميع المدن وعلى رئسها الهلال النفطي
..
6- الخارجية المصرية تعلن ان الحل في ليبيا يجب ان يكون سياسياً كما يجب ان يتوقف القتال فوراً وتنفيذ مخرجات برلين وأعلان القاهرة لضمان سلامة الليبيين وأستقرار المنطقة
..
7- وزير خارجية تركية يصرح " لن نتفاوض قبل انسحاب قوات حفتر من سرت والجفرة وتسليم الهلال النفطي ثم ينسحب من باقي المدن ويسلم السلاح
..
8- مصر في محادثات مع فرنسا و ايطاليا و المانيا و امريكا تشدد على ان الحل في ليبيا يجب ألا يكون عسكرياً ولا يوجد حل في ليبيا الا من خلال الحوار وتحكيم العقل وفرض مفاوضات مباشرة بين الفرقاء الليبيين دون قتال
..
9- الرئيس التركي يصرح " لا حوار مع حفتر وسنكمل القتال حتى دخول سرت والجفرة وسنبدأ بالتنقيب عن الغاز في المتوسط بناء على اتفاقنا مع الوفاق ( في مياة اليونان )
..
10- البرلمان الليبي الجهة الوحيدة المنتخبة من الشعب في ليبيا يصرح رسمياً " نتقدم بدعوة رسمية الى الرئيس المصري لدخول الجيش المصري الى ليبيا لتحرير تراب الوطن من الغزو العثماني "
..
11- حضور 90% من مشايخ وأعيان ليبيا الى مصر والذين يمثلون النسيج الوطني في ليبيا منذ نشأتها ويمثلون الثقل السياسي في ليبيا ويعلنون في خطاب رسمي جاء به " نناشد الرئيس المصري والجيش المصري بسم الشعب الليبي الدخول الى ليبيا ونجدة الشعب الليبي من فظائع المليشيات والقوات التركية من التنكيل وايذاء المواطنين الليبيين
..
12- الرئيس المصري يرد " عندما تحدثنا عن ان خط سرت و الجفرة خط احمر كنا نوجة بأن ينتهي القتال ونجلس على طاولة الحوار من اجل ليبيا وما زلت الفرصة قائمة لا نريد اقتتال في ليبيا وندعم الحل السياسي العادل لجميع الاطراف حفاظاً على الدولة الليبية موحدة ومع ذلك لن نسمح بدخول المرتزقة سرت او الجفرة ولاكن هناك فرصة قائمة للحوار نتمني ان تحدث
..
13- اضاف الرئيس المصري لمشايخ واعيان الشعب الليبي " سنرفع طلبكم للبرلمان المصري وله حق الموافقة او الرفض . ولاكن ان تنتصرو بنا سننصركم "
..
14- صرح المتحدث الرئاسي التركي قائلاً " لن نتفاوض قبل دخول سرت والجفرة ونهزم حفتر ونتمكن من السيطرة على الهلال النفطي . او ينسحب حفتر ويسلم سلاحة وعلى الطرف الاخر الا يغامر ويدخل ليبيا لاننا لن نتراجع
..
( كل هذا التهديد ومصر تتحدث عن الحوار ولم يتحدث احد عن مواجهة عسكرية نهائياً )
..
15- البرلمان المصري يعلن الموافقة على دخول الجيش المصري الى ليبيا لمساعدة الشعب الليبي
..
16- الخارجية المصرية " يجب ان يكون الحل في ليبيا سياسي وليس عسكري وندعوا الفرقاء الليبيين الى تطبيق مخرجات مؤتمر برلين وعلى الدول الاقليمية التى تحشد المرتزقة في ليبيا ان تتوقف حتى لا يتفاقم الامر "
..
17- الرئيس التركي " سندعم حكومة الوفاق حتى تحصل على جميع الاراضي الليبية وعلى رئسها الهلال النفطي لأنه من مصالح تركيا التى ندافع عنها
..
18- داوود اوغلوا رئيس وزراء تركيا الاسبق والمعارض لاردوغان حالياً صرح قائلاً " مواجهة مصر في ليبيا لن تكون في صالحنا على اردوغان ان يتوقف عن ما يفعل في ليبيا وان يحسن العلاقات مع روسيا وفرنسا وايطاليا والمانيا وأيضاً يجلس مع مصر على طاولة المفاوضات ان لزم الامر ويتفاوض وينهي الصراع هناك
..
19- نائب اردوغان " لا نريد مواجهة مصر في ليبيا ولاكن لن نتفاوض الا بعد انسحاب حفتر من منطقة النفط
..
20- الرئيس التركي " لن نخضع لأوامر احد نحن من نقرر اين تنتهي الحرب ومستعدون لمواجهة أى احد حتى ندخل سرت والجفرة ومنطقة الهلال النفطي
.........................................
وبعد سرد التصريحات المصرية التركية في 20 نقطة في الفترة الاخيرة يتضح لنا ان هناك طرف ( مصر ) يصر على المفاوضات وعدم استخدام السلاح مع اعلن انة يستطيع التدخل عسكرياً ولاكن يفضل الحوار والتفاوض حرصاً منه على الشعب الليبي وسلامتة
وهناك طرف اخر ( تركيا ) تطلق التهديد والوعيد دائماً ولا تتحدث الا من خلال كلمات " سنضرب - سنقصف سنحارب " والتلويح بالخيار العسكري لحسم أي خلاف مع قيامة بجمع المرتزقة من سوريا ( مع الاحترام للاخوة السوريين ) ومن جنسيات اخري للقتال في ليبيا مقابل راتب 2000 دولار شهرياً من الخزانة الليبية وليس من تركيا حتى بلغ عددهم 17 الف مرتزق بالاضافة لقوات تركية ومعدات عسكرية تابعة للجيش التركي والمقصد الوحيد الذي يصر علية اردوغان ونظامة هو "" النفط الليبي "" مثلما قام بتحويل النفط السوري الى بلادة عن طريق المرتزقة هناك ومثلما فعل في ابار النفط في العراق يريد ان يفعل في ليبيا
..
والان يتضح لنا ما هو قصد كل طرف من طرفي القضية ( طرف لدية القدرة العسكرية ولاكنة يحكم صوت العقل - وطرف لا يعرف سوي الحديث عن الحلول العسكرية والحرب )
..
كما يجيد الطرف التركي اللعب على وتر الدين والحنين الى ماضي العرب عند الحالمين من ابناء العرب حتى يستجدي عطفهم ضد حكومات بلادهم وهو يخفي بين طيات ما يقول الكذب والحلم ببناء سلطنة دموية يربط بها تاريخ العثمانيين الملطخ بالدم والجهل والفقر على رقاب ابناء العرب
..
تحياتي