تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد"، حول خذلان الغرب للوكاشينكو بعد أن وعده بمكافآت على التنكر لروسيا.
وجاء في المقال: يبدو أنه لم يبق خيار أمام الغرب في بيلاروسيا. فسوف يضطر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات جديدة ضد لوكاشينكو وبلاده. وهذا يعني أن المشهد الأخير لاستخدام إحدى تقنيات "الجودو السياسي" المفضلة لدى بوتين يتكشف أمام أعيننا. فقد استطاعت روسيا استخدام الضغط الهائل من الغرب على لوكاشينكو لمصالحها الخاصة.
لا تدعم روسيا تصرفات لوكاشينكو ضد المتظاهرين (حتى لا تشحن سكان بيلاروسيا ضدها)، لكنها في الوقت نفسه لا تتدخل في الشؤون الداخلية لمينسك، بل تنتقد الآخرين على هذا التدخل. تجلس وتراقب كيف تلعب طاقة رئيس بيلاروسيا والساسة الغربيين التدميرية ضدهم. تستخدم مينسك وبروكسل وواشنطن هذه الطاقة الآن لإلغاء نتائج سنوات عديدة من التقارب المناهض لروسيا في الأساس بينهم.
بالنسبة للغرب، كان ذلك وسيلة لردع روسيا، وبالنسبة لـ لوكاشينكو، أداة لابتزاز موسكو من أجل انتزاع إعانات اقتصادية دون تعميق التكامل في إطار دولة اتحادية. الآن، يتم إرسال كل حكايات الدعاة البيلاروسيين عن أن الغرب سيساعدهم على تقليل اعتمادهم على روسيا إلى بيت النار. فها هو مايك بومبيو يلمح إلى إمكانية وقف توريد النفط الأمريكي إلى بيلاروسيا، وهو النفط ذاته الذي وعد سابقا بتوفيره "100%" للبيلاروسيين والذي وضعه لوكاشينكو كبديل موثوق وجاد للذهب الأسود الروسي.
تستغل روسيا بالفعل الأزمة المتعلقة بالانتخابات البيلاروسية من أجل جر بيلاروسيا إلى مدارها بصورة أعمق. وهي تفعل ذلك لمصلحتها الخاصة، ولكن بأيدي خصومها. طوبى لموسكو.
https://arabic.rt.com/press/1144230-%D8%AE%D8%B7%D8%A9-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D8%AA%D8%AA-%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85%D8%A9/?fbclid=IwAR1xxDANaw_chhW53stbkq20A2eLWoKROzUrJyFEdu011hj72mMNm_3hdqg
يبدو ان روسيا ستبقى وحدها في الاخير بسبب سياسات بوتين