أضغط على الصورة لعرضها بحجمها الطبيعي في صفحة جديدة
حتى جاءت طائرة الشبح لتكسر المستحيل من جديد
وأصبح للمستحيل اسما أخر وهو استحالة اكتشافها بأي رادار أيا كانت قوته وجودته , لكن هذه الميزة لم تدم طويلا حتى تلاشت من جديد.
ومرة أخرى تم كسر المستحيل عن طريق فكرة بسيطة
الفكرة ببساطة أن القيام بإجراء مكالمة هاتفية عبر هاتفك النقال (أو الخلوي أو الجوال كما تسميه)، تلك المكالمة كافية لكشف وجود الطائرة المرعبة على بعد ثمانية أميال فوق رأسك، بل وتحديد موضعها بالضبط.
هذا الخبر تناقلته الأوساط العلمية البريطانية مفاده أن طائرات (بي-2) الخفية، التي تصنّف ضمن مجموعة الطائرات الملقَّبة بالشبح، لم تَعُد شبحًا ولا يحزنون، فالتقنية العالية المستخدمة لإخفاء الطائرة عن عيون الرادارات المختلفة أصبح بالإمكان كسرها عبر تقنيات بسيطة جدًّا وباستخدام موجات كهرومغناطيسية تشبه تلك الصادرة عن الهواتف الخلوية ,
"سيمنز" الألمانية العملاقة، كانت سباقة في هذا المجال حيث أعلن معهد تابع لها في وقت مبكر من العام 2001م أن "أداء أنظمة الطائرات الخفية أو الشبحية لم يَعُد موثوقًا كما كان من قبل". وقد برَّر قوله بأن "تحليل إشارات الهواتف الخلوية المرتدة عن أجسام طائرات الشبح يمكن للمدقق معرفة مكان الطائرة بالضبط، فضلاً عن اكتشاف وجودها.
اليوم نعيش في بحر من الإشارات اللاسلكية المنبعثة بشكل مستمر من أبراج الهواتف الخلوية، والمحطات الفضائية، وغيرها من المصادر، ولعل تلك الثورة الهائلة في الاتصالات والمعلومات قد تسببت في إنتاج أداة تجسس وتنصت جديدة لم تكن تخطر لأحد من قبل، إنه رادار جديد يستثمر الإشارات اللاسلكية الموجودة فعلاً في الفضاء بدلاً من إنتاج إشارات جديدة..