خلال الساعات الماضية، انطلقت كاسحة الجليد الروسية الجديدة التي تعمل بالطاقة النووية "Arktika" في رحلتها الأولى من سانت بطرسبرغ إلى ميناء مورمانسك الشمالي، في رحلة تمتد لمدة أسبوعين، وفقا لقناة فوكس نيوز.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي حوّل قادة الولايات المتحدة وروسيا والصين تركيزهم إلى المحيط المتجمد الشمالي وممرات الشحن وموارده الطبيعية، التي تحتوي على ما يصل إلى 13 في المائة من احتياطيات النفط غير المكتشفة في العالم، و30 في المائة من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى مصايد الأسماك والموارد الأخرى.
وتعتبر موسكو السفينة الجديدة الأكبر والأقوى من نوعها في العالم حيث تتنافس للسيطرة على القطب الشمالي، مشيرة إلى أنها السفينة الرئيسية لأسطول جديد مصمم لتعزيز قدرات الشحن الروسية في المنطقة القطبية وكسر الجليد هناك.
ويبلغ طول الكاسحة الروسية 570 قدما، وهي قادرة على اختراق الجليد بسمك 9 أقدام، وفقا لشركة Rosatom الروسية للطاقة الذرية المملوكة للدولة.
وبالمقابل، فإن الولايات المتحدة تطور ثلاث كاسحات جليد لخفر السواحل الأميركية من قبل شركة "VT Halter Marine" في ميسيسيبي، مزودة بمحركات كهربائية بقوة 45200 حصان، ويبلغ طولها 460 قدمًا وتحطم الجليد بسمك 8 أقدام، ومن المتوقع أن تكون جاهزة 2024 و2025 و2027.
المنافسة تشتعل
وخلال فصل الصيف، أرسل الرئيس الأميركي ترامب مذكرة إلى قادة الفروع التنفيذية يطلب منهم الإبلاغ عن خطط لتوسيع أسطول كاسحات الجليد الأميركية.
وحتى يتم الانتهاء من الكاسحات الجديدة، تمتلك الحكومة كاسحتين هما: "USCG Polar Star" المصممة لكسر الجليد الثقيل في القطب الشمالي والقطب الجنوبي، و "USCG Healy" وهي من من الدرجة المتوسطة ومملوكة للقطاع الخاص.
وصرح نائب الأدميرال سكوت بوشمان، نائب قائد خفر السواحل للعمليات، للقناة الأميركية أن الولايات المتحدة بحاجة إلى زيادة جهودها في المنطقة لمواكبة الدول المتنافسة، بينما تمتلك روسيا العشرات من كاسحات الجليد، بالإضافة إلى الكاسحة الجديدة.
وفي حفل إطلاق كاسحة الجليد الروسية، قال حاكم سانت بطرسبرغ جورجي بولتافشينكو: "القطب الشمالي هو ملكنا، وقد أثبتنا ذلك".
وردت واشنطن بإعلان زيارة المنسق الأميركي لمنطقة القطب الشمالي جيمس ديهارت، دول الحلفاء في المنطقة لتعزيز المصالح الأميركية في المنطقة ودعم مجتمعات السكان الأصليين.
1