- Horst-Wessel-Lied كتب:
خطوط لدفاع الثابتة غير مرنة لطالما في التاريخ اظهرت انها سهلة السقوط في وجه هجوم ناري كثيف ومتزامن
فقائمة من هذه الخطوط سقطت في القرن العشرين
خط برليف كان بمثابة تابوت لاسرئيل وهدف سهل النيل منه خاصة في توفر عامل كثافة النيران والمباغتة
خاصة وان الهجوم كان تحصيل حاصل لسنوات حرب الاستنزاف التي كشفت اساليب دفاع الخط
ما وددت قوله انني اردت رؤية الجيش المصري ينجح بعد ذلك في تطويرالهجوم وذلك كان مستحيلا
فالفارق كان كبير رغم ان اسرائيل تقاتل على جبهات
نصر اكتوبر اعتبره نصر للسادات فقط وحنكته ورؤيته الصائبة للاحداث وللمستقبل
استخدم الجيش ليحصل على شيء يتفاوض عليه
والاسرائيليون فازو ايضا بتوقيع معاهدة سلام سيعيشون في عسل بعدها
الكل فاز في حرب اكتوبر
كلام يوزن بالذهب.
فعلا نصر اكتوبر هو نصر لخط السادات مقارنة بالخط الناصري:
السادات اراد ان تخرج اسرائيل من سيناء مقابل السلام (عبد الناصر رفض هذا و اراد العودة عن نتائج 1967 كاملة).
السادات اراد ان يكون السلام برعاية امريكية ليخرج روسيا من اللعبة
السادات راسل امريكا طالبا تحريك الموضوع مع اسرائيل و اسرائيل رفضت. استهانة بالسادات و بسبب عقلية اسرائيلية ان ما كسبته بالحرب لن يعود بمجرد اتفاقية. و حتى ان اسرائيل قالت لأمريكا صراحة، لا تتدخلوا في المنطقة رجاء و اهل مكة ادرى بشعابها
السادات فهم الموضوع. يجب ان اعمل مشكلة عسكرية كبيرة لاسرائيل لتحرك الموضوع سياسيا. و كلما كانت المشكلة اكبر كلما كان افضل، و من هنا تم ادخال سوريا في الموضوع.
المشكلة الثانية للسادات كانت قيادة اركان الجيش المصري التي لا ترى ردا على ذل خسارة سيناء بالكامل الا ان تحرر سيناء بالكامل. فتم تغيير القيادة بقيادة تؤمن بالعبور - كهدف استراتيجي لتحريك المسار السياسي.
المشكلة الثالثة للسادات هي الشعب المصري. حتى لو قبلت اسرائيل اتفاق سلام ترجع فيه كل اراضي مصر بسيادة كاملة - و هذا ما لم يحصل لليوم. سيناء ببساطة منطقة منزوعة السلاح على ارض مصرية. يعني اكبر ضمانة لأمن اسرائيل - فالشعب المصري يريد الثأر. يقوم السادات يعمل حرب قصيرة يضرب و ينضرب و الحمد لله خدنا بتارنا. ليس مهما ان الحلم قبل الحرب كان استرجاع سيناء كاملة بسيادة كاملة. و ان النتيجة بعد "النصر" هي منطقة منقوصة السيادة. المهم الشو الاعلامي
و حصلت الحرب. و كان نجاحا ساحقا بشكل مذهل. اصلا الامريكان توقعوا ان يطلب السادات وقف اطلاق النار - و الحقونا - خلال 48 ساعة من بدء الحرب. لكن الجندي المصري - المضحوك عليه - صمد. و حارب كما تدرب و كما كانت الخطة مهيئة للنجاح. عبور سريع و كثيف بغطاء جوي و بدون قوات مضادة. امر اشبه بتمرين عسكري عمله الجيش المصري مرات كثيرة - و هذا امر ممتاز و لكنه يخفي العيوب. و المخطط المصري ابدع في عمل خطة تناسب مستوى جنوده و ضباطه في الميدان. خطة اعبر و دافع.
بعد هذا النجاح الساحق حصل التغير التالي:
اولا اسرائيل عادت ذليلة تطلب مساعدة امريكا. و امريكا وافقت - و كله بحسابه فيما يخص حصول اتفاق سلام.
ثانيا السادات صدّق فعلا انه قادر على هزيمة الجيش الاسرائيلي بحرب مفتوحة. و عاكس الشاذلي الذي اعطاه كل اسباب عدم التقدم اكثر:
1- مش حاسبين حسابنا
2- لا يوجد غطاء جوي
3- الجيش لم يكن جاهزا لخطوة تالية تتضمن معركة دبابات على جبهة واسعة. هذا كان يحتاج مشاريع تدريب و تغيير خطط و هكذا. ان تطلب من لواء مصري التقدم بكل بساطة خلال 24 ساعة هذا غير موجود في التحضيرات القتالية لتلك المعركة. كانت هناك خطة الكل حافظها منذ شهور بالتوقيتات.
تم تحطيم القوة الهجومية الضارب للجيش المصري - و طبعا سلاح الجو المصري لا يزال يلعب خط دفاع ثاني خلف مظلة الصواريخ و خسر الجيش المصري المبادأة. و فوق ذلك تكشفت ثغرة بين الجيشين. و تم تطويق الجيش الثالث. و في الاسبوع الثالث من الحرب من الذي كان مرتاحا؟
الجيش الاسرائيلي صد الهجوم المصري. و حاصر الجيش الثالث. و عبر القناة و دمر جزء من حائط الصواريخ ليسمح بطيرانه ليضرب كما يشاء و حاصر السويس و الاسماعيلية. سواء دخل ام لم يدخل هذه كلها احداث خطيرة و انعطاف كبير في سير المعركة. و الدليل في نهاية الحرب ان الطرف المصري هو الذي يلح في وقف اطلاق النار. هل المنتصر هو من يلح في وقف اطلاق النار بينما الطرف الاخر يدخل اكثر و يحاصر اكثر؟ ماهي المدن الاسرائيلية التي كانت معرضة للخطر في نهاية الحرب؟
و فوق ذلك تم تحطيم خطة حصار اسرائيل من الجنوب - حيث يأتي النفط الايراني - حيث ان الخطة كانت بوقف الملاحة عند باب المندب بالغواصات المصرية. و هذه الخطة كانت تحتاج بضعة اسابيع ليبدأ مفعولها على المجهود الحربي الاسرائيلي. و قامت اسرائيل بحصار الجيش المصري بشكل اضطر السادات ان يطلب من بحريته ان تسمح للسفن الاسرائيلية بالمرور.
الفائزون بالحرب - بالترتيب:
السادات و فكرة اعطيني اي سلام و شكرا
امريكا - طردت روسيا من مصر و انفردت بالمنطقة و امنت اسرائيل بمنطقة نزع سلاح في سيناء و افهمت اسرائيل انها تابع لها
اسرائيل. رغم الضربة و الهزة حصلت على اتفاق سلام مدهش مع الطرف المصري. كانت تتوسل اقل منه من ناصر في 1967
مصر؟ ربما