الأقســـام العسكريـــة

الحرب السيبرانية Cyber Warfare

الحرب السيبرانية مصطلح يشير إلى استخدام الهجمات الرقمية -مثل البرمجيات الخبيثة والقرصنة- من قبل دولة ما لتعطيل أنظمة الكمبيوتر الحيوية في دولة أخرى، بهدف إحداث الضرر أو الموت أو التدمير. وستشهد الحروب المستقبلية هجمات المتسللين باستخدام أكواد الكومبيوتر لمهاجمة البنية التحتية للعدو، والقتال إلى جانب القوات المستخدمة للأسلحة التقليدية كالمدفعية والصواريخ على سبيل المثال.
ومازال عالم الحرب السيبرانية غامضاً لحد ما، وهو عالم مليئ بالجواسيس والمتسللين. وقد أصبحت مشاريع الأسلحة الرقمية -السرية للغاية- سمة شائعة وخطيرة بشكل متزايد في النزاعات الدولية.
لكن في الوقت الحالي، فإن الجمع بين سباق التسلح المستمر للحرب السيبرانية وعدم وجود قواعد واضحة تحكم الصراع عبر الإنترنت يعني أن هناك خطراً حقيقياً من أن الحوادث قد تتصاعد بسرعة وتصبح خارج نطاق السيطرة.

وتماماً مثل الحرب التقليدية، والتي يمكن أن تتراوح مابين مناوشات محدودة إلى معارك كاملة، فإن تأثير الحرب السيبرانية سيختلف حسب الهدف والشدة. وفي كثير من الحالات، لا تكون أنظمة الكومبيوتر هي الهدف النهائي، بل يتم استهدافها بسبب دورها في إدارة البنية التحتية في العالم الحقيقي مثل المطارات أو شبكات الطاقة. فلو قامت جهة ما بإغلاق أجهزة الكمبيوتر Shut down بأحد المطارات، أو بمحطة للطاقة، فقد يؤدى ذلك إلى توقف العمل بالمطار أو بمحطة الطاقة نتيجة لذلك.

وهناك الكثير من سيناريوهات الحرب السيبرانية القاتمة المتاحة. فربما يبدأ المهاجمون بالبنوك: وفي لحظة واحدة بيوم ما، ينخفض رصيدك المصرفي إلى الصفر، أو يقفز فجأة ليصبح لديك عدة ملايين في حسابك. أو تبدأ أسعار الأسهم بالجنون حيث يغير المتسللون البيانات المتدفقة إلى البورصة. وفي اليوم التالي، تتوقف حركة القطارات عن العمل لأن الإشارات معطلة، ولا يمكنك القيادة في أي مكان لأن إشارات المرور كلها عالقة باللون الأحمر ، ويبدأ الطعام في المتاجر بالمدن الكبرى في النفاذ.
في القريب العاجل يمكن تحويل بلد ما، إلى حالة من الجمود والفوضى، حتى بدون سيناريوهات "يوم القيامة" المتمثلة في تعطيل المتسللين لمحطات الطاقة أو فتح السدود.

وفي الماضي، بدأت القصص حول الحرب السيبرانية بتلك الفرضيات المخيفة، علاوة على فرضيات بخصوص هجمات واسعة النطاق تؤدي إلى تعتيم مدن بأكملها! وتجميد أجهزة الصراف الآلي في جميع أنحاء البلاد! علاوة على اغلاق شركات الشحن ومصافي النفط والمصانع! وشل الحركة بالمستشفيات.

أما اليوم، فلم تعد هذه السيناريوهات افتراضية، لقد حدث بالفعل أمثلةً من كل من هذه الأحداث.
أصبح من الواضح أن تهديد القرصنة يتجاوز التخريب المزعج، والربح الإجرامي، وحتى التجسس امتد ليشمل إحداث نوعاً من اضطراب العالم المادي الذي كان من الممكن تحقيقه في السابق فقط من خلال الهجمات العسكرية والتخريب الإرهابي.

حتى الآن، لا توجد حالة موثقة بوضوح لهجوم سيبراني تسبب مباشرة في خسائر في الأرواح. لكن هجومًا إلكترونياً واحداً تسبب بالفعل في أضرار اقتصادية وصلت إلى 10 مليارات دولار . فقد تم استخدام الحرب الإلكترونية لإرهاب الشركات الفردية وجعل الحكومات بأكملها في غيبوبة بشكل مؤقت.
والأمر المثير للقلق -لدى الأمريكيين على سبيل المثال- هو أن الحرب الإلكترونية تبدو وكأنها تتطور في أيدي دول مثل إيران وكوريا الشمالية وروسيا، لأنها تقدم تقنيات هجوم إلكتروني تخريبية وتدميرية جديدة.

كل هذا يعني أن خطر الحرب السيبرانية يلوح في الأفق بشكل كبير، ويضيف بعداً جديداً للصراع، وهذا الخطر قادر على تخطي الحدود ونقل فوضى الحرب إلى المدنيين على بعد آلاف الكيلومترات من جبهة المعتدي.

وقد نشطت بعض المؤسسات والهيئات بتقديم أبحاث بتوصيات إلى صانعي القرار من العسكريين والمدنيين، حول أساليب الحماية من الآثار الضارة للحرب السيبرانية على البنية التحتية الرقمية لأي دولة.

لكن الخطر يتزايد..

Ref

ZDnet

Wired

Rand

الحرب السيبرانية.. السلاح المفضل للدول المتقدمة

البعض يصنف الحرب السيبرانية بأنها حروب الجيل الخامس

المهم فيها ان مداها التدميري قد يكون غير قابل للحصر الا بعد فوات الاوان وبدون اثارة شوشره او سيلان دماء

كما ان العدو هنا لايمكن تماما معرفة من هو : فرد , مجموعة , كيان (رسمي او غير رسمي) ..

اصبحت منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بؤره ساخنه لاستخدام هذا النمط الجديد من الحروب سواءا بالهجوم على منشأت سياديه (مدنيه او عسكريه) او الهجوم على منشأت بنية تحتيه ...الخ

موضوع مهم وجاء في وقته

عرض بسيط وسلس