البروباغندا (بالإنجليزية: Propaganda) كلمة تعني نشر المعلومات بطريقة موجهة أحادية المنظور وتوجيه مجموعة مركزة من الرسائل بهدف التأثير على آراء أو سلوك أكبر عدد من الأشخاص. وهي مضادة للموضوعية في تقديم المعلومات، البروباجاندا في معنى مبسط، هي عرض المعلومات بهدف التأثير على المتلقى المستهدف.
كثيرا ما تعتمد البروباغندا على إعطاء معلومات ناقصة، وبذلك يتم تقديم معلومات كاذبة عن طريق الامتناع عن تقديم معلومات كاملة، وهي تقوم بالتأثير على الأشخاص عاطفيا عوضا عن الرد بعقلانية.
مثّلت الدعاية ــ البروباغاندا ــ إحدى الوسائل التي يلجأ إليها عالم السياسة والاقتصاد وغيرهما من ميادين النشاطات العامّة من أجل تحسين صورة عملها أو تحسين صورة أحد رموزها. ذلك عبر استخدام مجموعة من الآليات التي لا تولي الحقيقة الكثير من اهتمامها ولا تعتبرها المقياس الذي تقيّم على أساسه عملها.
الى هنا انا اتفق تماما مع ماجاءت به المقالة من ذكر حقيقة البروباغندا التركيه في تسويق اسلحتها وصناعاتها الدفاعيه (ضمن) تسويقها لسياساتها واقتصادها وثقافتها خصوصا مع عودة اهتمام تركيا الى اسيا وافريقيا بعد فشل محاولاتها الانتماء للاتحاد الاوروبي لسنوات طويله…..
-----------------
لو افترضنا ان البلد (س) يريد ان يبني صناعة عسكريه محليه فسيكون امامه عدة معاضل منها :
- التمويل
- الوقت
- البنية التحتية (مصانع وفنيين)
- الحصول على التكنلوجيا
بالنسبه لبلد مثل تركيا فان دخولها مجال الصناعه العسكريه يعتبر حديث (نسبيا) وقد مثل الحصول على التكنلوجيا ( تكنلوجيا التصنيع او know-how ) تحديا كبيرا ( حال معظم الدول التي تريد ولوج صناع السلاح)
وكان امام مثل هكذا سيناريو ثلاث حلول :
1- شراء التكنلوجيا بالمال : وهنا قد لايكون كل انواع التكنلوجيا متاحا للبيع
2- العمل على بناء تكنلوجيا عسكريه بشكل ذاتي : وهذا بحاجة الى عوامل كثيره غير متوفره من خبرة وتمويل وتجهيزات وارادات
3- الهندسه العكسيه : وهذا بحاجة ايضا الى امكانيات كما انه غير قانوني على الاطلاق
وهذه المعاضل لازالت موجوده امام تركيا ( وامام معظم الدول التي تقع ضمن فئتها)
طيب ماهو الحل ؟
تركيا بلد يريد صناعه عسكرية محليه .....
كان امامها حلين :
- شراء سلاح جاهز مع رخصة انتاج محليه (ولها تجربه في ذلك عن طريق شركة TAI ومقاتلات F-16)
- شراء مكونات مختلفه من بلدان مختلفه ودمجها في منصة واحده (اي تكوين توليفة لصنع سلاح)
-----------------
ساعرج على مثال الدرونات كونه موضوع الساعه حاليا
سوق شراء الدرونات عالميا (بمقاييس قبل 15 عاما) كان محدودا بالولايات المتحدة واسرائيل (الصين دخلت لاحقا غالبا عن طريق الهندسه العكسيه او قرصنة الشركات الدفاعيه الامريكيه ويقال ان اسرائيل ساعدتهم ايضا)
الاتراك اشاروا في مقالاتهم الى ان احد اسباب بدئهم بمشروع الدرونات هو الصعوبات التي لاقوها في شراء درونات متطوره من هذين البلدين (امريكا واسرائيل)
كان امامهم حل واحد (بتعذر حصولهم على درون متطور) وبما يؤمن رغبتهم ببناء اسس صناعه عسكريه محليه
وهذا الحل هو شراء مكونات مختلفه من عدة بلدان وتضمينها في منصة جويه
وهنا ظهرت الدرونات التجمعية التركيه
استغل الاتراك ان سوق الدرونات لايزال محدودا امام الزبائن فسارعوا الى تبنيه وانتجوا اعدادا من الدرونات ( المكونه بنسب كبيره من تجهيزات غربيه امريكيه واوربيه) لتلبي اولا حاجة قواتهم المسلحه ولتلبي احتياجات اصدقائهم وحلفائهم وقد جاءتهم من هذا موارد ماليه جيده ونفوذ معقول
--------------
هل هذا الشئ خاطئ ؟ لا
هل هذا الشئ ينم عن تخلف ؟ لا
كان طريق سريع وذي مردود جيد ماديا وعسكريا وسياسيا
طيب : مكونات الدرون بيرقدار الاجنبيه (وهنا شكر خاص للاخ الكبير عبد المنعم رياض على مساهمته الغنيه) متوفره عموما في مصادر مفتوحه يمكن الوصول لها بحريه على الانترنت
سيعرف اي شخص (له اهتمام ولوبسيط في الامور العسكريه) بان الدرونات التركيه هي تجميع لتجهيزات اجنبيه ضمن منصه واحده (توليفة واحده) وهنا لايمكن ان نتكلم عن عملية تضليل لزبائن السلاح التركي حيث ان كل شئ واضح امامهم
بالتالي البروباغندا التركيه لايمكن ان تنطلي الا على عامة الناس (الذين لايقراون او لايهتمون بالقراءه في المواضيع العسكرية) او على الناس المؤدلجه…..
وهذا يعزز الراي الذي على اساسه تم تكوين هذا المنتدى : نشر الثقافة العسكريه بين القراء العرب او متحدثي العربيه
تحياتي وللحوار بقية بعد سماع راي الاخوه