أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: رد: روسيا في البحر الأحمر.. أرباح مصر وخسائرها! الجمعة 20 نوفمبر 2020 - 21:09
يحاول السودان تحقيق أعلى فائدة من موقعه الاستراتيجي على الجبهات المختلفة، ويعلم أن أعين قوى كبرى مصوّبة عليه منذ سقوط نظام الرئيس عمر البشير، ما يمكنه من جني ثمار عدة، وسوف يقدم على خطأ إذا رهن علاقته بقوة واحدة، وهو يرى أن النظام الحاكم في الجارة مصر أدار فكرة التنوع بطريقة حكيمة، أبعدته عن التعرض لضغوط كبيرة في بعض الأوقات.
ليس واضحا حتى الآن، إذا كان دخول روسيا إلى البحر الأحمر من بوابة السودان يعني انتهاء العلاقة مع تركيا، وغلق قضية جزيرة سواكن التي وقّعت أنقرة اتفاقيات مع الخرطوم إبان عهد البشير لتطويرها اقتصاديا وعسكريا. أوحت السلطة الانتقالية بتجميد ملف سواكن مبكرا، لكن لا يزال الباب مواربا، وفي ظل لعبة تقسيم الأدوار بين موسكو وأنقرة غير مستبعد أن يكون السودان قاسما مشتركا جديدا بينهما في المنطقة، توازن به الخرطوم علاقتها المتطورة مع القاهرة وواشنطن، وتؤكد عزمها على عدم وضع كل أوراقها في سلة واحدة. يعد تنفيذ مشروع القاعدة الروسية في السودان بديلا عن مشروع آخر ظلت موسكو تعمل عليه مع مصر للحصول على قاعدة بحرية أو تسهيلات عسكرية، غير أن الأخيرة رفضت هذا الطلب، وتحول إلى غصة في حلق روسيا أرخت بظلال سلبية على بعض أطر التعاون المشترك، لأن القاهرة رفضت عروضا مماثلة من جانب الولايات المتحدة على مدار عقود ماضية.
موضوع: رد: روسيا في البحر الأحمر.. أرباح مصر وخسائرها! الأحد 22 نوفمبر 2020 - 13:50
عبد المنعم رياض كتب:
أخي الفاضل هل أفهم من إجابتك هذه، أنك لاترى أن دول الغرب قد تعيد حساباتها في علاقاتها بدول المنطقة بشكل عام "ومصر بشكل خاص" على إثر العزم الروسي بإنشاء قاعدة بحرية في السودان؟! لم تصلني الإجابة بوضوح في مساهمتك.. لذا أستوضحها مرة أخرى.
برأيك، إن حدث مثل هذا التغير في العلاقات المصرية بالدول الغربية، ما ملامح التغيير الذي تتوقعه؟
موضوع: رد: روسيا في البحر الأحمر.. أرباح مصر وخسائرها! الأحد 22 نوفمبر 2020 - 21:48
Hesham Elokda كتب:
برأيك، إن حدث مثل هذا التغير في العلاقات المصرية بالدول الغربية، ما ملامح التغيير الذي تتوقعه؟
الغرب ليس غربا واحداً..
فأوروبا على درجة قرابة من الشرق الأوسط أكبر من قرابة الولايات المتحدة الأمريكية إليه، ولها مصالح اقتصادية أكبر تربطها بدوله. ويعتقد البعض بأنّ سبب تركيز الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد وليس السياسة يعود إلى تاريخ البلدان الأوروبية المختلفة في منطقة الشرق الأوسط. إذاً.. هناك مصالح أوروبية لاتتفق مع الموقف الأمريكي من دول الشرق الأوسط، وهناك مصالح أخرى تجمعهما.
وحتى المصالح الأوروبية ليست كلها واحدة. فالموقف الفرنسي مثلاً من قضايا شرق المتوسط يختلف تماماً عن موقف إيطاليا، كما يختلف عن الموقف البريطاني. ولكن الذي يجمع الفرقاء دائماً، هو التهديد المشترك.
وروسيا تهديد مشترك. وإن تم التعامل معها بدرجات متفاوتة من الحدة والمرونة، ولكنها بالنهاية تمثل تهديداً مشتركاً لكل من دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
روسيا لن تتواجد بقاعدة بحرية جديدة في إحدى دول الشرق الأوسط فحسب. بل سيشكل هذا الفعل، كابوساً أوروبياً ثقيلاً. فلو قمنا برسم مسار على الخريطة مابين طرطوس بسوريا وسواحل السودان لرأينا بأعيننا خطورة هذا العمل الذي تعتزمه روسيا على طريق يمر منه 60% من تجارة أوروبا.
وهكذا سيكون أمام الأوروبيين الفاعلين (مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا) أحد مسلكين في مستقبل تعاملهم مع مصر: - أما خلق مزيد من الضوط لإبعادها عن تعميق التحالف مع الروس. - أو مزيداً من الإنفتاح لتقوية مركز مصر أمام روسيا.
ويدرك الأوروبيون أن علاقة مصر مع روسيا ليست مؤقته. فهناك مشاريع تسليح ستمتد لفترة، ومشروع مفاعل نووي قد يربط البلدان برباط مقدس، ومشاريع صناعية استثمارية روسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. والكثير من المشاريع الأخرى.
إذاً.. فالفرضية الأولى، وهي ممارسة الضغوط على مصر لكسر الرابط المصري الروسي أو حتى إضعافه، مسألة ليست مجدية وقد تؤدي -في الأغلب- لدفع مصر نحو تقوية العلاقات بشكل أكبر مع روسيا. أما الفرضية الثانية، وهي المزيد من الانفتاح على الجانب المصري، فستؤدي لضمان أوروبي لاستقرار أكثر في منطقة تضم الشريان الذي يحمل الدماء إلى قلب الاقتصاد الأوروبي.
ومازال هناك العديد من التفاصيل التي يمكن مناقشتها في هذا الصدد.
موضوع: رد: روسيا في البحر الأحمر.. أرباح مصر وخسائرها! الثلاثاء 24 نوفمبر 2020 - 9:01
عبد المنعم رياض كتب:
الغرب ليس غربا واحداً..
فأوروبا على درجة قرابة من الشرق الأوسط أكبر من قرابة الولايات المتحدة الأمريكية إليه، ولها مصالح اقتصادية أكبر تربطها بدوله. ويعتقد البعض بأنّ سبب تركيز الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد وليس السياسة يعود إلى تاريخ البلدان الأوروبية المختلفة في منطقة الشرق الأوسط. إذاً.. هناك مصالح أوروبية لاتتفق مع الموقف الأمريكي من دول الشرق الأوسط، وهناك مصالح أخرى تجمعهما.
وحتى المصالح الأوروبية ليست كلها واحدة. فالموقف الفرنسي مثلاً من قضايا شرق المتوسط يختلف تماماً عن موقف إيطاليا، كما يختلف عن الموقف البريطاني. ولكن الذي يجمع الفرقاء دائماً، هو التهديد المشترك.
وروسيا تهديد مشترك. وإن تم التعامل معها بدرجات متفاوتة من الحدة والمرونة، ولكنها بالنهاية تمثل تهديداً مشتركاً لكل من دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
روسيا لن تتواجد بقاعدة بحرية جديدة في إحدى دول الشرق الأوسط فحسب. بل سيشكل هذا الفعل، كابوساً أوروبياً ثقيلاً. فلو قمنا برسم مسار على الخريطة مابين طرطوس بسوريا وسواحل السودان لرأينا بأعيننا خطورة هذا العمل الذي تعتزمه روسيا على طريق يمر منه 60% من تجارة أوروبا.
وهكذا سيكون أمام الأوروبيين الفاعلين (مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا) أحد مسلكين في مستقبل تعاملهم مع مصر: - أما خلق مزيد من الضوط لإبعادها عن تعميق التحالف مع الروس. - أو مزيداً من الإنفتاح لتقوية مركز مصر أمام روسيا.
ويدرك الأوروبيون أن علاقة مصر مع روسيا ليست مؤقته. فهناك مشاريع تسليح ستمتد لفترة، ومشروع مفاعل نووي قد يربط البلدان برباط مقدس، ومشاريع صناعية استثمارية روسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. والكثير من المشاريع الأخرى.
إذاً.. فالفرضية الأولى، وهي ممارسة الضغوط على مصر لكسر الرابط المصري الروسي أو حتى إضعافه، مسألة ليست مجدية وقد تؤدي -في الأغلب- لدفع مصر نحو تقوية العلاقات بشكل أكبر مع روسيا. أما الفرضية الثانية، وهي المزيد من الانفتاح على الجانب المصري، فستؤدي لضمان أوروبي لاستقرار أكثر في منطقة تضم الشريان الذي يحمل الدماء إلى قلب الاقتصاد الأوروبي.
ومازال هناك العديد من التفاصيل التي يمكن مناقشتها في هذا الصدد.
تحياتي..
اخي عبد المنعم رياض : دول اوروبا المؤثره والرئيسيه جميعها تقريبا وبدون استثناء تمتلك علاقات ممتازه مع القاهره
ماهو الانفتاح الاكثر الذي تشير اليه ؟
ماذا يمكن لاوروبا ان تقدم لمصر (اكثر من الان ) حسب تصورك ؟
من رايي ان شأن مواجهة تواجد روسيا في البحر الاحمر (من دول الغرب) هو شأن الولايات المتحده فقط
مايهم اوروبا (تحديدا) هو دور مصر في ملفين :
- محاربة الارهاب
- محاربة تهريب البشر من شمال افريقيا الى اوروبا
هذين الملفين هما تحديدا مايهم اوروبا وليس التواجد الروسي !!
موضوع: رد: روسيا في البحر الأحمر.. أرباح مصر وخسائرها! الأربعاء 25 نوفمبر 2020 - 0:35
mi-17 كتب:
اخي عبد المنعم رياض : دول اوروبا المؤثره والرئيسيه جميعها تقريبا وبدون استثناء تمتلك علاقات ممتازه مع القاهره
ماهو الانفتاح الاكثر الذي تشير اليه ؟
ماذا يمكن لاوروبا ان تقدم لمصر (اكثر من الان ) حسب تصورك ؟
من رايي ان شأن مواجهة تواجد روسيا في البحر الاحمر (من دول الغرب) هو شأن الولايات المتحده فقط
مايهم اوروبا (تحديدا) هو دور مصر في ملفين :
- محاربة الارهاب
- محاربة تهريب البشر من شمال افريقيا الى اوروبا
هذين الملفين هما تحديدا مايهم اوروبا وليس التواجد الروسي !!
في مساهمتك أخي الفاضل عدة نقاط مطروحة، ولا أتصور أنه يمكنني الإجابة عنها دفعة واحدة بهذه المساهمة. تطرح سؤالاً عن الإنفتاح الأوروبي المطلوب، وتحدد أن التواجد الروسي في البحر الأحمر أمر يهم الأمريكيين وليس الأوروبيين، وتحدد الملفات الأهم في العلاقة المصرية الأوروبية. والحقيقة أن هذه النقاط تقودنا إلى دروب منفصلة في الحوار، وتعود وتجتمع مرة أخرى في نفس المضمار.
الحرب الباردة لم تنتهي، بل أصبحت فقط "أكثر برودة" سبق وأن ذكرت في مساهمتي السابقة أن حوالي 60% من تجارة الاتحاد الاوربى تمر عبر البحر الاحمر - فهل يمكن افتراض أنه سيتم مراعاة حرية الملاحة، تحت أي ظرف، وفي كل الأحوال؟! أنت ترى أن التواجد الروسي في البحر الأحمر هو شأن أمريكي فقط. ولكن واقع الحال، هو أن الأوربيين هم من يساورهم القلق حول أي تغيير في هذه المنطقة. وشاهدنا في الماضي القريب جداً، تراجع الدور الأمريكي بالشرق الأوسط، وترك الأمر بيد الوكلاء. وقد يصح إدعاؤك، إذا ما انقلبت السياسة الأمريكية في المنطقة بمعدل 180 درجة بعد وصول الديمقراطيين للبيت الأبيض، وتسكين السيد جو بايدن فيه! كانت السياسة والساسة الأوربيون -ومازالوا في أغلب الأوقات- أكثر حكمة وروية عند التعامل مع روسيا. ولكن لايمكن لهم أن يركنوا إلى أمان مصالحهم في كل الأوقات. روسيا ستتخذ قاعدة بحرية لها في قلب شريان التجارة الأوروبية، وليس هناك أي ضمانات لدى الأوربيين بأن لا تتحول هذه القاعدة فجأة إلى جلطة تسد هذا الشريان. قد يتصور البعض أن هذه المخاوف مبالغ فيها، ولكن الغرب يتعامل مع روسيا "وريثة الاتحاد السوفيتي"، باعتبار أن الحرب الباردة لم تنتهي معها، ولكنها أصبحت فقط أكثر برودة، وقد تستعر الأوضاع في أي لحظة.
الخصدقاء.. تمر العلاقة المصرية الروسية الآن، بحالة طيبة مع كثير من الحذر. وذكرت سابقاً أن الأوربيون يدركون أن علاقة مصر مع روسيا ليست مؤقته، وستستمر بحالة "شبه جيدة" لعقدين على أقل تقدير، وبدون حد زمني أقصى. ولكن يدرك الأوربيون أيضاً أن العلاقة بين مصر وروسيا ليست كلها عسل، ففي بعض القضايا تبرز مظاهر الصداقة والتعاون، وفي البعض الآخر تظهر الخصومة وليست "العداوة". وهكذا أصبحت الدولتان أصدقاء أحياناً، وخصوم أحياناً أخرى، وأصبح الوصف المناسب لهما، أنهما "خصدقاء". - مصر وروسيا متفقتان في العديد من المواقف، والتي نحن في غنى عن ذكرها. ولكن نأتي لملف الطموح المصري في تكوين مركزاً للغاز، وأن تصبح مصر رافد من روافد الطاقة لأوروبا، فتبرز الخصومة، وتبدأ المنافسة. وفي هذا المجال تعد روسيا خصماً من الحجم الثقيل للغاية.
الأوربييون يدركون هذا، ويرغبون -ودون أدنى شك- ألا يضعون كل بيض الطاقة في السلة الروسية. ولكن هناك أكثر من لاعب صغير فأيهم سيدعمه الأوربييون بشكل أكبر؟!
الانفتاح الأوروبي في علاقة "الخصدقاء" بين مصر وروسيا، تحتاج مصر لداعمين. على أن يكون هؤلاء الداعمين من الحكمة ليدركوا طبيعة هذه العلاقة، وليدركوا أيضاً عدم جدوى محاولة تصفيتها لخصومة خالصة. الدعم الأوروبي لمصر أو الانفتاح عليها بشكل أكبر، سيخفف من "الردع الروسي" الناشيء باستراتيجيات منها "انشاء قاعدة في البحر الأحمر".
هذا الدعم يمكن أن يتجلى في العديد من السياسات ومنها: - مساعدة مصر بشكل فاعل بمشروعها الخاص بمركز الغاز. - مساندة مصر سياسياً في القضايا العالقة والمهددة لأمنها القومي. - توجيه استثمارات بشكل أكبر نحو السوق المصري. - تخفيف القيود حول الأسلحة النوعية. وهناك بالطبع العديد من السياسات الأخرى والتي لايمكننا حصرها مجتمعة بهذه المساهمة.
والآن يمكننا أن نتسائل: عن مدى واقعية هذا الفكر.. ولندع هذا التسائل معلقاً لنتناوله في المساهمات القادمة.
موضوع: رد: روسيا في البحر الأحمر.. أرباح مصر وخسائرها! الخميس 26 نوفمبر 2020 - 0:46
أخي الفاضل mi-17
هناك سؤال يتردد في الغرب مفاده: هل بدأت حرب باردة جديدة؟ ولكن،، يرفض بعض مفكري الغرب هذا الطرح. ويرون أن هناك طريقة أخرى للتفكير، أكثر منطقية وإثارة للقلق، وهي تتمثل في إثارة السؤال حول الحرب بصيغة أخرى: هل انتهت الحرب الباردة القديمة؟! ويدعم هذا الفريق من المفكرين، مايثيرونه من مخاوف، بوصفهم لروسيا في ظل حكم بوتين، بأنها أكثر عدوانية من الاتحاد السوفيتي وقت جورباتشوف.
وحول القاعدة البحرية الروسية في السودان، فإن الغرب يراها كخطوة روسية للأمام، في ظل سعي موسكو إلى إقامة تحالفات لتعزيز نفوذها الجيوسياسي في إفريقيا.
وفي انتظار التسخين الذي قد يطال الحرب الباردة القديمة/الجديدة، سيبحث كل طرف عن لاعبين لفريقه. وهناك بالطبع لاعبين واضحي الانتماء لفريق بعينه، وهناك لاعبين آخرين لم يحسموا أمرهم بعد. وقد يظنون أنه من الممكن المحافظة على مسافات متساوية من الفريقين الذين سيخوضان المباراة الكبرى، ولكن للأسف سيكون هذا محالاً.
لذا عندما طرحت احتمالية وجود ايجابيات لإنشاء القاعدة البحرية الروسية بالسودان، كان الهدف هو مناقشة الفرص التي قد تتمثل في عروض الطرفين لمحاولة جذب أو استمالة دول المنطقة -ومنها مصر- لكل فريق. فعندما تحتدم الأمور، ستكون الاصطفافات مدهشة، وسيكون بعضها غير متوقع تماماً.
الصدام قادم.. والحرب ستقع.. ربما بعد أعوام، وربما بعد عقود.. ولكنها واقعة، لا مفر من ذلك.
موضوع: رد: روسيا في البحر الأحمر.. أرباح مصر وخسائرها! الخميس 26 نوفمبر 2020 - 15:39
اهلا اخي عبد المنعم رياض
تقييم على مساهماتك المميزه كالعادة والتي تغني الحوار والمناقشات
اسمح لي ان اسجل اختلافي الجزئي مع الطرح الذي ذكرته
اتفق ان اوروبا ليست واحده
لكن اختلف في باقي الطرح
دعنا نحاول الاتفاق على التالي :
اي دولة اوروبيه يمكن ان تؤثر خارج حدودها بامكانياتها الذاتيه وقرارها المستقل (قرار مستقل خارج مظلة الاتحاد الاوروبي او خارج مظلة الناتو) ؟
لدينا دولتان :
- بريطانيا
- فرنسا
اما باقي دول اوروبا فهي مابين دول (متقوقعة داخل حيزها مثل المانيا) او دول صغيره او فقيرة معتمده تماما على الناتو (هولندا/ الدنيمارك/ بلجيكا/ معظم دول شرق اوروبا …) او دول فقيره او لديها مشاكل داخليه او اقليمية تكفيها ( دول جنوب اوروبا )
دعني اذكر لك بعض النقطات (الومضات) للسلوك الاوروبي مع روسيا السنوات الاخيره :
- روسيا (ايديولوجيا) هي ليس الاتحاد السوفييتي / لاتمتلك معظم دول اوروبا حساسيه مفرطه مع روسيا بل بالعكس تجد كثير من دول اوروبا ان روسيا يمكن ان تكون بلد مستقطب لرؤوس الاموال الاوروبيه بحكم امتلاكها ثروات طبيعيه وعماله متدربه وبنية صناعية معقوله
لكن سبب خراب هذه العلاقه هو ان الولايات المتحده لاتريد ان تبتعد اوروبا عن مظلة حمايتها ونفوذها واحساس اوروبا ان واشنطن يمكن ان تمللأ الفجوة العسكرية بينها وبين روسيا (بمعنى ان التوازن العسكري بدون وجود امريكا مختل لصالح روسيا)
- قبل غزو روسيا للقرم كانت العلاقه الروسيه-الاوروبيه العسكرية تسير في طريق جيد / مثلا كانت روسيا قد اشترت حاملتي مروحيات (مسترال) من فرنسا وكانتا تقريبا جاهزتان للتسليم
- لم تهتم اغلبية دول اوروبا بتعزيز ترسانتها العسكري بالرغم من امتلاك العديد للدول المال الكافي ( المانيا مثلا كان جيشها في حاله مأساوية من ناحية جهوزية الوحدات القتاليه ) / لم تزيد دول اوروبا من انفاقها الدفاعي الا بعد الضغط والتهديد الامريكي القوي في عهد ترامب
- روسيا لعبت في ليبيا دورا متقدما شمل تدخلا عسكريا مباشرا : هنا وقفت اوروبا عاجزه وحتى التدخل هناك كان متناقضا!! ( مالت فرنسا الى جانب حفتر في حين وقفت ايطاليا ضده)
التواجد الروسي في ليبيا اقرب جغرافيا الى اوروبا واخطر سياسيا واقتصاديا وعسكريا ولم تفعل اوروبا شيئا!!
- السودان طالب علنا بقاعدة روسيه منذ 2017 / ماذا فعلت اوروبا لمنع هذا ؟
- عندما ذكرت ان مايهم اوروبا من مصر (من الناحية الامنيه) هو ملفين لاثالث لهما : ملف مكافحة الارهاب وملف مكافحة الهجره غير الشرعيه عبر المتوسط فلان هذا هو ماتريده اوروبا من مصر
- من الناحيه العسكرية : مصر علاقتها مع اوروبا هو علاقه زبون جيد بصانع سلاح
لم تعطي اوروبا شيئا لمصر الا واخذت ثمنه مالا
-------------
الاهم : اليس من الاسهل على اوروبا اغراء السودان (دعم سياسي واقتصادي) لسحب طلبه بقاعدة روسيه ؟
موضوع: رد: روسيا في البحر الأحمر.. أرباح مصر وخسائرها! الجمعة 27 نوفمبر 2020 - 0:41
ليس هناك أي مانع أخي الكريم من الاختلاف أو الاتفاق حول الأفكار التي نطرحها، مادمنا ملتزمين بموضوعية الحوار، وبعيدين عن فانتازيا أصحاب القناعات الخيالية، وشطح الدراويش. وأشهد أنك تنأى بمناقشاتك عن هاتين المنطقتين.
أما بعد..
أرى أنه مع استمرارنا بالحوار قد اختلطت بعض الأمور، لذا وجب إعادة طرح الأفكار بشكل لايحتمل الاختلاف في تأويله: - أنت تكرر بصيغة أو بأخرى تصورك لعجز الأوروبيين، مع أنني لم أسرف مثلاً في وصف قوتهم. ولكن سبق وأنت تسآلت، هل هناك آثار إيجابية على دول المنطقة -ومنها مصر- في إعادة صياغة العلاقة مع الأوروبيين، بعد عزم روسيا إنشاء قاعدة بحرية في السودان؟! فلماذا تصر أخي الفاضل على التذكير بعجز الأوروبيين؟ عجزهم عن ماذا؟ عن إعادة صياغة علاقتهم مع دول أخرى؟! - تريدني أن أقر بأن فرنسا وبريطانيا فقط -من بين الدول الأوربية- هما الفاعلتان والمؤثرتان خارج حدودهما، وبإمكانيتها الذاتية. ولكنني لا يعنيني هذا الإقرار، حيث أنني لم أطرح في نقاشي تأثير أي دولة أوروبية يشكل منفرد أو مستقل. حتى أنني بالأساس لم أطرح فكرة أي مواجهة، بل تساءلت عن إمكانية تغيير في السياسة تجاه "حليف" للاستفادة من موقعه الجيوسياسي لتأمين مصالح تلك الدول الأوروبية. وخاصة وأن هذا الحليف "المفترض" طرف في علاقة توصف بأنها "جيدة في معظم الأحوال"، مع الخصم الروسي. - أما عن تقسيمك للدول الأوروبية وإتيانك على ذكر مستضعفيها، فتلك الدول المستضعفة على سبيل المثال، تعاقدت على أعداد من مقاتلات الجيل الخامس وبشكل مبدئي كالتالي: * بلجيكا 34 مقاتلة F-35A * الدنمارك 27 مقاتلة F-35A * هولندا 13 مقاتلة F-35A * النرويج 25 مقاتلة F-35A تُرى، عندما قررت هذه الدول "المستضعفة" ضم هذه المقاتلة لقواتها الجوية، من كان العدو الذي تتسلح لخشيتها منه؟!
في ليبيا، إنحازت فرنسا لمصالحها.. في ليبيا، لم تنحاز فرنسا إلى مصر أو الإمارات أو روسيا. بل انحازت فرنسا لمصالحها. وتصادف أن مصالح أطراف أخرى توافقت مع المصالح الفرنسية. ولو كانت المصالح الفرنسية، توافق المصالح التركية مثلاً في ليبيا، لكانت فرنسا اليوم من أكبر الداعمين لحكومة الوفاق، ولدعا أئمة المساجد من فوق المنابر في أنقرة وطرابلس، الله جل شأنه، لتوفيق عبده الصالح إيمانويل ماكرون في مسعاه.
mi-17 كتب:
- عندما ذكرت ان مايهم اوروبا من مصر (من الناحية الامنيه) هو ملفين لاثالث لهما : ملف مكافحة الارهاب وملف مكافحة الهجره غير الشرعيه عبر المتوسط فلان هذا هو ماتريده اوروبا من مصر
يصعب علي أن أكون في مثل يقينك. فأنا لايمكنني اختزال العلاقات الأمنية بين قارة كبيرة، ودولة لها أهميتها في منطقة مصالح دول تلك القارة، في هذين الملفين، وأؤمن بذلك بكل اليقين والحزم.
وأعيد هنا فكرة طرحتها في مساهمة سابقة: "الغرب، ليس غرباً واحداً" وهذه الخلاصة لايجب أن تغيب عن ذهننا أبداً، ونحن نناقش شؤون الغرب، وسياساته. لذا لايمكنني أن أكون في يقينك وأقول أن مايهم بريطانيا -وهي حاضنة لقيادات جماعة تعتبرها مصر إرهابية- في علاقتها الأمنية بمصر، ملفين لاثالث لهما : ملف مكافحة الارهاب وملف مكافحة الهجره غير الشرعيه عبر المتوسط. ومايهم فرنسا في علاقتها بمصر ذات الملفين ولا ثالث لهما، ومايهم ألمانيا هما ذات الملفين، وما يهم إيطاليا هما ذات الملفين، وكأن الملفان اللذان لا ثالث لهما يتم نسخهم ولصقهم في كل دوائر السياسة الأمنية لثماني وعشرين دولة أوروبية. وسامحني أخي الفاضل، فأنا شخص يتردد كثيراً قبل الحديث بلغة اليقين.
والآن،، وبعد أن ابتعدنا كثيراً عن أصل الموضوع. لنحاول استرداد البوصلة.
- التواجد الروسي بقاعدة بحرية، حتى وإن كانت للدعم اللوجيستي كما هو مُعلن، مسألة مُقلقة لدول أوروبا. - وحتى لانرجع للمربع الأول في نقاشنا، فسواء كانت الدول الأوروبية فاعلة بذاتها أو من خلال الناتو، أو لم تكن فاعلة، لا بذاتها ولا من خلال الناتو، فإن التواجد البحري الروسي في سواحل السودان أمر مثير للقلق لدول أوروبا. فروسيا بين ساحل السودان وطرطوس تتمركز في شريان يمر منه 60% من تجارة أوروبا.
أكتفيت بالرد فقط على بعض ماورد بمساهمتك، حيث أن تناولها كلها بمساهمة واحدة سيعقد مسار الحوار ولن نتوقف عن التنقل من نقطة لأخرى، مبتعدين عن أصل الموضوع.
موضوع: رد: روسيا في البحر الأحمر.. أرباح مصر وخسائرها! الأحد 29 نوفمبر 2020 - 10:21
اذا اراد الاوروبيين تحجيم هذا الاختراق الروسي يمكنهم الطلب من مصر تأجير رصيف او رصيفين في ميناء سفاجا مع منشآت لغرض الدعم اللوجستي يمكن تقديم حوافز اقتصاديه لمصر ويمكن لالمانيا باعتبارها ذات عداوات تاريخيه مع روسيا وبنفس الوقت تمتلك المال ولايوجد لديها ارث استعماري في مصر ان تقوم بدور القياده في هذا المشروع الامر بحاجه الى ذهن منفتح ومرونه بالتعامل ونظره جريئة للمستقبل
موضوع: رد: روسيا في البحر الأحمر.. أرباح مصر وخسائرها! الأحد 29 نوفمبر 2020 - 10:57
Rheinmetall كتب:
اذا اراد الاوروبيين تحجيم هذا الاختراق الروسي يمكنهم الطلب من مصر تأجير رصيف او رصيفين في ميناء سفاجا مع منشآت لغرض الدعم اللوجستي يمكن تقديم حوافز اقتصاديه لمصر ويمكن لالمانيا باعتبارها ذات عداوات تاريخيه مع روسيا وبنفس الوقت تمتلك المال ولايوجد لديها ارث استعماري في مصر ان تقوم بدور القياده في هذا المشروع الامر بحاجه الى ذهن منفتح ومرونه بالتعامل ونظره جريئة للمستقبل
فارق كبير أن تسعى الدول إلى مواجهة مباشرة، أو أن تعيد ترتيب الأوراق وترسم استراتيجيات جديدة لحماية مصالحها.
في السياسة، الألوان متعددة وليست فقط أبيض وأسود.
وقد كررت سابقاً، أن العلاقة بين مصر وروسيا -في الوقت الحالي والمستقبل القريب- لا عداوة فيها. فهي تبدو وكأنها صداقة في معظم الأوقات، وتحالف في بعض القضايا، وخصومة في بعض الملفات. والغرب يدرك هذا الأمر.
حاولنا فقط أن نناقش مدى مايمكن أن تؤول إليه هذه الخطوة الروسية من رد فعل ايجابي من دول أوروبا نحو مصر. وناقشنا فرضية ممارسة الأوربيين لبعض الضغوط، وفرضية التوسع في الدعم والانفتاح على مصر.
أما مسألة أن تمنح مصر لألمانيا رصيف لغرض الدعم اللوجيستي، فمن المستبعد أن يفكر الألمان بهذه الطريقة، أو أن تقبل مصر مثل هذا العرض.
يجب علينا أن نتفهم الاستراتيجيات الألمانية، وفكر دول شمال أوروبا، المختلف كلياً عن نمط استراتيجيات دول أخرى بما فيهم حتى دول جنوب أوروبا وفرنسا.
موضوع: رد: روسيا في البحر الأحمر.. أرباح مصر وخسائرها! الأحد 28 فبراير 2021 - 21:06
الفرقاطة "الأدميرال جريجوروفيتش" من اسطول البحر الأسود الروسي : اول قطعه حربية روسيه تدخل بورتسودان للراحه والادامه بعد اتفاقية انشاء القاعده البحرية الروسيه في السودان
أفادت الخدمة الصحفية لأسطول البحر الأسود أن الفرقاطة "الأدميرال جريجوروفيتش" كانت أول السفن الحربية الروسية التي تدخل ميناء السودان. تقول الرسالة : قام "طاقم الفرقاطة" الأدميرال جريجوروفيتش "من أسطول البحر الأسود (BSF) بزيارة إلى بورتسودان حيث سيتم بالاتفاق بين الاتحاد الروسي وجمهورية السودان إنشاء نقطة دعم لوجستي للبحرية الروسية. .
وقال أسطول البحر الأسود: "في إطار الزيارة من المقرر تجديد مخزون الفرقاطة وإراحة الأفراد بعد المشاركة في التدريبات البحرية متعددة الجنسيات AMAN-2021 (AMAN-2021) في بحر العرب". وبحسب الأسطول فإن وجود نقطة دعم لوجستي للبحرية الروسية على أراضي السودان يلبي أهداف الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة وهوهدف دفاعي بطبيعته وليس موجهًا ضد دول أخرى. كما ورد : تقوم البحرية الروسية بإنشاء مركز لوجستي (PMTO) في البحر الأحمر. في ديسمبر 2020 ، أصبح معروفًا أن روسيا والسودان وقعا اتفاقية بشأن إنشاء البحرية الروسية PMTO في السودان.
تم نشر الوثيقة على بوابة الإنترنت الرسمية للمعلومات القانونية. زارت لجنة من وزارة الدفاع الروسية السودان في إطار اتفاق ثنائي بشأن إنشاء منظمة PMTO حسبما صرح نائب وزير الدفاع تيمور إيفانوف المسؤول عن إدارة الممتلكات وإيواء القوات لوكالة إنترفاكس في 9 شباط / فبراير.
وقال إيفانوف ردا على سؤال حول إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان "غادرت لجنة استطلاع عملت هناك لتوضيح القدرات الفنية والحجم المطلوب للمباني والهياكل المساعدة". وقال إيفانوف في ذلك الوقت: "سنقوم الآن بإعداد تقرير ، وإعداد المبررات اللازمة لحساب التكلفة ، وبالطريقة المحددة ، سنتخذ قرارًا بشأن بدء البناء". تمتلك روسيا حاليًا قاعدة بحرية في الخارج في ميناء طرطوس السوري. قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ، في 30 أيلول / سبتمبر 2020 ، إن القاعدة البحرية في طرطوس قادرة على استقبال عشرات السفن الحربية. قال وزير الدفاع الروسي في ذلك الوقت: "جميع مرافق رسو السفن مجهزة بأنظمة دعم الحياة ، ومواقع التفريغ ، ومجمع إصلاح لخدمة وإصلاحات طفيفة للسفن والسفن".
موضوع: رد: روسيا في البحر الأحمر.. أرباح مصر وخسائرها! 
الجمعة 20 نوفمبر 2020 - 21:09
