عكاشة: مناورات “البحر الأسود” تأكيد لقدرة البحرية المصرية على العمل في مسارح مختلفة

قال الدكتور خالد عكاشة المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في مداخلة مع قناة “العربية” إن البحرية المصرية قامت بأكبر عملية تحديث لإمكانيتها وجاهزيتها وتسليحها خلال السنوات الماضية، وإن هناك معدات وطرازات حديثة دخلت الخدمة منها حاملة المروحيات من طراز ميسترال وغيرها من الفرقاطات والقطع المتطورة، وكانت البحرية المصرية شديدة الاهتمام بإجراء العديد من المناورات والتدريبات العسكرية، كان البعض منها في البحر المتوسط والآخر مع الأشقاء العرب في البحر الأحمر في أكثر من مناورة عسكرية هامة.

وأضاف أن المناورات المشتركة بين البحرية المصرية ونظيرتها الروسية في البحر الأسود هي الأكبر، وتم الإعداد لها خلال اجتماع جرى بين العسكريين المصريين والروسيين الأسبوع الماضي على مدار 3 أيام، تم خلاله وضع التصميم والخطط التفصيلية للتدريبات البحرية العسكرية، وسيكون البعض منها له علاقة بتأمين الممرات البحرية والتعامل مع السفن المشبوهة وعمليات الإبرار البحري والإنزال في المناطق التي تشهد تهديدات أمنية، وجمعيها مهام عسكرية متطورة.

وحول دلاله اختيار “البحر الأسود” ليشهد تلك المناورة، أكد “عكاشة” أن هذا الاختيار رسالة موجهة إلى دول تقوم بالعبث في مياه البحر المتوسط بصورة أو بأخرى، أو تمارس بعض التحرشات، وتأتي تركيا في صدارة الدول المعنية بهذه الرسائل الموجهة بعد أن حاولت أكثر من مرة أن تمارس خروقات قانونية في المياه الاقتصادية المصرية والقبرصية واليونانية والمناطق القريبة من الساحل التركي.

وشدد على أن وصول البحرية المصرية إلى البحر الأسود هو رسالة بأن البحرية المصرية قادرة على الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة، وتستطيع العمل في مسارح عمليات مختلفة وأن تنتقل بذراع طولى لتمارس عمليات التامين الاستراتيجي للثروات المصرية التي تقوم القوات البحرية بحمايته والدفاع عنه في الوقت الراهن.

وأوضح المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنه عند مقارنة النسب العددية للمناورات والتدريبات والأعمال العسكرية المشتركة التي قامت بها القوات المسلحة خلال السنوات الماضية، نجد أن روسيا مثلها مثل غيرها من الدول التي تحاول القاهرة أن تكون منفتحة عليها، انطلاقًا من انفتاح القاهرة على كافة الأطراف لاكتساب خبرات عسكرية متعددة ومتنوعة، وقامت مصر بمناورات بحرية مع فرنسا أكثر من مرة، ومع إيطاليا ومع السعودية والإمارات في مناورات اليرموك في البحر الأحمر، وهي من المناورات الرئيسية والكبيرة في المنطقة.

https://marsad.ecsstudies.com/41921/

mig29s كتب:

بعد السلام عليكم 

أعتقد كلا الطرفين لكن الجانب المصري أكثر مع ارتفاع حدة الحساسية بين مصر و تركيا 

التواجد في البحر الاسود و مرور قطع بحرية مصرية على مضيق البوسفور هو رسالة مباشرة لتركيا بأن مصر

 و البحرية قادرة على التواجد في اي مكان 

لا رسلة لا شيئ حتى تركيا يمكنها مرور من قناة سويس و قيام بمناوارات بحرية قبالة مصر في مياه دولية و في أخير تركيا  ثاني أكبر جيش في ناتو و برهنت في سنوات أخيرة أنها من كبار و خاصتا في صناعات العسكرية

منذ 2015 انطلقت سلسله مناورات جسر الصداقة بين مصر و روسيا في العديد من الأقرع المختلفة بالتناوب بين إقامتها في كلا البلدين
الا التدريبات البحرية، تمت مرتين و كلاهم في البحر المتوسط، تلك المرة الأولي في البحر الأسود وعلي غير العادة

في المرات السابقة كان من الممكن القول ان الهدف من تلك المناورات البحرية هي إرسال روسيا رسائل لتركيا و الناتو بقدرتها و تواجدها في المتوسط، و رسالة من مصر ان العلاقات مع الروس وصلت لذروتها و لدينا البديل لكم

مناورة هذا العام بالتأكيد هي رسالة من الطرفين المصري و الروسي، و جميع الرسائل تتمحور حول "مصر" و موجهة ألي "تركيا" فقط

فروسيا لا تحتاج لمصر لكي تستعرض او تثبت قدراتها و قوتها أمام الأتراك، لكنها تستعرض قوة حليف لها في المتوسط تجمعهم مصالح إفشال الطموح التركي التوسعي

استعراض لمدي قوة العلاقات بين البلدين، و استعراض لقدرات البحرية المصرية و تحولها في السنوات الأخيرة لبحرية مياه عميقة تستطيع ان تقطع مسافات كبيرة لأداء مهام قتالية، و تملك القدرة علي التصدي لأي تهديدات في البحر المتوسط

خطوه لم يكن الكثير من مؤيدي النظام التركي يتوقعها في ظل تصريحات مستشاري اردوغان و اردوغان نفسه و المقربين منه تجاه مصر، و التي وصفت علي انها محاولة للتودد للدولة المصرية بما حملته من انقلاب كبير و تراجع حاد في الموقف السياسي التركي تجاه مصر، و كانوا يتوقعون ان تتخذ مصر خطوة مماثله تجاه تركيا لتقريب المواقف و استعادة العلاقات

ولكن جاء إعلان تلك المناورات ليشكك في ذلك، و ربما تصريحات الرئيس السيسي اليوم أنهت تلك الفكرة و أوضحت اكثر موقف مصر تجاه الأتراك
تصريح الرئيس اليوم قال فيه: لا تصالح مع من يريدون هدم مصر، ومع من يأذي شعب مصر و100 مليون مصري، وكل من يقدم الأذى للمصريين من سيدات ورجال وشباب وأطفال

الروس يدركون جيداً ان مصر تسببت بعقدة كبيرة للنظام التركي في السنوات الأخيرة، فمصر أفشلت الكثير من المخططات التركية السياسية و الاقتصادية و العسكرية بالمنطقة و خصوصاً في محيط مصر

بداية من جزيرة سواكن بالبحر الأحمر و مروراً بالسيطرة علي النفط الليبي و مشروع الوطن الأزرق و ان تصبح تركيا مركز إقليمي للطاقة و ربما قريبا كمركز لتصدير النفط العراقي، و الأهم من كل ذلك إفشال السيطرة علي مصر بعد الإطاحة بمن هم هاربين و مسجونين اليوم

المعارضة التركية تستغل ملف فشل اردوغان في العلاقات مع مصر كورقة لمهاجمة النظام، و ليس المعارضة فقط بل الموالون و المقربون أيضاً، ما يدلل علي مدي تأثير ذلك الملف علي الشارع التركي

فالسيطرة علي مصر بالنسبة للأتراك تعني السيطرة علي العالم، هذا ما قاله الصحفي التركي المقرب من اردوغان يوسف قابلان، و الذي قال أيضاً :

"تركيا مجبرة كوريثة للدولة العثمانية على إقامة علاقات مع جميع القطاعات والفئات في مصر، في الواقع، هذا هو الموقف الذي يحقق سلامنا" و أضاف "إذا انقطعت علاقتك بمصر، فسوف تتعطل علاقتك مع جميع دول المنطقة، إذا أنشأت علاقات قوية معها، ستزداد احتمالات أن تحددا معا مصير المنطقة"

الحقيقة ان تركيا تعاني من العزلة و محاطة من جميع الاتجاهات بدول أفسدت علاقتها بهم بسبب السياسات الغبية، و التقرب من مصر هو آمل الأتراك

بتلك المناورات و التي لحقتها تصريحات الرئيس اليوم تؤكد علي رفض التصالح مع تركيا بدون تنفيذ الشروط المصرية .. و ما أصعب الشروط المصرية

من المفترض هناك شق جوي للتدريب ؟!