أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء، أنها أنهت مؤخرا سلسلة تجارب على منظومات دفاع جوي، بينها "القبة الحديدية" لاعتراض صواريخ قصيرة المدى، و"العصا السحرية" المعروفة باسم "مقلاع داود" أيضا، لاعتراض صواريخ متوسطة المدى. كذلك جرت تجارب على "حيتس 2" وحيتس 3" لاعتراض صواريخ طويلة المدى.
وحسب بيان صادر عن وزارة الأمن، فإن "نجاح سلسلة التجارب تشكل علامة هامة في طريق القدرات العملانية الإسرائيلية للدفاع عن نفسها ضد تهديدات حالية ومستقبلية في المنطقة".
وأضافت أنه "لأول مرة في العالم، تم إطلاق صواريخ من المنظومات الدفاعية المختلفة وبأمدية اعتراض مختلفة. وتم القضاء على جميع الأهداف التي أطلِقت الصواريخ المعترضة نحوها".
وتابع البيان أن الصواريخ المعترضة تمكنت من اعتراض صواريخ وصواريخ كروز وطائرات بدون طيار، ورشقة صواريخ دقيقة.
وخلال هذه التجارب جرى إغلاق معظم المجال الجوي الإسرائيلي، وتم السماح للطائرات المدنية بالدخول إلى إسرائيل والهبوط في مطار بن غوريون في اللد من خلال نقطة واحدة فقط، تبعد 45 ميلا إلى الغرب من المطار.
وشارك في هذه التجارب مندوبون عن الوكالة الأميركية للدفاع من الصواريخ والصناعات الأمنية الإسرائيلية الضالعة في تطوير المنظومات.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، الذي زار منطقة التجارب، إن هذه التجارب "اختبرت لأول مرة اعتراض دمج بين طبقات متعددة لمجمل المنظومات الدفاعية لدولة إسرائيل. وهذه منظومة رائعة، من الأكثر تطورا في العالم، وتوفر حماية لدولة إسرائيل من تهديدات من مناطق قريبة وبعيدة".
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه في أيلول/سبتمبر العام الماضي تعالت تخوفات في إسرائيل من احتمال إطلاق طائرات بدون طيار وصواريخ موجهة عن بعد إيرانية، في أعقاب الهجوم الناجح الذي شنته إيران ضد منشآت لشركة "أرامكو" في السعودية، واستخدم الإيرانيون حينذاك صواريخ موجهة عن بعد يصل مداها إلى 300 كيلومتر.
arab48