أساليب الاستخدام القتالي:
تكون وحدة (( الضفادع البشرية )) ابان الصراع المسلح أو الازمات مستنفرة في قاعدة انطلاق بحرية قريبة من مسرح القتال المحتمل .
او تنقل الي مقربة من المسرح علي متن سفينة قتال أو حاملة طائرات ترسو في مواجهة الساحل المنوي مهاجمته
وتلعب بالتالي دور قاعدة الانطلاق
ومهما كانت طبيعة المهام الملقاة علي عاتق الوحدة فأن وصولها الي منطقة العمل مرهون بالوضع التكتيكي القائم
واذا كانت السيطرة البحرية / الجوية المطلقة تسمح للطرف المهاجم بنقل الضفادع البشرية اليالمنطقة بالوسائط البحرية ...( زوارق الدورية ؛ الفوديت ؛ زوارق العمليات الخاصة )
والتقرب من الشواطئ بالقوارب الخفيفة فأن عدم امتلاك السيطرة الجوية او الرغبة في اخفاء النوايا الهجومية تدفع المهاجم الي استخدام الوسائط تحت المائية
(( غواصات تقليدية ؛ مركبات تحت مائية كبيرة ))
لحمل الضفادع البشرية الي منطقة العمل
حيث يتم انتقالهم الي غواصات الجيب بغية الاقتراب
من الشاطئ .
وهناك حالات يتم فيها اختصار المراحل السابق ذكرها
ونقل وحدات الضفادع البشرية
مع قواربها الخفيفة
ومركباتها الصغيرة تحت المائية بالحوامات او طائرات النقل مباشرة من قاعدة الانطلاق الي منطقة العمل
وانزالها علي مقربة من الشاطئ ومهما يكن الامر فأن متطلبات الاختفاء عن انظار حرس السواحل ورصاد زوارق الدورية الساحلية
تجعل المركبات تحت المائية الفردية والزوجية أو السباحة تحت الماء مع الزعانف الوسيلة الوحيدة لقطع مرحلة الانتقال الاخيرة التي تنتهي بالتسلل الي الميناء لتفيذ مهام التخريب تحت الماء
او بالنزول علي الشاطئ لتفيذ العديد من المهام بدءا بالرصد والتخريب والاغارة واضاءة الاهداف ليزريا وفتح الثغرات في الموانع وحقول الالغام الساحلية لصالح قوات الانزال البحري
وانتهاء بالاندفاع في عمق اراضي العدو وفق اساليب الدوريات في العمق
مستخدمة في ذلك الدراجات والعربات الخفيفة المسلحة
التي تحملها الحوامات الي الشاطئ ومع انتهاء المهمة يبدأ انسحاب (( الضفادع البشرية )) في معظم الحالات بواسطة المركبات تحت المائية الفردية والزوجية
ثم ينتقلون الي الزوارق الراسية خارج مدي انظار ورمايات العدو او يتم التقاطهم من البحر مباشرة
بواسطة الحوامات التي تحملهم الي السفينة الام
وقد لعبت الضفادع البشرية في العقود الثلاثة الماضية دورا متصاعدا ؛ وتطورت اساليب استخدامها مع الزمن واذا كان عملها في الماضي يتضمن الانتقال مسافة طويلة فوق الماء ومسافة قصيرة تحت الماء
فأن التقنيات والمعدات الحديثة قلبت الوضع
وجعلت مسافات التقدم تحت الماء اطول بكثير من
مسافات التقدم فوق الماء
ومن المنتظر ان يتذايد دور هذه الوحدات الخاصة في الاعوام القادمة
سيما بعد ان غدا التدخل الخارجي وراء البحار جزءا اساسيا
من استراتيجيات الدول الكبري المعنية بالحرب علي ما يسمي ( الارهاب ) والاستراتيجية الامريكية لضرب الدول التي تصنفها واشنطن (بالمارقة ) سيما وان لكافة هذه الدول سواحل طويلة تمنح الضفادع البشرية حرية عمل كبيرة
وتفتح امامها مجالا فسيحا لتفيذ المهام القتالية التي عجزت
عن تنفيذها في الحرب ضد افغانستان المحرومة
من الاطلال علي البحر,,,,,,,,,,,,,,,,