أطلقت الجزائر أنبوب غاز مباشر يربطها بالقارة الأوروبية، يُعد الثاني بعد الخط المار عبر المغرب والذي ينتهي عقده هذه السنة فهل ستحتفظ الجزائر بالأنبوبين معا وأي مصير ينتظر أنبوب المغرب في ظل توتر العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة؟
دشن وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، الخميس، أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر واسبانيا عبر محطة عين تيموشنت.
ويهدف المشروع الذي يمتد بطول 197كم و بتكلفة تقارب 32 مليار دينار لتدعيم قدرة تصدير الغاز الجزائري عبر =AZUDOtmxYdd_uZdnrwBJ508DRf9lvIG8YKH-Zz3ytENNu3CbRQfeOS_BVkvgre36uzYCwSbAHyRW3PXnsudia1s9BD8maWyPqN50mBeIuO2GlzmucVGmOl7gphPs10ZuR5GdHW4aC4b2-O6AHEHZ8PNE&__tn__=%2CO%2CP-R]أنبوب ميدغاز الرابط بين البلدين.
و يعد هذا الخط الثاني، بعد أنبوب الغاز المار عبر المغرب والذي من المتوقع أن ينتهي العمل به خلال السنة الجارية.
وتوقعت صحيفة هسبريس المغربية أن يجري التفاوض من أجل اتفاق جديد لمواصلة العمل به بين الجزائر والجانب الأوروبي.
ورغم التفاؤل المغربي تداولت وسائل الإعلام في فترة تولي مصطفى قيطوني وزارة الطاقة احتمال إيقاف أنبوب الغاز الرابط بين المغرب والجزائر واسبانيا في غضون عام 2021.
وخرج وزير الطاقة الجزائري، مصطفى قيطوني في أكتوبر 2018، لتفنيد هذه الخطوة، مؤكداً أن المغرب سيُمدِّد عقد استيراده الغاز الجزائري؛ بل سيتمكَّن من امتلاك خط الأنابيب الرابط بين الجزائر وأوروبا.
لكن الوزير قيطوني أكد في وقتها أن امتلاك الجزائر أنبوب غاز “ميد غاز”، يربطها مباشرة بالقارة الأوروبية دون المرور بالأراضي المغربية، بطاقة تُقدَّر بـ8 مليارات متر مكعب من الغاز المُسال سبب هذه الأقاويل.
وأبرز حينها أن الغرض من إحداث أنبوب جديد هو رفع قدرة تصدير الغاز الجزائري نحو القارة الأوروبية؛ إما صوب إسبانيا مروراً بالمغرب وإما صوب إيطاليا مباشرة من بني صاف، مؤكداً أن السلطات الجزائرية لم تفكر قَط في وقف التعاون مع المغرب.
وقلصت جائحة كورونا مبيعات الجزائر من الغاز المار عبر أنبوب المغرب حيث سجلت السلطات المغربية خلال السنة الماضية انخفاضا في عائدات الأنبوب بـ 55 بالمائة .
وأشارت الأرقام الصادرة عن إدارة الجمارك والضرائب المغربية، ضمن التقرير السنوي لـ2020، إلى أن الانخفاض في إيرادات هذا الأنبوب قدرت بنحو 454 مليون درهم (نحو 51 مليون دولار).
وكانت هذه الإيرادات قد سجلت سنة 2018 حوالي 1.5 مليار درهم، وفي سنة 2019 انخفضت إلى 1 مليار درهم، لتنخفض إلى 500 مليون درهم في العام المنصرم.
وربطت صحيفة هسبريس المغربية، انخفاض إيرادات المغرب من هذا الأنبوب بتراجع مبيعات الجزائر من الغاز الطبيعي نتيجة الجائحة، فضلا عن انخفاض الأسعار مقابل وفرة العرض في السوق العالمية لهذه المادة الحيوية.
ويتجه المغرب لتجديد عقود استيراد الغاز الجزائري عبر أنبوب الغاز “المغرب العربي أوروبا” الذي يمر على إسبانيا، من خلال اتفاق مبدئي مع الجزائر اعتبارا من العام الجاري 2021، وهذا في ظل غياب خيارات أمام الحكومة المغربية بالنظر لعدم توفر إنتاج محلي يلبي الطلب المتزايد للاقتصاد المغربي على الغاز، وبعدما تبين أن بمرور الأشهر أن مشروع أنبوب الغاز نيجيريا- المغرب مجرد تسويق سياسي لا غير.
ومن خلال هذه التطورات الجديدة يتضح أن الجزائر ستفاوض المغرب بأسعار تصدير الغاز من موقع قوة، باعتبار أنه بعد تدشين خط ميد غاز، ستكون إمدادات الغاز الجزائرية إلى اسبانيا مضمونة بشكل شبه كامل عبر الأنبوب الجديد الرابط مباشرة بين بني صاف وألميرية جنوب اسبانيا، ولا داعي لإمداد اسبانيا عبر أنبوب الغاز المار عبر المغرب.
https://www.echoroukonline.com/%d8%aa%d8%af%d8%b4%d9%8a%d9%86-%d8%a3%d9%86%d8%a8%d9%88%d8%a8-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%a7%d8%b2-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b2%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d8%b3?fbclid=IwAR2KGJQFTiTkwjs2NOl1IiAdpLag-65aJ0tpHghfCZO02z5_OKosfBOm2qo