التهديدات تتطور والتكنولوجيا تتقدم والميزانيات تتقلص، وللتعامل مع هذه المعضلة وضعت شركة (Thales) حلاً ثوريًا للحفاظ على ميزة استراتيجية مستدامة للقوات، مع رادار GM200.
لطالما اعتمدت جاهزية القوات على توقع ما هو غير متوقع. واليوم، أصبحت المواقف التي يمكن للقوات مواجهتها أكثر تنوعاً وتعقيداً من أي وقت مضى. لذا يتطلب الاستعداد لها مرونة عالية في المهارات والتكتيكات، خاصة من ناحية المعدات التي تعتمد عليها القوات.
وينطبق ذلك بشكل خاص على قدرات تتبع التهديدات المحمولة جوا -والتي يمكن أن تتراوح من الصواريخ الجوالة البعيدة المدى والسريعة الحركة، إلى طائرات الهليكوبتر العالية المناورة، وطائرات الدرونز بطيئة الحركة عند الارتفاعات المنخفضة.
ومع تطوير تقنيات جديدة على الدوام، يصبح تحديد الوقت الأنسب للاستثمار أمرا صعبا في حد ذاته، هل نلتزم الآن بالمنصات والحلول التي ستكون قيد الخدمة على مدى الـ 20-30 سنة القادمة؟ أم ننتظر ظهور أحدث التقنيات -والتهديدات- الناشئة؟
أمر واحد لا جدال فيه هو أن لا أحد يريد مواجهة اللحظات الحاسمة بمجموعة أدوات عفا عليها الزمن.
يعتمد الجيل الجديد من منصات تاليس “الرقمية أولا” على نهج مغاير.
ورادار Ground Master 200 هو أحد الأمثلة على ذلك، حيث يجمع ما بين الأفضل من جميع العوالم.
أولاً، تعتمد تقنيته على منصة موثوقة ومجربة لأكثر من عقد من الزمن في شتى ميادين القتال حول العالم، مع أكثر من 100 رادار في حوالي 20 دولة تغطي مختلف أنواع التضاريس -من الحارة والرطبة إلى الرملية والمتجمدة. لذا تمكنت مكوناتها الهيدروليكية وأنظمة التبريد والميكانيكا من إثبات نفسها مرارًا وتكرارًا.
ثانيًا، يتيح تقنيات هي الأفضل في فئتها. فمن خلال الجمع بين الخبرة العالمية الرائدة في مجال الرادارات وأجهزة الاستشعار.
تمكنت Thales من إدخال التحسينات على ما هو ممتاز بالأصل. والآن يمكن لرادار GM200 تحديد وتتبع أكبر مجموعة ممكنة من التهديدات ذات الارتفاعات والسرعات العالية أو المنخفضة، بدءا من الصواريخ الجوالة والمقاتلات النفاثة إلى طائرات الدرونز والصواريخ ذات الهيكل الدوار.
وعلى وجه الخصوص، يعد الرادار فعالا للغاية في تحديد وتتبع الطائرات دون طيار -حتى في البيئات المزدحمة للغاية، أو عندما “تتكدس” طائرات الدرونز معًا.
ويمكن لأشعة الرادار المتعددة والمزدوجة المحور تحليل ما بين 16 و 30 شعاع منفصل، ما يعني القدرة على عزل الأهداف عن الخلفية، والحصول على وقت تتبع أطول لبناء صورة أكثر دقة، مع تتبع أهداف متعددة في آن واحد.
وثالثًا، هناك ميزة إدخال التحسينات المستمرة. فبفضل قدراته الرقمية بالكامل للرادار يمكن ل Thales الاستمرار في الابتكار وترقية قدرات GM200 بسهولة.
ففي السابق، كانت حُزم “الترقية” أقرب ما تكون إلى استبدال القطع المتضررة لإبقاء الرادار في الخدمة. لكن الآن، أصبح من الممكن الحصول على أفضل رادار متاح اليوم – مع إمكانية جعله رادارًا أفضل غدًا.
وتعد هذه القابلية للترقية عنصرا بالغ الأهمية اليوم لاقترابنا أكثر إلى مفهوم ”ساحات المعركة المتصلة” وإنترنت الأشياء في ساحة المعركة” -حيث ستتمكن المنصات من تبادل البيانات والمعلومات مع بعضها البعض مباشرةً، وسيوفر الذكاء الاصطناعي إمكانيات لوجستية واستراتيجية جديدة للتعامل مع العدو.
ومن خلال كونها رقمية بالكامل، ستتمكن منصات مثل GM200 من الاندماج الكامل في هذه المنظومة.
وتستطيع Thales وحدها تقديم هذا المزيج الفريد من القدرات المثبتة في الميدان والقابلة للترقية المستقبلية لإعداد القوات بشكل أفضل لمواجهة اللحظات الحاسمة اليوم وغدًا.
sdarabia