مؤشرات تصنيف الامن السايبراني لدى الدول العربيه ( وهي هنا موضع التركيز عليها) متعلق بالعاده الى مدى ادراك هذه الدول لاهمية امنها السايبراني وتوفير التشريعات وبناء المؤسسات وتوفير الموارد اللازمه لتحسين قدرتها .......
فمثلا مصر ( التي دخل الانترنت فيها عام 1992) حصلت على موقع متقدم نسبيا لانها وفرت التشريعات اللازمه وبدأت بناء مؤسسات لحماية امن المعلومات منذ 2009 ابتداءا بتأسيس "المركز المصري للاستجابة لطوارئ الإنترنت والحاسب" (سيرت) من قبل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات مرورا بتأسيس المجلس الأعلى للأمن السيبراني بقرار من رئيس الوزراء المصري.في ديسمبر 2014
المجلس يضم ممثلين عن مختلف الوزارات بالإضافة إلى جهاز الاستخبارات العامة والبنك المركزي.
-----------
لبنان (دخل له الانترنت منذ 1994) الا انه لايزال يفتقر الى التشريعات اللازمه والمؤسسات اللازمه الا في عام 2018 عند بدأ (التفكير) بتشكيل لجنة وطنية عام 2018 مهمتها وضع إستراتيجية وطنية لبنانية لتنظيم فضائه السيبراني
وطيله هذه الفترة تم وضع الامن السيبراني للبنان تحت امره شركات خاصه !! بدون استراتيجية وطنية حاكمه وضابطه ولهذا نجد ان مؤشره متأخر
------
العراق ( دخل له الانترنت منذ 1998) علما انه كان خاضع تماما لسلطة الدوله بحيث لم يكن المواطن قادر على ولوج الانترنت الا عن طريق كومبيوترات مراكز حكوميه تحت امرة اجهزه الامن كما ان اتمته المؤسسات الحكومية لم تكن متوفره حتى جاء عام 2003 وحمل معه الغزو وتدمر بنية العراق السياسية والاقتصاديه والتحتيه
تعثر بناء مؤسسات الدوله ومعها الخاصه بالامن السايبراني مع تفشي الفساد والمحسوبيه ساعدت في وضع العراق في موقع متأخر
----------
الجزائر (دخل الانترنت الجزائر منذ 1993) ...الحقيقه هنا نحتار في سبب التاخر النسبي في التصنيف المذكور في الموضوع
التشريعات القانونيه وتاسيس المؤسسات الخاصه بالجرائم الالكترونيه بدات مبكرا (نسبيا) لكن نشاطها كان محدودا ولم يبدا العمل الحقيقي الا في عام 2014 بزيادة عدد الجرائم الالكترونية المكتشفة وان كان انشاء مركز خاص للامن السايبراني في الجزائر قد تاخر الى فبراير 2020 (بشراكه بين اتصالات الجزائر ووزارة الدفاع)
لذلك وعلى هذه الوتيره اعتقد ان مؤشر الجزائر في هذا التصنيف قد يشهد تحسنا في المستقبل
تحياتي
مصدر
مصدر
مصدر