زيادة بـ7.3 مليار متر مكعب وحصة 30 بالمائة من السوق
اظهرت بيانات حديثة لوزارة التنمية الاقتصادية الإيطالية، ارتفاعا تاريخيا في مبيعات الجزائر الغازية إلى إيطاليا بالسداسي الأول من السنة الجارية، حيث وصلت نسبة الزيادة 190 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من 2020، بإجمالي كميات بلغ 11.18 مليار متر مكعب.
في السياق، تشير إحصائيات وزارة التنمية الاقتصادية بخصوص واردات واستهلاك الغاز في إيطاليا خلال النصف الأول من السنة الجارية، اطلعت الشروق عليها، أن الاستهلاك العام في البلاد ارتفع بواقع 10.8 بالمائة خلال الفترة ذاتها مقارنة بالنصف الأول من 2020، وكان اللافت حسب البيانات ذاتها هو زيادة إمدادات الجزائر بشكل غير مسبوق.
وفي التفاصيل، فقد ارتفعت إمدادات الغاز الجزائرية إلى ايطاليا بـ190 بالمائة حتى نهاية جوان الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من 2020، ما جعل الجزائر (سوناطراك) تستحوذ على حصة من السوق الإيطالية تقدر بـ30.3 بالمائة، كثاني مورد للبلاد بعد روسيا.
وأرجعت البيانات ذاتها هذه الارتفاع إلى عودة عديد القطاعات الاقتصادية إلى النشاط بشكل طبيعي بعد الإغلاق الذي شهدته ايطاليا العام الماضي بسبب انتشار جائحة كوورنا، وهو ما زاد من الطلب على الغاز الجزائري نظرا لجاهزيته.
ومن حيث الكميات، فقد بلغت كميات الغاز الجزائري التي تدفقت إلى ايطاليا حتى نهاية جوان الماضي 11.18 مليار متر مكعب، مقابل 3.855 مليار متر مكعب بالسداسي الأول من 2020، أي بزيادة قدرها 7.325 مليار متر مكعب ما يمثل ارتفاعا بنسبة 190 بالمائة.
وحلت روسيا كأول مورد للغاز إلى إيطاليا بنسبة 39.6 بالمائة، بارتفاع طفيف مقارنة بالفترة المناظرة من العام الماضي، حيث زادت الصادرات الروسية إلى ايطاليا بواقع 1.4 بالمائة، ما يعني أن ارتفاع الاستهلاك في إيطاليا تمت تغطيته بنسبة شبه كاملة بفضل إمدادات الجزائر، التي قفزت حصتها إلى 30.3 بالمائة.
وتقلصت إمدادات منافسي الجزائر المباشرين على غرار النرويج ودول شمال أوروبا التي تراجعت حصتها بـ83 بالمائة، كما أن أنبوب الغاز الجديد الذي ينقل إمدادات غاز الشرق من كازاخستان المعروف والذي دخل الخدمة قبل العام الماضي، لم ينقل سوى 2.7 مليار متر مكعب خلال السداسي المنقضي، ما يمثل 7.2 بالمائة من واردات ايطاليا، رغم ما قيل بشأن هذا الأنبوب وبأنه سيكون منافسا للغاز الجزائري، لكن الأرقام على أرض الواقع تؤكد أنه لم يستطع مقارعة جاهزية الغاز الجزائري وقربه الجغرافي.
وكانت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك قد توصلت الشهر الماضي إلى اتفاق مع ناتورجي الاسبانية يقضي بتشغيل القدرات الإضافية لنقل الغاز عبر أنبوب “ميدغاز” اعتبارا من الخريف المقبل، بكميات تصل 10 مليارات متر مكعب سنويا، تحسبا لعدم تجديد المغرب لعقد أنبوب المغرب العربي أوروبا الذي يمر على أراضيه.
وحسب بيان سابق لشركة “ناتورجي” الاسبانية نشر على موقعها الرسمي على الانترنت، فإن الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك توفيق حكار، والتنفيذي لشركة ناتورجي، فرانسيسكو راينيس، توصلا لاتفاق بشأن تشغيل القدرات الإضافية لنقل الغاز عبر خط أنابيب ميدغاز اعتبارا من الربع الأخير من السنة الجارية.
https://www.echoroukonline.com/%d8%a7%d8%b1%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b9-%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae%d9%8a-%d9%84%d9%85%d8%a8%d9%8a%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b2%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7?fbclid=IwAR2D193OrGhbhMHzn5Pw6GOZmlPuZyFsX5H5yTUgU9vknqDCIuWOW_QgM3Y