من الانتقادات الحادة التى وجهت الى قائد القوات الجوية في حرب اكتوبر حسني مبارك هو مسئوليته عن تدمير عدد كبير من طائرات الهليكوبتر يوم 6 اكتوبر بما كانت تحمله من اطقم الصاعقة التى كانت مهمتها تعطيل احتياطات العدو فى عمق سيناء ، اود في هذا الموضوع توضيح نقاط هامة :
1- نجاح الضربة الجوية الاولي فى تحقيق اهدافها كاملة وتدمير كل الاهداف المطلوب تدميرها ، جعل من فكرة القيام بضربة جوية ثانية لا داعي لها بل وتمثل مخاطرة كبيرة لان العدو اندفع بطائراته من مطارات اسرائيل وقام بعمل مظلة جوية على مواقعه في سيناء وبالتالي في هذه الحالة ستدخل الطائرات المصرية فى معارك غير متكافئة مع طيران العدو يتوقع فيه تكبد قواتنا الجوية خسائر كبيرة دون داعي ودون ان تنجح فى توفير الحماية لقوات الابرار الجوي ، كما ان العدو قام بنشر بطاريات هوك ذاتية الحركة بعد تدمير معظم صواريخ هوك الثابتة فى الضربة الجوية الاولى وبالتالي في حال مرافقة الطيران المصرى لطائرات الابرار الجوي سيكون ذلك تحصيل حاصل وستتعرض جميع الطائرات لخسائر كبيرة خاصة ان طائراتنا لم تكن مدربة على مواجهة هذه النوعية من الصواريخ المتحركة.
2-وفي تلك الحالة لا يمكن اتهام قائد القوات الجوية بالتقصير كما ان القيادة العامة وضعت خطط بديلة و قام قائدوا هذه الطائرات بوضع خطط بديلة لتجنب الاصطدام بطيران العدو مثل تنويع وسائل الابرار وجعلها برية وبحرية بجانب الابرار الجوي وكذلك تغيير اماكن الانزال والتمركز وتغيير خطط السير للاستعانة والاحتماء بالهيئات الطبيعية والتلال والجبال
3- رواية تدمير مظم قوات الصاعقة يوم 6 اكتوبر غير مؤكدة فهناك العديد من مصادر حرب اكتوبر تحدثت عن نجاح عمليات الابرار الجوي بخسائر بسيطة ولم تذكر شيئا عن تلك المذبحة .
المصادر :
1- كتاب جند من السماء - اللواء محمد عكاشة
2- مذكرات الفريق عبدالمنعم واصل
3- كتاب رحلة الى جهنم - اللواء نبيل ابو النجا