اليك اخي هذا اثبات الولاية لعلي(ع) من كتبكم
البخاري يثبت ولايه علي(عليه السلام)
[size=21]شواهد إضافية على استخلاف علي :
في صحيح الترمذي وبسنده عن عمران بن حصين قال : " بعث رسول الله ( ص ) جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب عليه السلام ،
حقيقة الشيعة الاثني عشرية - أسعد وحيد القاسم ص 37
فمضى في السرية فأصاب جارية ، فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله ( ص ) والغضب يعرف في وجهه وقال : ما تريدون من علي ؟ إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي " ( 1 ) .
وفي قوله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ، الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " ( 2 ) ، حيث ذكر أغلب المفسرين من أهل السنة أنها نزلت في علي عندما تصدق بخاتمه لمسكين جاءه وهو في ركوعه أثناء تأديته للصلاة .
وفي صحيح البخاري ، عن مصعب بن سعد عن أبيه : " أن الرسول ( ص ) خرج إلى تبوك واستخلف عليا فقال : أتخلفني في الصبيان والنساء ؟ قال : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي " ( 3 ) ،
ويدل هذا الحديث على أن عليا عليه السلام له جميع المناصب التي كان يحتلها هارون عليه السلام في بني إسرائيل - باستثناء النبوة - ، والتي بينها سبحانه وتعالى في قوله : ( . . . واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * أشدد به أزري وأشركه في أمري . . . قال قد أوتيت سؤلك يا موسى ) ( 4 ) ، حيث يظهر في هذه الآيات أن هارون عليه السلام كان وزير لموسى عليه السلام ومعاونه الخاص وشريكه في قيادة الأمة .
وما يؤكد استحقاق علي لهذه المنزلة الرفيعة باستخلافه على الأمة ، أنه كان الأعلم بين جميع الصحابة ، بدليل ما يرويه البخاري عن عمر بن الخطاب ( رض ) ، فعن ابن عباس قال : " قال عمر رضي الله عنه : أقرؤنا
* ( هامش ) *
( 1 ) صحيح الترمذي : ج 2 ص 297 .
( 2 ) المائدة : 55 ، تفسير الطبري ، أسباب النزول للواحدي ، شواهد التنزيل للحاكم وأنساب الأشراف .
( 3 ) صحيح البخاري : ج 5 ص 492 كتاب المغازي .
( 4 ) طه : 29 - 36 . ( * )
حقيقة الشيعة الاثني عشرية - أسعد وحيد القاسم ص 38
أبي ، وأقضانا علي " ( 1 ) ذلك أن الأقضى هو الأعلم بالأحكام والقوانين كما لا يخفى .
ويكفي لإثبات أعلميته بين جميع الصحابة أنه كان باب مدينة علم رسول الله صلى الله عليه وآله وحكمته ،
ففي مستدرك الصحيحين بسنده عن ابن عباس ، قال رسول الله ( ص ) : " أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب " ( 2 ) .
وفي صحيح الترمذي قال رسول الله ( ص ) : " أنا مدينة الحكمة وعلي بابها " ( 3 ) ،
وفي مستدرك الصحيحين ، قال رسول الله ( ص ) لعلي : " أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي " ( 4 ) .
بل إن الرسول صلى الله عليه وآله قد جعل كره علي علامة من علامات النفاق ، كما يظهر ذلك من الرواية التي أخرجها مسلم في صحيحه بالسند عن علي عليه السلام قال : " والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي ( ص ) إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق ) ( 5 ) .
وحتى لو لم يعين الرسول صلى الله عليه وآله خليفة بعده ، ألا ينبغي على الأمة أن تختار الأعلم والأكثر تميزا ليكون قائدا لها ؟ فقد بينا فيما مضى أن عليا عليه السلام كان الأعلم بين جميع الصحابة ، حيث كانوا يرجعون إليه إذا ما واجهتهم معضلة دينية معقدة ،
ومثال ذلك ما أخرجه أبي داود بسنده عن ابن عباس قال : " أتى عمر بمجنونة قد زنت فاستشار فيها أناسا ، فأمر بها عمر أن ترجم ، فمر بها علي بن أبي * ( هامش ) *
( 1 ) صحيح البخاري : ج 6 ص 10 كتاب التفسير باب قوله - ننسخ آية أو ننسها - .
( 2 ) مستدرك الصحيحين ج 3 ص 126 . ( 3 ) صحيح الترمذي ج 2 ص 299 .
( 4 ) مستدرك الصحيحين ج 3 ص 122 .
( 5 ) صحيح مسلم كتاب الإيمان باب حب علي كرم الله وجهه من الأعيان ج 1 ص 262 ط دار الشعب . ( * )
[/size]