تركز إسرائيل حاليا على تعزيز دفاعاتها الجوية بشكل كبير، في ضوء تهديدات الطائرات المسيرة الإيرانية المتزايدة، بحسب ما أفاد تقرير لصحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل".
وكشفت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يعتزم الحصول على تغطية دفاعية كاملة ودائمة فوق المجال الجوي لشمال إسرائيل، في غضون عامين، مع خطط لتوسيع التغطية في نهاية المطاف لتشمل الدولة بأكملها.
وقالت الصحيفة إن سلاح الجو الإسرائيلي يقوم بشراء أنظمة رادار إضافية ليتم تثبيتها في شمال إسرائيل، وتحسين قدرة الجيش على اكتشاف الطائرات بدون طيار.
وأضافت أن الجيش قام أيضا بإجراء عدد من التحسينات على نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي قصير المدى ما سيسمح بإسقاط طائرات بدون طيار، وهو ابتكار تم اختباره لأول مرة خلال التصعيد الأخير بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، في مايو الماضي.
أصبحت الطائرات بدون طيار، تكنولوجيا رائجة في يد الميليشيات والمنظمات الإرهابية بعد أن كانت في السابق تمتلكها الدول فقط.
وتعد مواجهة هجمات الطائرات بدون طيار أمرا صعبا، حيث أنه ليس من السهل اكتشافها بعكس الطائرات المأهولة الأكبر نسبيا، فضلا عن أنها تطير على ارتفاعات منخفضة وبأنماط طيران أقل قابلية للتنبؤ مقارنة بالصواريخ.
ويشير مسؤولون إسرائيليون إلى أن الهجوم المدمر الذي شنته إيران عام 2019 على منشأة أرامكو النفطية السعودية، باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ كروز، شكل جرس إنذار لخطورة التهديد الذي تشكله هذه الأسلحة.
وتقول الصحيفة إنه في العامين الماضيين منذ هجوم أرامكو، ازداد هذا التهديد، حيث قامت إيران بتصدير طائرات بدون طيار إلى حلفائها الحوثيين في اليمن، ووكلائها في سوريا والعراق، وإلى جماعة حزب الله في لبنان، بالإضافة إلى مشاركة تصاميم هذه الطائرات مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينية في قطاع غزة.
وكشفت مجموعة إيرانية معارضة، الشهر الجاري، تفاصيل جديدة موثقة بالصور، حول برنامج إيران للطائرات المسيرة الهجومية، بالإضافة إلى تفاصيل عملية التصنيع والتدريب، فيما خلص تقرير سري نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن إيران استطاعت تسليح حلفائها بهذه التكنولوجيا وبمكونات لم تمر عبر البلاد.
وخلال مؤتمر صحفي، عقده "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، في واشنطن، عرضت المجموعة التي تعد الجناح السياسي لمنظمة "مجاهدي خلق"، صورا بالأقمار الصناعية لمواقع الإنتاج، مشيرة إلى الطائرات بدون طيار تأتي من ثمانية مصانع في إيران وتُستخدم مواد مهربة في إنتاجها ثم تُرسل إلى دول مثل سوريا والعراق حيث يتم تجميعها واستخدامها.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد وجد تقرير سري صدر عن مركز أبحاث "C4ADS" في واشنطن، أن إيران تمكنت من تسليح حلفائها الحوثيين "بنجاح" في اليمن باستخدام شبكة من الشركات التجارية حول العالم لشراء المكونات، بعضها من خلال التهريب.
1