تمثل الحرب الدائرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل السيطرة على المنازل والأراضي في القدس الشرقية، أحد أهم مظاهر الصراع العربي - اليهودي في هذه المدينة المقدسة ، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس إن دولا عربية من بينها المغرب تجندت في هذه الحرب.
ونقلت الصحيفة عن مدير ديوان الرئاسة الفلسطينية رفيق الحسيني قوله إن سوريا قامت بتقديم تبرعات ومساعدات مالية لفلسطينيي القدس عام 2009 ، بقيمة 300 الف دولار اميركي ، تم استثمارها لتمويل مشاريع مختلفة في المدينة ، فيما تعمل الحكومة المغربية على شراء منازل في البلدة القديمة من القدس.
وأكد الحسيني أن سوريا لم تكن الدولة الوحيدة التي قامت بالتجند لتقديم المساعدات للسكان الفلسطينيين في القدس ، موضحا في الوقت ذاته أن الحكومة المغرببة قامت مؤخرا بشراء بيت في شرقي المدينة في محاولة لمساعدة السكان المحليين على الصمود بوجه التوجه الإسرائيلي نحو تهويد المدينة.
ودعا الحسيني الدول العربية أن تحذو حذو المغرب وسوريا ، موضحا إن الحكومة المغربية تتفاوض حاليا على شراء منزلين آخرين في البلدة القديمة ، وكذلك حذو تركيا التي تبرعت بدورها بأموال لحفظ مواقع إسلامية في البلدة القديمة.
وأشارت الصحيفة إلى إن المساعدات التي تم تقديمها من العالم العربي للمقدسيين لم تقتصر على الدول العربية ، إذ أن السلطة الوطنية الفلسطينية قامت خلال العام 2009 ، بتقديم مساعدات بقيمة 10 مليون دولار كمساعدات مالية لسكان القدس ، تم استخدامها لتعويض سكان محليين عن هدم منازلهم وتمكينهم من الحصول على مساعدات قضائية لمكافحة أوامر هدم البيوت ، ولدفع غرامات مالية فرضت على البناء غير المرخص.
وأوضح الحسيني ان السلطة الفلسطينية تعمل على تقديم مساعدات لأهالي القدس الشرقية المحتلة ، بهدف زيادة عدد السكان الفلسطينيين في تخوم القدس وعدم تمكين إسرائيل من تنفيذ مخططها التهويدية الهادفة بخفض نسبة السكان الفلسطينيين في القدس ، لأنه إذا خسرنا المعركة حول القدس فسوف نخسر المعركة على فلسطين برمتها وبدون القدس من المستحيل إن تقوم دولة فلسطينية مستقلة".