منقول
نجحت الولايات المتحدة هذا الأسبوع في تحقيق هدف عجزت عن تحقيقه ضمن برنامج "حرب النجوم" منذ حقبة الرئيس الأسبق، رونالد ريغان، بالنجاح في إسقاط صاروخ باليستي بواسطة ليزر قوي محمول جواً.
وأعلنت وكالة الدفاع الصاروخي عن إجراء أول تجربة ناجحة لاعتراض وإسقاط صاروخ عابر للقارات بواسطة سلاح ليزر قوي على متن طائرة، في تجربة ستحول الخيال العلمي وحرب النجوم إلى أمر واقع.
وذكرت الوكالة في بيان أصدرته في نهاية الأسبوع أن التجربة الناجحة أجريت في كاليفورنيا الخميس الماضي وتم خلالها استخدام الطاقة الموجهة للدفاع في مواجهة الصواريخ العابرة للقارات عندما أسفرت المرحلة التجريبية لسلاح ليزر محمول جوا عن تدمير صاروخ عابر للقارات."
وقالت الوكالة "هذا هو أول عرض لسلاح اعتراض فتاك يستخدم الطاقة الموجهة على صاروخ عابر للقارات يعمل بالوقود السائل من منصة محمولة جوا." وذكرت شركة بوينج أن الطائرة المعدلة من طراز (400 - 747 اف) انطلقت من قاعدة ادواردز الجوية واستخدمت أجهزة رصد بالأشعة تحت الحمراء للبحث عن هدف صاروخي أطلق من سان نيكولاس أيلاند في كاليفورنيا.
وأصدر نظام إدارة المعركة في الطائرة تعليمات خاصة بالتصدي والاعتراض وتحديد موقع الهدف إلى نظام التحكم والذي تعقب الهدف وأطلق شعاع ليزر باتجاه الصاروخ. وقالت شركة "بوينغ" إن أجهزة في الصاروخ أكدت أن الليزري أصاب هدفه.
وقالت وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية "ثورة استخدام الطاقة الموجهة جذابة للغاية بالنسبة للدفاع الصاروخي وذلك لما تتمتع به من قدرات على مهاجمة أهداف متعددة بسرعة الضوء وعلى بعد مئات الكيلومترات وبتكلفة منخفضة لكل محاولة اعتراض بالمقارنة مع التقنيات المستخدمة حاليا."
وعملت الولايات المتحدة بشكل جاد على مدى عقد بأكمله، على الأقل، وبتكلفة فاقت مليار دولار، على تطوير هذا السلاح المستقبلي، ويذكر أن الليزر استخدم بنجاح ضد أهداف ثابتة من منصات ثابتة ، غير أنه في الاختبار جرى توجيه الليزر من طائرة ضد هدف متحرك ، وهو إنجاز أكثر تحديا.
وشكك بعض العلماء والمحللين العسكريين في نجاح السلاح على المدى البعيد، بالقول إن أسلحة أخرى اعتبرت ثورية في حينها إلا أنها لم تنجح عند ا لاصطدام بالواقع أثناء الحروب.