السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... سأقوم بنشر هذا المنشور عن صفقة السلاح الفرنسية التي دفع العراق ثمنها في الثمانينات. آمل أن نتمكن من جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول هذا العقد القديم والمساهمة من خلال إضافة هذه المعلومات هنا. أعتقد أن هذا الموضوع بالذات مهم للغاية وسيكون من المثير للاهتمام معرفة كل التفاصيل الممكنة.

كان الدعم الفرنسى للعراق خلال الحرب العراقية الإيرانية عنصرا هاما لتعزيز العراق من أجل الحرب مع إيران. جاءت أكبر كمية من المعدات العسكرية إلى العراق من الاتحاد السوفيتي، ولكن فرنسا ربما كانت الثانية، وقدمت عموما معدات ذات تكنولوجيا أعلى من السوفيات. وبين عامي 1977 و 1987 ، تعاقدت باريس على بيع ما مجموعه 133 مقاتلة من طراز ميراج F-1 إلى العراق. وحدث النقل الأول في عام 1978 ، عندما زودت فرنسا ثمانية عشر طائرة اعتراضية من طراز ميراج F-1 وثلاثين طائرة هليكوبتر ، ووافقت حتى على حصة عراقية في إنتاج ميراج 2000 بصفقة أسلحة بقيمة مليارين دولار. في عام 1983 تم تصدير تسعة وعشرين طائرة Mirage F-1 أخرى إلى بغداد. وتم طلب الدفعة الأخيرة المكونة من تسعة وعشرين طائرة F1 في سبتمبر 1985 بتكلفة تزيد عن 500 مليون دولار أمريكي ، تم دفع جزء منها بالنفط الخام. في عام 1987 ، قدرت صحيفة لوموند ومقرها باريس أن قيمة عمليات نقل الأسلحة الفرنسية إلى العراق بين عامي 1981 و 1985 بلغت 5.1 مليار دولار أمريكي ، وهو ما يمثل 40 في المائة من إجمالي صادرات الأسلحة الفرنسية. 

مؤخرا كشفت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي قبل نحو شهرين عن وجود مساع حكومية للتحقيق في ملف أسلحة مجمدة في فرنسا منذ أربعة عقود. وتم تشكيل لجنة في عهد الحكومتين السابقتين  للبحث في هذا الملف وهذه اللجنة من ضباط قدامى في القوة الجوية والدفاع الجوي ولديهم معلومات كاملة والتقت بهم لجنة الامن والدفاع، موضحا ان الضباط لديهم معلومات كاملة عن الأموال المجمدة لغرض شراء أسلحة لكنها لم تصل الى العراق والموضوع جاري البحث عنه. هناك معلومات تشير إلى أن العقد المجمد يحتوي على أكثر من 120 طائرة فرنسية ، وقد تم تجميده بسبب العقوبات التي فرضت على العراق بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 661 في 6 آب 1990. 

وقال نورمان ريكليفز، الذي يقود مجموعة NAMEA للاستشارات الجيوسياسية وكان سابقًا مستشارًا لوزير الداخلية العراقي والأمين العام لوزارة الدفاع ، لموقع Defense News "تعتزم القوات الجوية العراقية شراء 14 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز رافال بتكلفة 240 مليون دولار ، والتي سيتم دفعها بالنفط بدلاً من النقد". إذا كان هذا الخبر صحيحًا ، فيبدو أن العراق وفرنسا قد توصلتا إلى اتفاق بخصوص صفقة الأسلحة المجمدة. نحن نعلم أن هذه الأرقام لا تتراكم. قبل أسابيع قليلة فقط ، أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن صفقة بقيمة 19 مليار دولار لشراء 80 مقاتلة رافال. لذلك سيكون من المستحيل على العراق توقيع اتفاقية لشراء 14 طائرة رافال فرنسية مقابل 240 مليون دولار فقط. وبالطبع هذه مجرد وجهة نظري الشخصية وربما هناك تفسير آخر لذلك..

المصادر: 

1) https://web.archive.org/web/20171011172147/http://countrystudies.us/iraq/99.htm
2) https://al-ain.com/article/iraq-weapons-france-frozen-money
3) https://www.defensenews.com/global/mideast-africa/2022/02/11/iraq-seeks-french-drones-and-jets-additional-russian-tanks/

شكرا لطريح هذا الموضوع الشيق. و فعلا كان الاختراق العراقي الدبلوماسي لفرنسا نصرا كبيرا. مع الاسم لم نستفد منه بالصورة القصوى بسبب حماقة غزو الكويت.
السؤال بالنسبة لصفقة السلاح هو الاموال. هل دفع العراق ثمن هذه الطائرات و قتها ام لم يدفع.

عفوا عزيزي اهلا وسهلا وشكرًا لك على اهتمامك بهذا الموضوع. بالطبع العراق اخترق الساحة السياسية الفرنسية باستخدام المال وصفقات السلاح. وكان هذا واضحا عندما رأينا جاك شيراك وإدارته يعارضان بشدة الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 ، حتى أنه حذر من استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن. وعلاوة على ذلك، أتفق معك .. لسوء الحظ ، كان قرار غزو الكويت له تأثير ضار ومدمر على العراق وجيشه وأعتقد أن العراق كان بإمكانه استخدام الضغط الدبلوماسي لإقناع الكويت بالتفاوض. ومع ذلك ، هذا أمر قابل للنقاش.

وفيما يتعلق بمدفوعات صفقات السلاح مع فرنسا..قال رئيس لجنة الأمن والدفاع، محمد آل حيدر في تصريح تابعته "العين الإخبارية"، إن العراق يطالب فرنسا بأموال دفعت مقابل شراء أسلحة في الثمانينيات والتسعينيات ولم تصل هذه الأسلحة ولا الأموال إلى العراق، ولا نعرف قدر الأموال. كما أشار وزير الدفاع جمعة عناد إلى صفقة السلاح المحددة هذه في مناسبات متعددة في المقابلات التلفزيونية وذكر أنه تم تشكيل فريق من المتخصصين وهم يحرزون تقدمًا مع نظيره الفرنسي. وبالتالي ، من الواضح أن النظام السابق دفع تكلفة الأسلحة لكنه لم يستلم الطائرات أبدًا بسبب عقوبات الأمم المتحدة. 


https://al-ain.com/article/iraq-weapons-france-frozen-money

رئيس اركان الجيش العراقي الأسبق (عثمان الغانمي): زرت فرنسا مع رئيس الوزراء الأسبق (عادل عبد المهدي) للتحقيق في صفقة طائرات الميراج التي تم توقيعها في عهد النظام السابق. لقد نصحت الحكومة بالسماح للفرنسيين ببيع الطائرات التي كان من المفترض أن يتم تسليمها إلى القوات الجوية العراقية. وفي المقابل ، سيستخدم العراق تلك الأموال لشراء أنظمة رادار متطورة وطائرات جديدة من فرنسا. لكن بسبب الفساد لم يتم تنفيذ تلك الخطة. 

(من الدقيقة 20:40 الى 23:00)