الأقســـام العسكريـــة

mi-17 كتب:: اهلا بالجميع
رغم ان حصول اليونان على عدد جيد من مقاتلات الجيل الخامس خلال نهاية العقد الحالي سيؤدي حتما الى تقوية قواتها الجوية لتكون ملائمة ضمن قوات الناتو

تحياتي أخي الفاضل mi-17
لقد أثرت نقاطاً عديدة هامة في مساهمتك، ويستلزم الرد عليها تحرير كتاب أو عدة كتب. لكنني سأحاول أن أوجز قدر استطاعتي، والإجابة بلغة تلغرافية.

mi-17 كتب:: الصراحه فان القوات الجوية اليونانية قيل عمليات الشراء كانت تعد ضعيفة وفقا لمقاييس القوة في حلف الناتو ( او حتى ضمن السياق الاوروبي) وكان من الضروري ان تبدا اليونان وغيرها من الدول على زيادة انفاقها الدفاعي لتحديث ترسانتها الدفاعية من اجل الاستعداد لمخاطر المستقبل ( تحديدا روسيا ) ولهذا نجد ان دول مثل بولندا والتشيك والدنمارك وغيرها اشترت طائرات الجيل الخامس

ماهي مقاييس القوة في حلف الناتو؟ وهل تنطبق تلك المقاييس مثلاً على دول مثل: إيسلندا وألبانيا ولاتفيا واستونيا وبلغاريا وكرواتيا والتشيك والمجر ومونتينجرو و... و....
هذه الدول وغيرها، أعضاء في حلف الناتو ومن بينهم عدة دول تنتمي للاتحاد الأوروبي، فما هي معايير قوة حلف الناتو أو حتى ضمن السياق الأوروبي التي تتحدث عنها أخي الفاضل، والتي تنطبق عليهم ولا تنطبق على اليونان.
لو أردت الحقيقة،،، هناك مجموعة دول قوية عسكرياً في أوروبا وكذلك في الناتو في الوقت الحالي، ويمكن أن يستمر الأمر كذلك.
ولكن في الحالة اليونانية تحديداً، تسعى الولايات المتحدة -ومن خلفها دول أخرى- لتقويتها، ليس بهدف أن تصل لمعايير القوة في بلدان الناتو كما ذكرت أنت، ولكن لأسباب أخرى ذكرت بعضها بمساهمتي.
وهل لا تسعى الولايات المتحدة لتقوية دول أخرى بالناتو عسكرياً؟
بالطبع تفعل، ولكن تختلف الأسباب، وكذلك حجم التقوية، من حالة لأخرى. أما مقاييس الناتو التي ذكرتها أنت، فهي غير واحدة في جميع الحالات، وقد ذكرت لك العديد من الأمثلة.

mi-17 كتب:: تركيا (العدو اللدود لليونان ) كانت منخرطة في البرنامج ولكن خطوتها غير المحسوبة بشراء منظومات S-400 و التي اخترقت بها الخطوط الحمراء وادت لايقاف تركيا عن برنامج F-35 (هنالك حاليا 6 مقاتلات F-35A جاهزة ومخصصة للسلاح الجوي التركي ومنتظرة تغير الموقف السياسي)

لا أجد أي رابط بين أن تعود تركيا لبرنامج F-35 وانزعاج المسؤول الأقليمي المفترض بسبب عملقة القوة العسكرية اليونانية.. بدل خازوق واحد أصبحا خازوقين.

mi-17 كتب:: هل القوة العسكرية كافية فقط لتجعلك اكثر قوة ؟
حسب رأيي : الجواب لا .....
امتلاك قوة عسكرية بدون قوة اقتصادية لن يكون كافيا لتجعلك بلدا قويا قادرا على فرض ارادتك وتوسيع نفوذك
اليونان لاتزال بلد ضعيفة جدا اقتصاديا (وفق المعايير الاوروبية ) وهي لاتزال تتلقى عناية خاصة من الاتحاد الاوروبي منذ افلاسها في الازمة العالمية.

نظرياً، كلامك سليم للغاية ولكن حين تسوء الأمور، حدثني عن قوة اقتصاد كوريا الشمالية أو غيرها من دول أو جماعات من المؤثرين في العالم كله عسكريا، دون أن ترتكز على اقتصاد قوي أومستقر.
وأعطيك مثالاً من الإقليم. لا يمكن لأي أحد أن ينكر أن الاقتصاد التركي يعاني من مشكلات غير هينة منذ عدة سنوات، وفي نفس الوقت يمتد التأثير العسكري التركي وفعاليته في ليبيا وسوريا والعراق والسودان ودول القرن الأفريقي. بل يقوم بدور الحارس للنظام الحاكم في دولة عربية خليجية.

mi-17 كتب:: نقاط التماس بين اليونان وجيرانها العرب عبر المتوسط :
- موضوع حقول غاز شرق المتوسط ( وهنا تم توقيع اتفاق بينها وبين مصر )
- موضوع اللاجئين النازحين عبر القوارب (وهنالك تنسيق مع مصر) وموضوع اللاجئين ليس حكرا على اليونان بل هي مشكلة اوروبا الجنوبية
بالتالي لايمكن هنا ان نجد نقاط تماس ساخنة قد تكون بؤرة لازمات قادمة يمكن لهذا الطرف او ذاك ان يستعرض قوته العسكرية
كما ان نظام الحكم الديمقراطي في اليونان يجعلها بعيدة عن قرارات فردية

لم أكن أظن أننا سنناقش عنصر كهذا يوماً من الأيام، وإلا فعليك أن تجد لي نقاط التماس الساخنة بين كل من:
ليبيا: والولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا وايطاليا وتركيا وروسيا وقطر والإمارات العربية المتحدة.
وكذلك بين:
سوريا: والولايات المتحدة وروسيا وإيران وغيرهم.
وكذلك أيضاً بين:
الولايات المتحدة: وافغانستان والعراق وسوريا.

أؤكد لك أخي الفاضل، أن العديد من النزاعات اليوم، ليست بين دول بينها نقاط تماس ساخنة ولا حتى "باردة".

وبمناسبة طرحك أن "نظام الحكم الديمقراطي في اليونان يجعلها بعيدة عن قرارات فردية" -وأراك تقصد فيما يختص بالانغماس في نزاعات خارج الحدود- فلا أحسبك تدعي أن أنظمة الحكم في الولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا وايطاليا، أنظمة "غير ديموقراطية"

وحوارنا مستمر..

تحياني

عبد المنعم رياض كتب:: مرحباً أخي الفاضل
في مساهمتي قبل السابقة أشرت إلى آثار إيجابية وأخرى سلبية ستطال دول المنطقة من جراء صفقة 40 مقاتلة F-35 لليونان. كما ذكرت أيضاً أنني لو كنت المسؤول الأول بأي من هذه الدول -أقصد دول المنطقة- لأزعجني هذا الخبر كثيراً.
فطلبت أنت تفسير لسبب الانزعاج.

لنبدأ معاً ببعض الإيجابيات التي قد تعود من جراء هذه الصفقة اليونانية على دول المنطقة.
- تجمع المصالح أحياناً بين الخصوم أو حتى الأعداء. وصفقة F-35 اليونانية، ستمنح بعض "الارتياح" للمسؤولين في سوريا وإسرائيل ومصر، بسبب منح اليونان -الخصم التقليدي لتركيا- بعض التفوق في ميزان قوى التسليح الجوي. وإن كانت العلاقات التركية/الإسرائيلية على خير مايرام. والعلاقات المصرية /التركية متجهة ناحية التحسن، إلا أن كلا من مصر وإسرائيل تتشاركان مع سوريا في عدم رغبتهم باستمرار التفوق العسكري التركي، والذي لا تعد صاحبته بمثابة قوة صديقة حقيقة لأي منهم، وبخاصة مصر وسوريا.

ولو وسعنا الدائرة بشكل أكبر، فستدخل إيران وبعض دول الخليج في دائرة الدول التي سيشملها هذا "الارتياح" وإن كان بدرجة أقل.
- جانب إيجابي آخر قد تحصل منه مصر على نصيب. وهو ما قد تدركه مصر من اقتراب عملياتي أكبر من مقاتلة F-35 خلال أي تدريب أو مناورات من تلك المعتاد القيام بها بين مصر واليونان.
وهذه الميزة أيضاً قد تنالها الإمارات العربية المتحدة أو المملكة العربية السعودية.
- ومن أهم التأثيرات الإيجابية التي قد تلحق بدول المنطقة، وبعد تلك الصفقة "الصفعة"، هو أن القيادة السياسية لتركيا ستكون مضطرة لإعادة ترتيب أوراقها السياسية في علاقاتها مع دول المنطقة، والتي كشفت لها عدة أحداث، أن علاقات أفضل معها تفيدها أكثر من معاداتها والتطرف في مواقفها العدائية إلى حد المطالبة بمحاكمة بعض زعمائها.

لم تكن هذه هي كل الجوانب الإيجابية المحسوبة لتلك الصفقة على دول المنطقة، ولكن سنكتفي بهذا القدر منها.

وعلى الجانب الآخر، فسيكون لهذه الصفقة بعض الآثار السلبية أيضاً على دول المنطقة.
وقد يكون أهمها هو أننا قد نستبدل "الخازوق" التركي بالخازوق "اليوناني".
وبطبيعة الحال سيطرح أحدهم سؤالاً: ومتى كانت اليونان "بلطجيا" يرتع بالمنطقة ويؤلب طوائفها ويهاجم دولها ويقضم من أراضيها، كما فعل غيرها؟!

الحقيقة أن العلاقات العربية اليونانية كانت دائماً مثالاً نموذجياً لحسن الجوار والتفاهم المتبادل والتقاليد العريقة المشتركة. ويمكن للمواقف التاريخية اليونانية من القضية الفلسطينية أن تكون خير مثال على ذلك.
كانت الحكومات اليونانية مساندة بشكل قوي للفلسطينيين، وبخاصة بمنظمة التحرير الفلسطينية. وعلاوة على الدعم السياسي، كانت الجامعات والمعاهد الدراسية اليونانية تقدم المنح الدراسية للطلاب الفلسطينيين.
كما يستقر في الذاكرة العربية مواقف أندرياس باباندريو، وخاصة بعد وصوله لسدة الحكم (كرئيس للوزراء) في عام 1981م، فدعا ياسر عرفات -رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وقتها- لإلقاء كلمة في مؤتمر حزب باباندريو وهو حزب الحركة الاشتراكية اليونانية، وتم رفع التمثيل الفلسطيني إلى مستوى "ممثلية"، بعد أن كان اتحاد طلبة فلسطين هو الجهة الوحيدة الممثلة للفلسطينيين في اليونان.
شهدت سنوات التسعينيات خفوتاً في العلاقة الرسمية اليونانية والفلسطينية، وذلك، بسبب عضوية اليونان في الاتحاد الأوروبي، والضغط الأوروبي للحد من الهجرة، وعضوية اليونان في الناتو.
ولكن هذا لم يمنع تصويت البرلمان اليوناني بالإجماع -في ديسمبر 2015- على توصية إلى الحكومة اليونانية للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما قدم القنصل اليوناني إيفانجيلوس فليراس أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية الفلسطيني في 7 أكتوبر 2020.

أما عن العلاقات المصرية اليونانية، فقد كانت على طول التاريخ مثلاً يحتذى به في حسن العلاقات وتميزها بين شعبين صديقين. كانت مصر دائماً وأبداً مضيافةً للشعب اليوناني في ملمات بلده ومصائبها، ورد اليونانيون الجميل مراراً وتكراراً في أوقات مصر الحرجة، كوقت تأميم قناة السويس، والعدوان الثلاثي على مصر، وغيرها من المواجهات بين مصر والغطرسة الغربية.

ولكن -----
العالم يتغير، والعم سام وأزلامه يتلاعبون باللاعبين المحليين والدوليين. وقد شهدنا جميعاً نجاح الهيمنة الأمريكية في محاولاتها لعملقة صغار المنطقة ودول الأطراف، في مواجهة دول المركز.
نجحت السياسة القذرة في تضخيم أدوار دول لا تكافيء بثقلها البشري ولا الحضاري أحياء من بغداد أو دمشق أو القاهرة، وجعلتها تصول وتجول وتحرك جماعات هنا وهناك. وتشارك تلك الجماعات في نصيبها من الدم العربي، وإهدار الثروات البشرية قبل المادية، وقلب المستقر إلى مضطرب، وتحويل المواقف الصلبة إلى رخوة ومائعة.

فلو كنت المسؤول الأول بأي من دول المنطقة لأزعجني كثيراً محاولات الولايات المتحدة في تضخيم القدرات العسكرية اليونانية، دون أن تتعاظم قدرات بلدي العسكرية والاقتصادية في نفس الوقت.

لقد كنت من أوائل من نقلوا وعرضوا -في منتدانا هذا- نقداً غربياً لتعقيدات المقاتلة F-35، ولكنني -وفي نفس الوقت- لست من الذين يستهينون بقدراتها.
في المستقبل القريب، سيقوم سلاح الجو اليوناني بتشغيل 40 مقاتلة من هذه الفئة -وهي بمثابة Game changer- إلى جوار 24 مقاتلة رافال، بالإضافة إلى مايفوق 150 مقاتلة من طراز F-16 (وجاري العمل حالياً على ترقية 84 مقاتلة منهم إلى مستوى النسخة Viper، وقد تم بالفعل تسليم بعضها بعد الترقية لسلاح الجو اليوناني، على أن يتم الانتهاء من ترقيتهم جميعاً خلال العام 2027). هذه المقاتلات كلها ستذهب بسلاح الجو اليوناني بعيداً جداً عن كل مقدراتنا القتالية الجوية.
ولو تحدثنا عن التطويرات التي تقوم بها القوات البحرية اليونانية، وغيرها من أفرع الدفاع، لتأكدنا من أن اليونان ستصبح -قريباً- وبفضل الدعم الغربي عملاقاً عسكرياً، تثير قدراته قلق "الأصدقاء" قبل الخصوم والأعداء.

قد لا يمكنني في مساهمة واحدة تقديم كافة أسباب الانزعاج من خبر دخول 40 مقاتلة F-35 لسلاح الجو اليوناني، ولكنني حاولت توضيح الصورة باختصار، ولعل حوارنا يزيد من وضوح رؤيتنا للأمر.

تحياتي.

كالعادة شرح وافى و عميق
شكرا

اخي عبد المنعم رياض

تحية طيبة

معظم الدول التي ذكرتها اما لديها مستعمرات قديمة او واماكن نفوذ تسعى للحفاظ عليها او انها قوى ناشئة تسعى للحصول على نفوذ

لكن بلد مثل اليونان يعتبر حالة مختلفة !!

فهي ليست لديها مستعمرات سابقة او حالية

وليس لديها اماكن نفوذ تسعى لها

وليست لديها اطماع معينة تجاه دول جوارها

وليس لديها اجندة سياسية تسعى لتصديرها

وباستثناء (مايقال) عن غبن تجاه تركيا في تحديد الحدود واعطاء معظم جزر بحر ايجه لليونان ومشكلة حقول غاز المتوسط مع تركيا ايضا فليس لليونان مشاكل ذات شأن

----------------

كما اشرت سابقا الى ان امتلاك اليونان لطائرات الجيل الخامس هو حاجة امريكية اكثر من كونه حاجة يونانية

بلدان مغلقة اصغر حجما واقل شأنا في اوروبا اقتنت ال F-35 واخرها التشيك التي طلبت شراء 24 طائرة

نعم سيكون سلاح الجو اليوناني اقوى بعد 10 سنوات لكن لن يسبب هذا تطورات جيوسياسية تجاه الجانب العربي (وهو الذي يهمنا )

امتلاك دول مثل اسرائيل او (تركيا) لل F-35 هو الاكثر تحديا وخطورة على العرب

تحياتي

» هل ستلتزم تركيا الاتفاق العسكري مع اليونان؟
» الميزان العسكري 2008
» فرنسا ستطلب شراء 12 مقاتله رافال قبل نهايه 2020 لتعويض المقاتلات التي باعتها الى اليونان من مخزونها
» الميزان العسكري بين مصر و اسرائيل هل تغير بعد 38
» الميزان العسكري العربي الإسرائيلي اليوم

الأقســـام العسكريـــة

الصفقات العسكرية - Military Deals

في خطوه تقلب الميزان العسكري مع تركيا : اليونان تتخذ اول خطوة للحصول على 40 مقاتله F-35

في خطوه تقلب الميزان العسكري مع تركيا : اليونان تتخذ اول خطوة للحصول على 40 مقاتله F-35

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة