- mi-17 كتب:
لماذا توجهت مصر الى خيار ال Eurofighter Typhoon
ما لذي يمكن ان تقدمه هذه الطائرة لمصر ولا يمكن لمقاتله مثل Rafale ان تقدمه مثلا ؟
لو صحت اخبار ابرام هذه الصفقة فهذا يعني ان الباب تم اغلاقه امام صفقه Su-35 الروسية وال F-15 الأمريكية!
- قدرات التايفون في القتال الجو جو على ارتفاعات شاهقة تميزها عن الرافال
- رغم عدم دقة البيانات المتاحة عن قدرات الرادار CAPTOR-E الذي تتجهز به النسخة الأحدث من التايفون إلا أن جميعها يؤشر إلى أن مداه الأقصى سيكون أعلى من رادار الرافال RBE2-AA، هذا بالاضافة لتمتعه بعدد modules (1000) و هو أعلى من عدد موديولات رادار الرافال(800).
- حسب الأرقام المتاحة، فسرعة التايفون القصوى في السوبر كروز 1.5 ماخ مقارنة ب1.4 ماخ للرافال، و مع استهدام الحارق اللاحق فإن سرعة التايفون تبلغ 2 ماخ مقارنة ب1.8 للرافال. (ملحوظة: بعض المصادر تتحدث عن تسجيل الرافال في أكثر من مناسبة سرعات تعدت ال2 ماخ).
هذا بالنسبة لنقاط تفوق التايفون على الرافال، و كلها تصب في اتجاه أن التايفون منصة سيطرة جوية أفضل نسبيا. (لن أتطرق لما يميز الرافال على الجانب الاخر سواءا من حيث العمر الافتراضي أو قدرات القصف الجراحي لسبق تناولها في الكثير من المواضيع)
بالنسبة لما يميز التايفون عن السوخوي فأهم نقطتين هما الأفيونكس و البصمة الرادارية، و لكن هاتان الميزتان لا توازيان أبدا ميزة مدى و سرعة و قدرات مناورة السوخوي و هي أكثر العوامل حسما بالنسبة لمنصات السيطرة الجوية.
و لكن هل كل ما ذكر يجعل التايفون الخيار الأفضل لمصر لملء ثغرة مقاتلة السيطرة الجوية؟
وجهة نظري أن التايفون ربما أصبحت الخيار الأوحد في الوقت الراهن إذا كانت ترى قيادة القوات الجوية ضرورة في تسلم أسراب جديدة من المقاتلات في الأعوام القليلة المقبلة. تلويح أمريكا المستمر بالعقوبات حال تسلم السوخوي كان عائقا كبيرا بما فيه الكفاية، و جاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتزيد الأمور تعقيدا، و بالنظر لولع الحكومة المصرية بالاقتراض، فتلويح الحكومات الأوربية وحده بعدم تقديم قروض ميسرة لمصر كافي جدا لصرف نظر مصر عن التعاقد على أي صفقات سلاح روسية معتبرة على المدى المتوسط.
أما بالنسبة للF15 فلو كانت فعلا متاحة بدون قيود في تسليحها و بضمانات بالحصول على تطويراتها المستقبلية بدون شروط لما كانت مصر لتبحث عن أي بديل اخر.
و أخيرا بالنسبة للرافال، فلا أرى أن ميزات التايفون على الرافال عامل حاسم يجعل من المجدي ادخال نوع جديد من المقاتلات لسلاح الجو المصري، لكن انشغال خطوط انتاجها لمدة عقد على الأقل ربما يخرجها من الحسابات الراهنة.
تبقى النقطة الأخيرة و هي أن مخاطر الدين الخارجي المصري تتوحش، و أنه في الفترة الحالية يجب أن تبقي مصر المشتريات العسكرية في نطاق الضرورات. و هنا السؤال المهم.. هل مصر في حاجة ملحة للحصول على مقاتلات جديدة بسرعة أصلا؟؟!