- le Combattant كتب:
المصطلحات و الرموز لاتينية منذ 2004
يبدو ان الوزير يريد ان يمتص غضب التيار الاسلامى الرجعى الارهابى المتشدد
هناك ما هو الأهم, نحن في العالم العربي ندرس المعادلات و كيفية تطبيقها في أمثلة و عندما ينتهي الأمتحان يتبخر كل شيء, حالياً أنا في السويد و في مجال تخصصي هناك الكثير من الإحصاء؛ في البداية واجهت صعوبة لإن أغلب الأحصاء الذي كنا ندرسه تبخر من رأسي تماماً و مللت من الحفظ و تطبيق المعادلات دون فهم معناها في الحياة إلى أن وجدت نفسي أدرس دورة على موقع Udemy حيث أستخدم لغة البايثون في تحليل البيانات و هناك الكثير من الأحصاء و الجميل أن مدرس الدورة الأميركي بدأ بشرح أساسيات الأحصاء من الصفر مع دعم لشرحه بنماذج أحصائية على Jupyter notebook (أنت هنا تغير البارامترات و تشاهد تأثيرها على الرسوم التوضيحية التي يولدها Jupyter notebook ), لقد فهمت مبادئ أساسية مثل normal distribution و standard deviation و variance و outliers و moments و percentiles و ما زالت دورة تعليمي مستمرة !!!!
نحن نحتاج إلى تعليم تفاعلي و هنا في السويد لدي صديق أثيوبي يحمل ما بعد الدكتوراة في الرياضيات حيث أخبرني أن طلاب المدارس في السويد يدرسون كل سنة جزء من مبادئ الرياضيات و الأحصاء المذكورة أعلاه و يكررون أجزاء أخذوها في السابق و في تجارب البيولوجيا يطلب منهم أستنتاج normal distribution و standard deviation و variance الخاصة بتجاربهم و يتكرر الأمر مع تجاربهم في الميكانيكا و غيرها فيخرج الطالب إلى الجامعة و هو يفهم تماماً كل تلك المبادئ و أرتباطها بالعالم من حوله!!!!
عندما درست الثانوية في ليبيا كنا ندرس أحصاء و ديناميكا و تفاضل و تكامل و هندسة و جبر و كيمياء تحليلية و كيمياء عضوية و غير عضوية و نووية و فيزياء نووية و كهربية و مغناطيسية و علوم حيوان و نبات و جيولوجيا (كان منهاج من المفترض أن يتقزم أمام طلابه أينشتاين و نيوتن و مندلييف و نيلس بور و أنريكو فيرمي!!!) و لكن تخرجنا و نحن لا نفقه حقيقة جوهر ما تعلمناه و هنا الكارثة (لقد درست المفاعلات النووية و نظرية أصل العناصر و معجلات بيتاترون و سيكلترون و عدادات جيجر و لكنني لا أحس بفائدة ذلك!!!), تمنيت لو بنينا مفاعل أفتراضي حيث لا يحتوي على مواد مشعة و لكن معدات حاسوبية تقوم بتمثيل أداء المفاعلات في حالات مختلفة و واجهتها لا تختلف عن واجهة مفاعل حقيقي مع تجهيزات ميكانيكية و روافع و صمامات كأنها لمفاعل حقيقي, هنا يقوم طلاب الثانويات و المعاهد بتجاربهم و يقتربون من الشعور الذي يمر به أخصائيو الذرة المحترفين و يا حبذا لو كان هناك متخصص علوم نووية لمراقبة الطلاب و تجاربهم يعاونه طلاب علوم نووية من الجامعات, لو كان هناك في العاصمة مفاعل أو أثنين من هذا النوع لحصل أنفجار في دارسي العلوم النووية لدينا و لأنعكس ذلك على مستوى خريجي جامعاتنا و أبحاثنا الأكاديمية في المجال النووي, نفس الفكرة يمكن تطبيقها مع المعجلات ( بيتاترون و سيكلترون) و يمكن صنع لعب يمكن تجميعها لعدادات جيجر و أختبارها على أحجار مشعة طبيعية (ضمن ظروف مسيطر عليها) و كذلك على مصادر أشعاع بسيط و لكن قابل للقياس, يمكن أيضاً بناء مراكز لأجراء تجارب في الأستاتيكا و الديناميكا للطلاب بأستخدام معدات شد و ضغط و معدات أختبار صلادة.
قد يقول البعض أن هذا مكلف و لكن يمكن تصميم هذه المعدات و تنفيذها محلياً و ليس شرط أن تكون دقيقة بل ذات نتائج تثبت المبدأ المراد تدريسه.