كشف تقرير أميركي عن خطط لدى العراق لاستبدال اسطوله الروسي بآخر من طائرات هليكوبتر قتالية طراز (بيل – 412) أميركية الصنع، مبيناً أن ذلك بسبب النقص الكبير الحاصل في قطع غيار أسطول طائرات الهليكوبتر العراقية الهجومية (مي-17)، روسية الصنع؛ بالتزامن مع الحرب الدائرة في أوكرانيا وحاجة روسيا الكبيرة اليها.
وذكر تقرير لصحيفة (The Warzone) الأميركية للأخبار العسكرية ترجمته (المدى)، أن "تفاصيل خطط استبدال طائرات الجيش العراقي الروسية وجهود تحديث اسطوله بآخر أميركي قد وردت في التقرير الفصلي الأخير لمكتب المفتش العام للبنتاغون حول أنشطة التحالف الدولي في دعم العراق بحربه ضد تنظيم داعش الإرهابي".
ولفت التقرير، إلى ان "إمكانية طيران الجيش العراقي في حصول على قطع غيار لطائرات الهليكوبتر، (مي – 17)، بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا، صعبة جداً".
ونوه، إلى أن "أغلب قطع الغيار تذهب لدعم عمليات الجيش الروسي في أوكرانيا وهناك قيود على شراء قطع الغيار روسية الصنع".
وأكد التقرير، أن "الخطة الحالية هي الحصول على سرب من 20 طائرة هليكوبتر، (بيل -412)، أميركية الصنع لتحل محل سرب طائرات (مي – 17)، روسية الصنع وذلك لعدم إمكانية الحصول على قطع غيار بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا."
وتابع، أن "العراق بالإضافة إلى سعيه للحصول على طائرات، (بيل – 412)، فانه يسعى في الوقت نفسه للحصول على 15 نسخة جديدة للطائرة من طراز (بيل – 407)، الهجومية خفيفة الوزن والتي تحوي على منظومات إطلاق صواريخ وقذائف مع منظومة قيادة ملاحية للتدريب".
وأورد التقرير، أن "تلك الطائرات جاءت محل الأسطول القديم الذي يمتلكه طيران الجيش العراقي من هذا الطراز لأغراض التدريب".
ويواصل، أن "الجيش العراقي يقوم حاليا بتسيير عدد من طائرات هليكوبتر طراز، (بيل– 407) القتالية".
واستطرد التقرير، أن "الجيش العراقي يتطلع لشراء هذه الطائرات عبر برنامج، المبيعات العسكرية الخارجية، للولايات المتحدة، والتي تقدم الحكومة الأميركية من خلاله مساعدتها لتسهيل عملية البيع".
ولم يشر، الى أية "مشاكل قد يواجهها طيران الجيش العراقي في تسيير طائرات الهليكوبتر الروسية الأخرى من طراز، (مي– 24) و(مي- 35) أو (مي- 28) الهجومية أو أية خطط موجودة لاستبدالها".
وشدد التقرير، على أن "مكتب الجيش الأميركي للتعاون والتنسيق الأمني مع العراق (OSC-I)، قد أخبر المفتش العام بانه، يقوم بالتنسيق الان مع وزارة الدفاع العراقية لتحويل كل اسطول طيران الجيش العراقي لطائرات أميركية الصنع ليتمكن من الحصول على قطع غيار وخدمات الصيانة والتدريب بسهولة".
وأفاد، بأن "طراز طائرات بيل الأميركية لا يمكن باي شكل من الاشكال مقارنتها بقدرات طائرة (مي- 17) الروسية".
وذكر التقرير، أن "سعة طائرة (مي – 17) الروسية القتالية وتسليحها وامكانية حملها للأشخاص ونقل البضائع هي ضعف قدرة الطائرات الأميركية من هذا النوع".
وأشار، إلى أن "القدرة القصوى لطائرة بيل في الحمل تبلغ 14 شخصاً فقط، في حين تستطيع طائرة (مي- 17) الروسية نقل 26 شخصاً على ظهرها".
وزاد التقرير، أن "الحمولة القصوى لطائرة (بيل) من الذخيرة والمعدات تبلغ بحدود 2,300 كغم بينما تستطيع طائرة (مي- 17) الروسية حمل ذخيرة ومعدات بزنة 4 آلاف كغم".
وتحدث، عن "إمكانية تسليح طائرة (بيل 407)، الأميركية بأصناف مختلفة من الذخائر والقذائف المتطورة والتي تشتمل على أنواع مختلفة من الذخائر الموجهة ذات الدقة العالية في الإصابة مثل صواريخ (هيل فاير)، وصواريخ (غرين فن)، وبإدخال منظومات صواريخ 70 ملم الموجهة عليها فبالإمكان تحويل هذه الطائرات الخفيفة الى طائرات هليكوبتر هجومية ذات دقة عالية بالإصابة".
ولفت التقرير، إلى أن "الخيارات المتوفرة لبلدان مثل العراق قد تكون محدودة بشكل عام، اذا ما استمرت الحرب في أوكرانيا بفرض قيودها على توفير قطع الغيار لطائرات (مي- 17) الروسية او أية انواع أخرى من طائرات الهليكوبتر القتالية روسية الصنع".
ونوه، إلى أن "هذه المشاكل يمكن اختصارها بحقيقة ان الصناعات العسكرية الروسية عموما تعاني الان من تبعات العقوبات الغربية المعرقلة".
وأكد التقرير، أن "الحكومة الأميركية ومن خلال قانون العقوبات الموجه ضد الغزو الروسي لأوكرانيا، فانه لديها خيارات بفرض عقوبات على البلدان التي تشتري أسلحة او منظومات عسكرية أخرى من موسكو".
ويواصل، أن "تركيا، العضو في حلف الناتو، تعرضت لأحكام هذا القانون في عام 2020 عند شرائها منظومات الدفاع الجوي الصاروخية أرض (جو أس- 400) من روسيا، ومنع هذا القانون أيضا في حينه صفقة شراء محتملة للفلبين من طائرات (مي- 17) الروسية .
ومضى التقرير، إلى أن "الأنظار ستتوجه لرؤية العراق كيف سيتعامل مع خطوات تحديث اسطوله من طائرات الهليكوبتر والتي قد تكون بداية لتحديث أوسع".
عن: صحيفة (The Warzone) الأميركية
رابط
موضوع: العراق يخطط لاستبدال أسطول مروحياته المقاتلة الروسية بأخرى أميركية 
الأحد 12 فبراير 2023 - 7:33
