[rtl]الدكتورة قناشي خديجة من جامعة أحمد بن بلة بوهران: الجزائر مستهدفة و الجامعة الجزائرية في خطر[/rtl]
[rtl]كشفت الدكتورة قناشي خديجة من جامعة وهران 1 أحمد بن بلة عن تفاصيل إبعادها عن الجامعة و فصلها من العمل نهائيا في رسالة وجهتها لرئيس الجمهورية و وزير التعليم العالي و البحث العلمي لفتت انتباهه إلى عواقب القرار التعسفي الذي اتخذ ضدها دون توضيح الأسباب و اعتبرت القرار إهانة لها و هي التي افنت حياتها في البحث العلمي خدمة للبلاد، و ناشدت رئيس الجمهورية لإنصافها و إعادة لها الاعتبار، و إنقاذ كذلك الجامعة الجزائرية من الخطر حتى تكون قاطرة تقود البحث العلمي إلى أرقى مستوياته و تضع حدا للإيديولوجيات الضيقة[/rtl]
[rtl]وقالت الدكتورة قناشي خديجة في رسالتها الى رئيس الجمهورية استلمت التحرير الجزائرية نسخة منها مرفقة مع سيرتها الذاتية والعلمية أنه لا يعقل أن تضيع جهود عمرها 39 سنة منذ التحاقها بسلك التعليم العالي في سنة 1984 ، تسلقت السُلَّم تدريجيا كمهندس دولة في الميكانيك دون أن تسجل أي غياب عن أداء واجبها كإطار دولة وهي تضحيات لا يقوم بها إلا القليل في مسيرته، و المعنية حاصلة على شهادة الماجستير في الفيزياء و أطروحة دولة حول البوليمرات في وقت قياسي، و تم تأهيلها كأستاذ محاضر من قبل لجنة الجامعات الفرنسية عام 2005 ، لكنها رفضت و فضلت خدمة بلدها احتراما لذكرى والدها كونها ابنة شهيد، و رغم الظروف التي عاشتها البلاد خلال العشرية السوداء، قاومت الدكتورة قناشي خديجة و لم تنتقل إلى الضفة الأخرى كما فعل البعض، حيث لم تغادر الجامعة الجزائرية ، خاصة بعد أن تم تعيينها كمديرة معهد ، هي مسؤولية ل يقدرها سوى صاحب ضمير و إنسانية و هي التي ركزت اهتمامها على البحث العلمي و كان لها دور فعال في إدارة المخاطر منذ سنة 2003 من خلال تنظيم أنشطة تعليمية ، مقدمة في ذلك دورات تكوينية.[/rtl]
[rtl] و كانت على رأس فريق بحث علمي و الذي تكلل لصدور قانون 2004 لتسيير الأخطار و الأزمات في حال وقوع كوارث طبيعية ، وضعت خلالها مشاريع علمية، فاقت 14 مقترحا خدمة للبلاد و الطلبة ، مع تأطيرها لطلبة الدكتوراه نظام ألمدي، من بين المشاريع التي اقترحتهما تأسيس معهد الصيانة و الأمن الصناعي ، أشرفت عليه بنفسها، و صبّت فيه خبرتها العلمية ، كما أدرجت تعليم مقياس الأخطار في 2004 ، إنشاء مركز أبحاث وطني في المخاطر الكبرى و مدرسة وطنية عليا في علوم الكوارث لمواجهة الأخطار ، خاصة و أن تأشير المحيط الداخلي والخارجي يلزمان المؤسسات بدراسة الخطر، و بمزيد الاهتمام بعملية اكتشافه وتقييمه، واستخدام الأدوات للتحكم فيه، باتباع سياسات مختلفة لمعالجته، كذلك إنشاء قسمين من أقسام "SSQE and Fire" ، مع إعادة تأهيل بعض الوحدات البيداغوجية المهملة، علما أن المعنية عضو في خلية أبحاث فرنسية IMdr في نفس المجال بالجامعة الفرنسية و تلقت رسائل تهنئة من المنتدى الياباني Japan Forum of Sendai لإعادة صياغة النقاش العلمي.[/rtl]
[rtl] و بدلا من أن يتم تكريمها من طرف إدارة الجامعة، لتصطدم بقرار فصلها عن العمل بطريقة تعسفية دون تقدين مبررا فصلها عن العمل و إبعادها عن الجامعة ، في محاولة تدمير ما بنته طيلة 20 سنة خدمة للعلم و البحث العلمي، و يبدو من خلال رسالة المعنية فالجامعة تعاني من سوء التسيير و العمل بالمحاباة في تقييم مستوى الطلبة ، مما أدى إلى وقوع تجاوزات لا تخدم المصلحة العامة و تؤثر على مستقبل الجمعة، و دفعها الضمير المهني للتدخل لأن ذلك يضر بالجامعة و سمعة إطاراتها، و هو ما أثار غضب الإدارة، و ذكّرت المعنية في مراسلاتها بالمادة 77 من الدستور الجزائري و التي تنص على أنه لكل مواطن الحق في تقديم التماسات إلى الإدارة ، بشكل فردي أو جماعي ، بقصد فضح المسائل التي تهم المصلحة العامة أو انتهاكات حقوقه الأساسية.[/rtl]
[rtl]وكان على إدارة الجامعة أن توضيح الأمور و أن لا تتجاهل القوانين، لاسيما المادة 06 من قانون العمل الذي يحدد الحقوق و الواجبات ، و بالنظر إلى موقفها الرافض لما سمّته بالقرار التعسفي نظمت يوما احتجاجيا بتاريخ 04 جوان الحالي نددت فيه بما لحقها من ظلم ، لكن دون جدوى، و قالت الدكتورة قناشي خديجة في مكالمة هاتفية أن الجزائر مستهدفة عن طريق ضرب الجامعة الجزائرية و إبعادها عن الهدف التي تأسست من أجله ، غما يحدث من تجاوزات أدي بالإطارات الجامعية إلى تقديم استقالتهم لأن إدارة الجامعة لا تعمل بالمعايير البيداغوجية المنصوص عليها دوليا، حيث أصبحت علبة مظلمة و قد خاب أمل الإطارات الجامعية في جعل الجامعة منبرا علميا و مركزا لإنتاج المعرفة والنخب ، فكانوا ضحية تسيير الإدارة البيروقراطية وارتباطاتها السياسية والأيدولوجية، وقد ناشدت رئيس الجمهورية لإنصافها و إعادة لها الاعتبار، و إنقاذ كذلك الجامعة الجزائرية و إبعادها عن الإيديولوجيات الضيقة حتى تكون قاطرة تقود البحث العلمي إلى أرقى مستوياته.[/rtl]
[rtl]علجية عيش[/rtl]