أثبتت التجارب الحربية أن القدرات القتالية المضادة للدبابات تعتبر عنصراً أساسياً بتحقيق التفوق في ساحات المعركة والقتال المكثف، حيث يتطلب العدد الكبير للأهداف المدرعة، وإيقاع العمليات القتالية، تكامل العديد من الأسلحة المضادة للدبابات في المركبات المدرعة، لتمكين القوات من صيد الدبابات وتحقيق التعاون بين القدرات القتالية أو توفير خيارات الدفاع في حالة وقوع مواجهة مفاجئة مع قوات العدو.
وقد نحج نظام (Hornet AKERON) المضاد للدبابات في تلبية تلك المتطلبات، حيث قدمت «هورنت» بمعرض الدفاع الدولي «آيدكس» 2023 في أبوظبي، نسخة جديدة تماماً من محطة الأسلحة التي يتم التحكم فيها عن بعد (RCWS)، والتي تم تجهيزها بقاذفة صواريخ «أكيرون» من (MBDA).
وطوال مدة العرض، كانت محطة (Hornet Akeron) مدمجة بالكامل مع ناقلة الجنود المدرعة (Fortress) من شركة «أركوس» الرائدة.
تتكون هذه المنظومة المضادة للدبابات من طاقم مؤلف من 5 أفراد و5 صواريخ من طراز (AKERON) من شركة (MBDA)، وموقعين لإطلاق النار وطائرة مسيرة.
وتشمل هذه المنظومة قاذفة واحدة جاهزة للإطلاق يتم تركيبها على محطة «هورنت» الخاصة بالمدرعة (Fortress Mk2)، بينما يتم تخزين قاذفة أخرى داخل المدرعة لتكون جاهزة للجنود المترجلين أثناء قتال الدبابات.
ويتألف فريق المدرعة من قائد فرقة يحمل صاروخاً موجهاً مضاداً للدروع، وسائق، ومدفعي متخصص للمراقبة والقتال من داخل المدرعة باستخدام محطة (Hornet AKERON) وآخر يتولى القتال من موقع إطلاق النار، ومشغل للتحكم في الطائرة المُسيرة المتخصصة في جمع المعلومات الاستخباراتية وتنسيق ضربات ما وراء خط البصر (BLOS).
كما يمكن لمدرعة (Fortress Mk2) حمل ما يصل إلى 3 من أفراد الطاقم الإضافيين أو 4 صواريخ إضافية، حسب احتياجات المهمة أو حجم معدات الفريق.
وقد تم دمج ميزة تكامل العديد من الأسلحة المضادة للدبابات بالمركبات المدرعة في محطة «هورنت»، حيث باتت توفر قدرات مضادة للدبابات، بالإضافة إلى خصائصها الأصلية، وتم دمج صاروخ (Akeron) في جانب المحطة للحفاظ على حجمها الصغير وقدرتها على التخفي.
محطة «هورنت» متعددة الاستخدامات، وتدمج المستشعرات والمؤثرات في نظام واحد متكامل.
وبفضل حلقتها المستقلة المزودة بقاذفة قنابل دخان، يمكن أن توفر للمدرعة الحماية من الأسلحة الموجهة في ساحة المعركة.
وبهذا الشكل، تشمل منظومة (Hornet RCWS) واجهتين منفصلتين للبشر/الآلة (HMI)، واحدة تتحكم في محطة الأسلحة والأخرى تتحكم في قاذفة (MMP)، مما يمكن القوات من الحفاظ على الوعي الكامل بساحة المعركة والتحقق من المناطق المحيطة أثناء إطلاق الصاروخ.
وللسماح بمزيد من المرونة التكتيكية والقواسم المشتركة، يمكن إطلاق صواريخ (Akeron) من محطة الأسلحة التي يتم التحكم فيها عن بُعد أو من محطة إطلاق نار من خارج المركبة.
aljundi