أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: اكبر فضيحه تجسس هزت بريطانيا في تاريخها : قضيه بروفوميو-كيلر - ايفانوف -وارد الأربعاء 3 مايو 2017 - 9:12
قضيه بروفوميو هي فضيحه سياسيه ومخابراتيه كبيره نشات بسبب علاقه جنسيه قصيره المدى بين جون بروفوميو وزير الحرب البريطاني في حكومه هارولد ماكميلان مع فتاة اسمها كرستين كيلر كانت تعمل كفتاه موديل ويبلغ عمرها 19 عاما في مارس 1963 نفى بروفوميو اي علاقه له بالموضوع الا انه اعترف بعد ذلك باسابيع قليله وبالتالي استقال من الحكومه والبرلمان
وقد اثرت هذه الفضيحه على سمعه حكومه هارولد ماكميلان المحافظه مما جعلها تستقيل في اكتوبر 1963 وفي الانتخابات العامه اللاحقه خسر حزب المحافظين بسبب هذه الفضيحه لصالح حزب العمال البريطاني
عندما تم الكشف لاول مره علانيه عن قضيه كيلر - بروفوميو , سلطت وسائل الاعلام الضوء على علاقه تجمع بين العشيقه كرستين كيلر مع الكابتن يفغيني ايفانوف والذي عمل ملحقا بحريا في السفاره السوفييتيه في لندن وبالتالي فان هنالك احتماليه لحدوث خرق امني وقد تعرفت كرستين كيلر بجون بروفوميو ويفغيني ايفانوف عن طريق صديق مشترك يدعى ستيفن وارد وهو اخصائي في الجراحه التقويميه بعد الكشف عن فضيحه كيلر-بروفوميو , سلطت وسائل الاعلام النظر عن طبيعه علاقات الطبيب ستيفن وارد اللااخلاقيه وتمت احالته للمحكمه بدعوى عمله في الدعاره , ادعى وارد بانه تمت التضحيه به ككبش فداء وانهى حياته منتحرا بجرعه قاتله المحكمه وجدته مذنبا بتهمه العيش من دخل كرستين كيلر وصديقتها ماندي رايس- دايفيس بالدعاره
توصل استجواب قاده القاضي لورد ديننغ توصل الى انه لم يوجد خرق امني لاسرار بروفوميو بسبب علاقه كرستين كيلر " عشيقه بروفوميو " مع يفغيني ايفانوف الملحق البحري السوفييتي
جون بروفوميو بعد استقالته من مناصبه اختار ان يعمل كعامل متطوع في توينبي هول " وهي جمعيه خيريه تقع في شرق لندن للتكفير عن ذنبه في العام 1975 تم الاعلان عن اعاده تاهيل بروفوميو لكنه ظل بعيدا عن الاعلام حتى وفاته في العام 2006
اما كرستين كيلر فدافعت عن صورتها السلبيه التي تم اظهارها فيها كجاسوسه وتحدت القاضي لورد ديننغ وعلى العموم تحدث الراي العام البريطاني عن قضيه الطبيب ستيفن وارد بانها كانت انتقام السلطه من مواطن بريطاني وانها قضيه غير عادله في العام 2014 عرضت قضيه وارد على لجنه اعاده النظر بالقضايا
لازالت قضيه بروفوميو يتم تمثيلها في المسارح وعلى الشاشه
الخلفيه :
الحكومه والصحافه :
في بدايه الستينيات من القرن العشرين كانت الصحافه البريطانيه تعج بقصص الجواسيس رفيعي الرتب , حيث تم القاء القبض على شبكة تجسس سوفيتيه في العام 1961 عرفت بحلقة بورتلاند وفي نفس السنه تم الكشف عن الجاسوس السوفييتي جورج بليك وفي العام 1962 تم القاء القبض على جاسوس سوفييتي كان يعمل كاتبا في الادميراليه البريطتنيه ويدعى جون فاسول وتم الحكم على جون فاسول بالسجن 18 عاما ويقال انه كان محميا من سياسيين بريطانيين رفيعي المستوى
بروفوميو :
ولد جون بروفوميو في العام 1915 وهو من اصول ايطاليه ودخل اول مره في البرلمان البريطاني في العام 1940 عن حزب المحافظين البريطاني ممثلا لمقاطعه كاترينغ وقد خدم في الحرب العالميه العالميه الثانيه وفقد مقعده في البرلمان البريطاني في الانتخابات العامه عام 1945 في العام 1950 تم انتخابه ممثلا لمقاطعه ستراتفورد-اون-افون وفي العام 1951 مسك مناسب وزاريه صغيره في حكومات المحافظين المتعاقبه
في العام 1960 اختاره هارولد ماكميلان ليكون وزيرا للحرب في العام 1954 تزوج فاليري هوبسون وهي ممثله بريطانيه مشهوره
كيلر , رايس-ديفيس , استور
كريستين كيلر , ولدت في العام 1942 , تركت المدرسه وعمرها 15 عاما وبدون مؤهلات دراسيه وعملت لفترات قصيره كعامله في محلات والمكاتب والمقاهي ثم برزت وهي بعمر 16 سنه كموديل حيث تم تصويرها لصالح مجلة Tit-Bit في العام 1959 وجدت لها عملا كفتاة تعري في ملهى ليلي في منطقة سوهو
بعد فتره بسيطه من عملها في الملهى تم تقديمها للجراح ستيفن وارد وهو اخصائي في الجراحه التقويميه وقد اغرمت به وبجاذبيته وانتقلت لاحقا للسكن في شقته
بعد اشهر قليله وجدت نفسها عشيقه لملك العقارات بيتر راجمان , ثم تشارك السكن مع رفيقتها السابقه في الملهى الليلي في سوهو وتدعى ماندي رايس-دايفيس وقد تعرفت كرستين كيلر بعدد من الاصدقاء ولكنها كانت تعود دائما الى وارد و كان من هؤلاء الاصدقاء لورد استور وهو سياسي في حزب المحافظين ورجل اعمال وكانت تقضي عطلة نهايه الاسبوع في بيت ريفي استاجره ستيفن وارد من لورد استور , وهذا البيت الريفي كان مجاور لبحيره في كليفدين / بكنغهامبشاير
وارد وايفانوف
ستييفن وارد ولد في العام 1912 وحصل على اختصاص الجراحه التقويميه من الولايات المتحده الامريكيه , وبعد الحرب العالميه الثانيه بدا ببمارسه مهنته في لندن وقد نجح بسرعه في اختصاصه واستطاع جذب الكثير من الزبائن الهامين هذه العلاقات الاجتماعيه مع مظهره الجذاب فتحت له ابواب النجاح في حياته الشخصيه في وقت فراغه دخل مدرسه لتعلم الرسم وفي العام 1960 تم ترخيصه من قبل مجله لندنيه لرسم شخصيات وطنيه ودوليه من ضمنهم الامير فيليب والاميره مارغريت
اراد ستيفن وارد ان يسافر الى الاتحاد السوفييتي لرسم القاده السوفييت , وساعده في ذلك محرر جريده الديلي تيليغراف السير كولن كوت والذي قام بتقديم ستيفن وارد الى الكابتن يفغيني ايفانوف وهو الملحق البحري في السفاره السوفييتيه في لندن كانت الاستخبارات البريطانيه MI-5 تعرف بواسطه عميل مزدوج بان يفغيني ايفانوف كان يعمل في جهار الاستخبارات العسكريه الخارجيه السوفييتيه GRU اصبح ستيفن وارد ويفغيني ايفانوف صديقين وثيقين وزرا يفغيني ايفانوف شقه ستيفن وارد مرارا والتقى كرستين كيلر وماندي رايس-ديفيس كما قضى يفغيني ايفانوف عطل نهايه الاسبوع مع وارد في بيته الريفي في كليفدين / بكنغهامبشاير
اعتبرت الاستخبارات البريطانيه بان ايفانوف يمكن ان ينشق , وربما تمكنت من الحصول على مساعد ستيفن وارد , وتم الاتصال بوارد عن طريق ضابط استخبارات بريطاني يدعى كوديا ب " وودز " تم استخدام وارد كقناة خلفيه للاتصال بايفانوف ومنه بالاتحاد السوفييتي اثناء ازمه الصواريخ في كوبا عام 1962 ولكن علاقه وارد الوثيقه بايفانوف رفعت التساؤلات حول مدى اخلاص وارد لبلده وحسب تقرير القاضي لورد ديننغ فان ايفانوف سأل وارد مرارا عن السياسه الخارجيه لبريطانيه وان وارد بذل كل المجهود لتوفير الاجوبه
كيف بدأت قضيه بروفوميو
اثناء عطلة نهايه الاسبوع يومي 8-9 يوليو 1961 كانت كريستين كيلر ضمن ضيوف تجمعوا في البيت الريفي في كليفدين وفي نفس المكان كان جون بروفوميو وزوجته فاليري مع تجمع من السياسييين في حفله اقامها لورد استور على شرف محمد ايوب خان " رئيس باكستان " تجمع الجميع عند حمام السباحه
كانت كرستين كيلر تسبح عاريه في حمام السباحه عندما تمت مناداتخا للتعرف بجون بروفوميو , فخرجت من حمام السباحه وهي تحاول ان تغطي نفسها بفوطه سباحه وصف بروفوميو كيلر لاحقا بانها كانت فتاه جميله وحلوه للغايه لم تكن كيلر تعرف بالبدايه منصب بروفوميو لكنها عرفت فقط انه زوج الفنانه المشهوره فاليري هوبسون في عصر اليوم التالي تجمع الجميع مره اخرى عند حمام السباحه وانضم للجمع يفغيني ايفانوف شعر بروفوميو بانجذاب شديد نحو كيلر واقسم ان يتقرب منها طلب ستيفن وارد من يفغيني ايفانوف ان يصطحب كرستين كيلر الى شقته في لندن , فاصطحبها ايفانوف الى هناك ومارسا الجنس
في 12 يوليو اخبر ستيفن وارد ضابط الاستخبارات البريطاني " وودز " بان يفغيني ايفانوف التقى بروفوميو وانبروفوميو ابدى اعجابا شديدا بكرستين كيلر كما اخبر وارد جهاز MI-5 البريطاني بان ايفانوف سأله عن اي معلومات حول تسليح المانيا الغربيه بقنابل نوويه هذه المعلومه لم تزعج ال Mi-5 والتي كانت تتوقع ان يقوم ضابط استخبارات سوفييتي مثل ايفانوف بمثل هكذا سؤال لكن اعجاب بروفوميو الشديد بكيلر احبط خطط ال Mi-5 باستعمال كيلر في فخ مع ايفانوف لتسهيل انشقاقه عن الاتحاد السوفييتي هذا التطور جعل ضابط الاستخبارات البريطاني " وودز " يحيل القضيه الى رئيس جهاز ال Mi-5 البريطاني السير روجر هولز
العلاقه :
بعد ايام من حفله نهايه الاسبوع في بيت كليفدين الريفي اتصل بروفوميو بكرستين كيلر بعض من كتبوا عن القضيه قالوا بان العلاقه كانت قصيره ولم تستغرق الا بضعه اسابيع الا ان البعض قالوا ان العلاقه استمرت وان كانت بشكل اقل حتى ديسمبر 1961 كيلر وصفت علاقتها ببروفوميو بانها كانت ليست علاقه رومانسيه على الرغم من انها اعترفت بان بروفوميو اراد التزاما اطول معها بل انه عرض ان يسكنها في شقه على حسابه
بعد 20 عاما من الفضيحه قال بروفوميو لابنه بان العلاقه مع كيلر كانت علاقه جنسيه مع شخصيه غير مثقفه وانها كانت تتحدث فقط بامور المكياج وتسريحات الشعر واخر اصدارات تسجيلات الغرامفون
كان بروفوميو يلتقي بكيلر في شقه وارد في لندن عندما يكون الاخير غائبا وفي احدى المناسبات على الاقل اخذ بروفوميو كيلر الى مسكنه الخاص عندما كانت زوجته فاليري غائبه وفي احدى المرات اقترض سيارة بنتلي من احد الوزراء واخذ كيلر في جوله طويله في شوارع لندن وفي احدى المرات تناول الاثنان الشراب برفقه وزير سلاح الجو البريطاني السابق فسكوند وارد
اعطى بروفوميو كيلر اثناء علاقتهما الحميمه عدة هدايا بسيطه من ضمنها 20 جنيه استرليني لوالدتها تقول كيلر بان الطبيب ستيفن وارد اراد منها معلومات من بروفوميو حول نشر الاسلحه النوويه في اوروبا لكن كيلر رفضت الامر وبروفوميو من جانبه قال ان كيلر لم تتناقش معه حول اي موضوع خاص بالاسلحه النوويه
في 9 اغسطس تم استجواب بروفوميو رسميا بواسطه امين عام مجلس الوزراء البريطاني السير نورمان بروك والذي تم اخباره عن طريق رئيس ال Mi-5 روجر هولز حول تورط بروفوميو في حلقه ستيفن وارد حذر نورمان بروك جون بروفوميو من مخاطر الاندماج مع حلقة ستيفن وارد خصوصا ان ال Mi-5 لم تكن واثقه من اخلاص ستيفن وارد ويقال ان نورمان بروك طلب من جون بروفوميو مساعده ال Mi-5 في تسهيل انشقاق يفغيني ايفانوف لكن بروفوميو رفض الامر وعلى الرغم من ان نورمان بروك لم يشر الى علاقه بروفوميو العاطفيه بكرستين كيلر الا ان بروفوميو شك بان بروك يعرف بالعلاقه في نفس اليوم كتب بروفوميو رساله لكيلر تبدأ بكلمه " عزيزتي ...." والغى فيها موعدا في اليوم التالي كان الاثنين قد اتفقا حوله ويقال ان هذه الرساله هي التي انهت العلاقه بين الاثنين , لكن كرستين كيلر تقول ان العلاقه انتهت لاحقا وان السبب يعود لانها رفضت عرض بروفوميو بترك السكن في شقة وارد
الفضيحه تتطور :
في اكتوبر 1961 ذهبت كرستين كيلر برفقه ستيفن وارد الى ضاحيه نوتنغ هيل في غرب لندن ثم اتجها الى منطقه اخرى يكثر بها تجار الحشيش في كافيه ريو التقيا مع غوردون وهو مغني جاز من جامايكا وله ماضي في العنف والجريمه كانت كيلر قد ارتبطت بعلاقه حميمه سابقه مع غوردون , وقد ارتبط غوردون عاطفيا بكيلر بحيث انه كان يواجه اصدقائها ويكلمها تليفونيا في اوقات غير مناسبه
في شهر نوفمبر تركت كيلر شفه وارد وانتقلت الى شقه اخرى في دولفين سكوير حيث استمرت باستقبال اصدقائها وزبائنها وامتاعهم , استمرت مضايقات غوردون حتى بلغت حد القاء القبض عليه من قبل الشرطه بتهمه التهجم لكن كيلر اسقطت الاتهامات
في يوليو 1962 ظهرت اول العلامات على العلاقه بين كيلر - بروفوميو - ايفانوف الامر جاء في احدى مجلات الفضائح اللندنيه وتعى Queen في تلك الفتره كانت كريستين كيلر مع صديقتها ماندي رايس-ديفيس في نيويورك في مهمه فاشله لايجاد عمل هناك كموديلات وعند عودتها واجهت مره ثانيه تهديدات غوردن , فانخرطت في علاقه مع شخص اسمه جوني ايدج كومب وهو بحار وتاجر سابق من جزيره انتيغوا " وهي من جزر الهند الغربيه " وعاشت لفتره بسيطه مع ايدج كومب لكنه ايضا كان غيورا واشتبك مع غوردن في 27 اكتوبر 1962 بعنف حتى جرح غوردون بسكين ومن ثم قطعت كيلر علاقتها بايدج كومب بسبب شخصيته الساديه
في 14 ديسمبر 1962 كانت كيلر جالسه مع صديقتها ماندي رايس-ديفيس في شقة ستيفن وارد عندما جاء عشيق كيلر السابق ايدج كومب وطلب لقاء كيلر وعندما رفضت كيلر مقابلته قام باطلاق النار على باب الشقه مما ادى الى القاء القبض عليه من قبل الشرطه واثناء كلامها للصحافه على هامش الحادث وصفت كيلر نفسها بانها فنانه وانها تعمل كموديل لحسابها
بعد الحادثه بدأت كيلر تتكلم بدون تحفظ عن علاقاتها ب ستيغن وارد ويفغيني ايفانوف وجون بروفوميو وحادثه اطلاق النار التي قام بها ايدج كومب من ضمن من سمع روايتها هو جون لويس وهو عضو سابق في البرلمان عن حزب العمال المعارض والذي التقى بكيلر في ملهى ليلي قام جون لويس بتمرير المعلومات لزميله في البرلمان جورج ويك وبدا بفتح التحقيقات
الضغط يتزايد :
في 22 يناير 1963 , احست الحكومه السوفييتيه ان هنالك ملامح لفضيحه في بريطانيا , فاستدعت يفغيني ايفانوف في نفس الوقت احست كيلر بان قصتها لها قيمه وحاولت بيعها لعدد من الصحف الوطنيه البريطانيه ولكن لم يهتم بالقصه الا صحيفتين وهي Sunday Pictorial و News Of The World ولكن كيلر اختارت بيع قصتها لصحيفه Sunday Pictorial بيقيمة 200 جنيه استرليني كدفعه اولى و 800 جنيه استرليني بعد النشر وحصلت هذه الجريده على نسخه من رساله بروفوميو الى كيلر والتي تبدا بجملة " عزيزتي ....." في نفس الوقت اعلمت صحيفه News Of The World كلا من ستيفن وارد ولورد استور بالقصه فقاما بدورهما بتحذير جون بروفوميو قام بروفوميو باستدعاء فريق للمحامين قاموا بالاتصال بكرستين كيلر من اجل عدم نشر قصتها , لكن كيلر طلبت مبلغا ضغما بحيث عد المحامين طلب كيلر بانه ابتزاز
لاحقا اخبر ستيفن وارد جريده Sunday Pictorial بان قصة كيلر ملفقه بالكامل وانه والاخرون سيقاضون الصحيفه ان قامت بالنشر فقامت الجريده بسحب عرضها لكيلر والتي احتفظت فقط بالدفعه الاولى من المبلغ الذي دفع لها
للاحقا قامت كرستين كيلر باخبار ضابط شرطه بعلاقتها مع جون بروفوميو لكن هذا الضابط لم يقم بتمرير المعلومه الى مراجعه في تلك الاثناء كان زملاء بروفوميو قد ورد الى اسماعهم اشاعات عن وجود علاقه حميمه للوزير بروفوميو وان هنالك رساله تدينه لكن بروفوميو رفض القصه ونفى اي علاقات له وقد قبلت الحكومه البريطانيه تفسيرات بروفوميو
في 14 مارس 1963 بدأت محاكمه عشيق كيلر السابق ايدج كومب , ولكن كيلر وهي اهم شاهد كانت متغيبه , حيث قامت وبدون اخبار المحكمه بالذهاب الى اسبانيا وكان غيابها غير المبرر اثار الصحف البريطانيه التي تناهى الى اسماعها الشائعات التي تقول بعلاقتها مع وزير الحرب البريطاني جون بروفوميو فقامت الصحف بالاشاره غير المباشره بعلاقه اختفاء كيلر ببروفوميو وعلى الرغم من تغيب كيلر فمحاكمه ايدج كومب استمرت وحكم عليه بالسجن سبعه سنوات في 21 مارس 1963 ذكرت مجله Private Eye اول قصه مجمعه من الشائعات المنتشره واستخدمت اسماء مستعاره للشخصيات
تصريح شخصي :
الزعيم الجديد لحزب العمال المعارض هارولد ويلسن تلقى نصيحه من زملائه بعدم اثاره اي اسئله حول التحقيقات التي يقوم بها النائب جورج ويك بخصوص علاقت بروفوميو بكيلر ولكن بعد ان اثارت الصحافه البريطانيه موضوع اختفاء كيلر الشاهده في محاكمه ايدجكومب غير حزب العمال البريطاني من رأيه في جلسه لمجلس العموم البريطاني قام النائب جورج ويك بتوجيه استفسار الى وزير الداخليه البريطاني حول الشائعات التي تربط " وزيرا " بكيلر ورايس-ديفيس واطلاق ايدج كومب النار ولم يطرح اسم بروفوميو كذلك اشارت النائبه العماليه بارباره كاسل الى الشاهده المفقوده وانحراف العداله رفض وزير الداخليه هذه التلميحات وقال بان على الاعضاء الذين لديهم اثباتات ان يقدموها بطرق اخرى النتيجه كانت ان يطلب من بروفوميو اعلان شهادته في تصريح شخصي لمجلس النواب وكانت مثل هذه الشهادات تقبل تقليديا من قبل مجلس العموم بدون اي اسئله في صباح يوم 22 مارس 1963 جاء بروفوميو ومحاميه والتقيا بالوزراء وتم الاطلاع على شهاده بروفوميو لاحقا في ذلك الصباح ادلى جون بروفوميو وزير الحرب البريطاني بشهادته امام مجلس العموم اعترف بروفوميو بانه يعرف كرستين كيلر وستيفن وارد وان الاخير التقاه لاخر مره في ديسمبر 1961 كما اعترف بانه قابل يفغيني ايفانوف مرتين في العم 1961 , وبخصوص علاقته مع كيلر قال بروفوميو بانه لايوجد شئ غير صحيح في علاقته بكرستين كيلر وانه لن يتردد في مقاضاه اي جهه تقوم بالتشهير به وبسمعته لاحقا في ذلك اليوم كان جون بروفوميو يلتقط الصور مع الملكه الام
اعتبرت القضيه في حكم المغلقه , لكن الكثير من اعضاء مجلس العموم كانوا يحملون شكوكا في داخلهم ولاحقا قال النائب جورج ويك بانه كان غير مصدقا لروايه بروفوميو لانه كان يعرف الحقيقه وفقا لتحقيقاته بعد ايام تم اكتشاف كرستين كيلر في مدريد في اسبانيا والتي ابدت استغرابها من الاهتمام بغيابها واضافت بان علاقتها ببروفوميو وزوجته كانت بريئه وان لها العديد من الاصدقاء في مناصب هامه
وقالت انها لم تتعمد التغيب عن المحاكمه لكنها اخطأت في الموعد لا اكثر ونتيجه لتغيبها عن المحاكمه تم تغريمها بمبلغ 40 جنيه استرليني فقط
الانكشاف
بعد وقت قصير من شهاده بروفوميو الى مجلس العموم ظهر ستيفن وارد على التلفزيون قائلا بانه يؤكد على صحه شهاده بروفوميو وان قصه كيلر لا اساس لها من الصحه بدأت نشاطات ستيفن وارد تصبح تحت الاهتمام الرسمي , في 1 ابريل 1963 بدأت شرطه العاصمه بالتحقيق في نشاطات وارد حيث قاموا باستجواب 140 صديق وزبون ورفيق له وابقوا منزله تحت المراقبه 24 ساعه في اليوم ومراقبه تلفونه وكان الاجراء الاخير يتطلب موافقه وزير الداخليه البريطاني هنري بروك من ضمن من تم استجوابهم كان كرستين كيلر والتي غيرت من افادتها السابقه واقرت بان لها علاقه جنسيه مع وزير الحرب البريطاني جون بروفوميو واعطت اعترافا كاملا للشرطه ضغطت الشرطه على الشهود المترددين ومنهم ماندي رايس-ديفيس والتي كانت في السجن بسبب القياده بدون رخصه فوافقت على الشهاده ضد وارد في نفس الوقت كسب بروفوميو قضيه تعويض بقيمه 50 جنيه استرليني من مجله Private Eye والتي نشرت قصه باسماء مستعاره تلميحا لقضيه بروفوميو - كيلر في 18 ابريل 1963 تم مهاجمه كرستين كيلر في بيت صديق , واتهمت غوردون " عشيقها السابق " بانه هو المهاجم , القت الشرطه القبض على غوردون وقال ان الشرطه عرضت عليه اسقاط التهم اذا شهد ضد ستيفن وارد لكن غوردون رفض ملاحقه الشرطه لستيفن وارد اثر كثيرا على عمل وارد في 7 مايو التقى ستيفن وارد بالسكرتير الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني , وساله ان كان بالامكان تعليق التحقيقات بخصوصه واعترف له بانه كان يغطي على بروفوميو الذي كانت شهادته امام مجلس العموم كاذبه السكرتير اكتفى بكتابه ملاحظات ولم يقم بفعل اي شئ اخر في 19 مايو كتب ستيفن وارد لوزير الداخليه نورمان بروك بامكانيه ايقاف التحقيقات حوله , لكن الرد كان ان وزارة الداخليه لاتملك الصلاحيه للتدخل في تحقيقات الشرطه !! لاحقا تكلم وارد بكل شئ للصحافه لكن لم يتم نشر شئ لاحقا راسل ستيفن وارد رئيس حزب العمال المعارض هارولد ويلسون وذكر اعترافاته قام هارولد ويلسون باطلاع رئيس الوزراء البريطاني هارولد ماكميلان على رساله وارد فقام هارولد ماكميلان بمناقشه الموضوع مع مدير Mi-5 روجر هولز واقتنع بضروره تكليف المستشار اللورد ديلهورن بالبحث ان كان هنالك اختراق امني في 31 مايو بدأت الاجازه الصيفيه للبرلمان فسارع بروفوميو للذهاب الى فينيسيا / ايطاليا في اجازه قصيره
هناك استلم بروفوميو رساله من لندن تطالبه بالعوده في اقرب وقت , ادرك بروفوميو ان كذبته انكشفت فسارع الى اخبار زوجته الحقيقه وقررا العوده فورا الى لندن عند عودتهما الى لندن اكتشفا ان رئيس الوزراء هارولد ماكميلان كان في اجازه في اسكتلندا في 4 يونيو اعترف بروفوميو للسكرتير الشخصي لرئيس الوزراء بالحقيقه اتصل السكرتير بماكميلان هاتفيا واطلعه على الامر في 5 يونيو استقال بروفوميو من الحكومه ومن البرلمان وطبعا تم نشر رسائل الاستقاله علنا وتم نعت بروفوميو بالكاذب في الصحف البريطانيه
يتبع .............
عدل سابقا من قبل mi-17 في الأربعاء 3 مايو 2017 - 10:09 عدل 3 مرات
موضوع: رد: اكبر فضيحه تجسس هزت بريطانيا في تاريخها : قضيه بروفوميو-كيلر - ايفانوف -وارد الأربعاء 3 مايو 2017 - 9:19
القصاص
بدأت محاكمه غوردون " عشيق كيلر " الذي هاجمها في نفس اليوم الذي اعلنت فيه استقاله بروفوميو وقد قال غوردون بنه برئ بشهاده شاهدين لكن الشرطه لم تجد هذين الشاهدين في 7 يونيو وجد غوردون مذنبا وحكم بالسجن ثلاثه سنوات في 8 يونيو تم القاء القبض على ستيفن وارد وتم توجيه الاتهام له بنشاطات غير اخلاقيه
في 9 يونيو نشرت احدى الصحف مقاله بعنوان " اعترافات كرستين " تم وصف وارد بها بانه مفترس جنسي وعميل مغفل للسوفييت كما نشرت صحيفه Sunday Pictorial رساله بروفوميو الى كيلر المشهوره والتي تبدأ بجملة " عزيزتي ....."
قبل بدء مناقشه مجلس العموم لقضيه استقاله بروفوميو اثارت الصحف البريطانيه التكهنات حول مدى امكانيه بقاء وزارة ماكميلان في منصبها وتكهنوا باستقالتها في جلسه مجلس العموم اثار زعيم حزب العمال هارولد ويلسون نقطه ان رئيس الوزراء ماكميلان ووزرائه كانوا مقصرين في بحث الاختراق الامني الناتج عن علاقه بروفوميو مع وارد وكيلر وحلقتهم التهبت المناقشات في مجلس العموم وانتهت باعاده الثقه بالحكومه لكن باغلبيه قليله بعد هذا انتشرت في الصحافه البريطانيه قصص عن حفلات ماجنه كان يقوم بها مسؤولين كبار في الحكومه البريطانيه
في 21 يونيو طلب ماكميلان من اللورد ديننغ ان يفتح تحقيقا بخصوص وارد تم اتهام وارد بتهم الارتزاق من اموال الدعاره وتشغيل قاصر تحت سن ال 21 في الدعاره وتم اطلاق سراحه بكفاله واستمرت الاشاعات تدور على صفحات الجرائد البريطانيه بخصوص فساد اعضاء في الحكومه حتى طالت الامير فيليب نفسه !!
في 28 يوليو 1963 بدات محاكمه ستيفن وارد عن التهم الموجهه له وهي : - الارتزاق من اموال الدعاره لكرستين كيلر وماندي رايس-ديفيس ومومستان اخريين - تشغيل قاصر تحت سن 21 عاما في مهنه الدعاره
الادعاء العام اعتمد على شهادتي كيلر ورايس-ديفيس الذين قالا ان بعضا مما كانا يحصلان عليه من الدعاره كانا يعطياه لستيفن وارد مقابل بقائهما في شقته وتم حساب الدخل السنوي لستيفن وارد من عمله كطبيب ورسام ب 5500 جنيه استرليني وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت المدعي العام صور وارد بانه فاجر وفاسق مع اقتراب نهاية محاكمه وارد , تم اساط التهم عن غوردون " عشيق كيلر الذي هاجمها " واتضح ان الشاهد الرئيسي الذي ادان غوردون في محاكمته وهي كرستسن كيلر قد كذبت في شهادتها
يوم 30 يوليو وبعد الاستماع الى مرافعه الادعاء العام التي لعنت ستيفن وارد , اقدم ستيفن وارد على الانتحار بتناوله جرعه مميته من الحبوب المنومه تم نقله الى المستشفى لعلاجه في اليوم التالي اصدرت المحكمه حكمها غيابيا عليه بانه مذنب بالتهم الموجهه اليه في 3 اغسطس 1963 اعلن عن وفاة ستيفن وارد في المستشفى حيث لم يستفق من غيبوبته
مابعد الفضيحه :
في 26 سبتمبر 1963 اصدر اللورد ديننغ تقريره الرسمي والذي يقول بانه لم يثبت وجود خرق امني من علاقه بروفوميو بحلقه وارد وان الوزراء والشرطه والامن تصرفوا بكفائه وبشكل مناسب ووجد بان بروفوميو مذنب بتهمه التضليل لكن لم يكن هنالك شك في اخلاصه ووطنيته ووضع كل اللوم على ستيفن وارد والذي اتهمه بانه رجل لا اخلاقي استغل علاقاته النافذه بشكل منحرف
في اكتوبر 1963 اعلن هارولد ماكميلان استقاله حكومته وفي الانتخابات العامه عام 1964 خسر حزب المحافظين الاغلبيه وفاز هارولد ويلسون زعم حزب العمال بمنصب رئيس الوزراء
بعد استقالته من الحكومه اختفى بروفوميو من الواجهه , وفي ابريل 1964 اختار ان يعمل متطوعا في جمعيه توينبي هول الخيريه والتي تقدم الدعم للفقراء في شرق لندن وقد ترقى في المناصب في هذه الجمعيه حتى وصل لمنصب الرئيس في العام 1975 تم اعطاؤه وسام الامبراطوريه البريطانيه تقديرا لخدماته الخيريه لاحقا وصفته مارغريت تاتشر بالبطل ودعته الى حفل ميلادها ال 80 عام 2005 اما زواجه بفاليري هابسون فقد استمر حتى وفاتها عام 1998
في 9 مارس 2006 توفي جون بروفوميو عن عمر ناهز ال90 من العمر
اما كريستين كيلر فقد اعترفت في ديسمبر 1963 بكذبها في شهادتها بمحاكمه غوردون وتم سجنها ل 6 اشهر ثم تزوجت زواجتين فاشلتين ورزقت بطفلين وقد نشرت عده مقاطع من حياتها وصفت فيها ستيفن وارد بالجنتلمان ووصفته بحبها الاوحد وانه جاسوس سوفييتي وخائن !! , كما ادعت ان حبلت من بروفوميو وانه اجبرها على الاجهاض
دور ستيفن وارد مع ال Mi-5 تم الكشف عنه علنا لاول مره في العام 1982 حيث قامت صحيفه Sunday Times بالاتصال بضابط الارتباط مع ستيفن وارد والمعروف باسم " وودز " وبعد الكشف عن علاقه وارد بالاستخبارات البريطانيه ظهرت التعليقات التي تقول ان محاكمته كانت غير عادله وانتقاميه وقامت جهود لمحامين برفع القضيه وملابساتها الى لجنه اعاده النر بالقضاي الجنائيه في يناير 2014 والتي قامت باحالتها الى محكمة الاستئناف بعد ان استدعى الاتحاد السوفييتي الكابتن يفغيني ايفانوف الى موسكو في يناير 1963 اختفى الرحل لعدة عقود ,في العام 1992 نشرت مذكراته بواسطه صحيفه ال Sunday Times بعنوان " الجاسوس العاري " وقد عارض محامو بروفوميو مذكرات ايفانوف واجبروا الصحيفه على عدم نشر مقاطع منها في اغسطس 2015 نشرا صحيفة I on Sunday بقلم جوناثان هاسلام مراجعه لتاريخ نشاطات الاستخبارات السوفييتيه وذكر لان العلاقه بين ايفانوف وبروفوميو كانت اقرب مما كان بروفوميو يدعي وان ايفانوف زار منزل بروفوميو واستطاع التقاط صور لمعلومات حساسه كان بروفوميو قد تركها على مكتبه التقت كريستين كيلر بيفغيني ايفانوف في موسكو في العام 1993 وقالت لاحقا بان ايفانوف توفي عام 1994
تحديث :
كشف كتاب جديد بعنوان «الجيران الأقربون والأبعدون: تاريخ جديد للاستخبارات السوفييتية» تفاصيل مثيرة حول فضيحة جون بروفيومو، أشهر فضائح بريطانيا السياسية أثناء الحرب الباردة. وأوضح أنها تحمل تهديداً أكبر بكثير مما كان معروفاً حتى الآن حول المصالح الأمنية البريطانية.
وأفادت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، في تقرير نشر أخيراً، أن الكتاب الذي وضعه المؤرخ من جامعة كامبردج البروفسور جوناثان هاسلام، يفيد بوجود جاسوس روسي، هو محور الفضيحة، وقد تمكن من تصوير ملفات فائقة السرية، بعد أن سهلت الممثلة فاليري هوبسون، زوجة بروفيومو الذي كان وزير الدفاع البريطاني آنذاك، له الدخول إلى مكتبه.
وتمكن على ما يبدو المسؤول في السفارة السوفييتية في بريطانيا، الجاسوس إيفجيني إيفانوف، من تصوير ملفات فائقة السرية، تتعلق بمواصفات طائرة التجسس « إكس-15» وهي من صنع أميركي.
كما تمكن من أخذ صورٍ عن ملفات سرية تتعلق بأسلحة نووية أميركية استراتيجية وخطط طوارئ دفاعية عن برلين خلال الحرب الباردة.
ومن المعروف، وفقاً للمصادر، أن بروفيومو كانت تجمعه علاقة صداقة مع إيفانوف، حيث كان كلا الرجلين يواعد فتاة الاستعراض كريستين كيلر، في علاقة أدت في نهاية المطاف إلى استقالة بروفيومو من الحكومة عام 1963.
ولم يتبين مطلقاً منذ انتشار الفضيحة ما إذا حاول إيفانوف استخدام كيلر في اصطياد بروفيومو، أو الحصول على معلومات منه.
وتشير التقارير بقوة إلى أن بروفيومو كان يترك ملفات فائقة السرية على سطح مكتبه، يسهل الوصول إليها أثناء غيابه عن المنزل، ولم يكن يقفل باب المكتب، أو يحذر عائلته من دخول أحد إليه.
وبالتالي، حين كان إيفانوف يزور منزل بروفيومو، كانت زوجته الممثلة فاليري هوبسون تدعوه للانتظار في المكتب وحيداً، حيث كان يتمكن من تصوير الملفات بكاميرا التجسس الخاصة به.
وأشارت أبحاث هاسلام، بشكل مقلق، إلى أن حقيقة عمل إيفانوف، صديق بروفيومو، كجاسوس قد حجبت عمداً أو بسبب القصور البيروقراطي عن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق هارولد ماكميلان لشهور عدة. وقد أدرك فور معرفته بالأمر مدى إمكانية أن تقوض الفضيحة ثقة أميركا بحليفها الأبرز، في مرحلة مفصلية من الحرب الباردة.
وقال هاسلام في هذا الصدد:«إن الفهم الجديد لما حصل فعلاً في فضيحة بروفيومو يظهر أنها كانت أشد خطراً مما كنا نظن حتى الآن».
وتتمثل أحد أكثر الأمور غرابة في رواية بروفيومو في حقيقة أن، قصة تجسس إيفانوف على محتويات مكتب بروفيومو قد ظهرت إلى العلن في التسعينيات، إثر نشر مذكرات الجاسوس السوفييتي في لندن وموسكو.
وبقي مجهولاً بالنسبة للمؤرخين والصحافيين والسياسيين والجمهور أمر حذف أعمال التهور وبعض الفقرات الرئيسية من النسخة البريطانية للمذكرات من قبل المحامين، مخافة أن تلاحق أرملة بروفيومو، المعروفة بحساسيتها المفرطة إزاء محتويات المذكرات، الناشرين البريطانيين قضائياً.
ولم يكن ممكناً بالتالي إلا بعد أن اطلع هاسلام على النسخة الروسية من المذكرات من أجل كتابه الجديد أن أدرك الجانب الأساسي لمدى تهديد فضيحة بروفيومو الأمن البريطاني الأميركي.
أما المذكرات الأصلية فعبارة عن نسخة من تسجيلات صوتية لرواية إيفانوف الشخصية حول ما حصل.
موضوع: رد: اكبر فضيحه تجسس هزت بريطانيا في تاريخها : قضيه بروفوميو-كيلر - ايفانوف -وارد الأربعاء 3 مايو 2017 - 13:31
مقتطفات من كتاب الفتاه كرستين كيلر " الحقيقه في النهايه " ونشر في عام 2001 :
بدأت كريستين مشوارها في 1959: فرّت من منزلها وهي في الـ16 من عمرها وقصدت العاصمة لندن. كانت فتاة عادية، لكنها جميلة. بدأت بالعمل في أحد النوادي الليلية، راقصة بالطبع. وكان أن وقعت في شِراك أحد روّاد النادي، ستيفن وورد، وهو طبيب متخصص بالعظام وإبن رجل دين. لكنه كان أيضاً شيوعياً ومن كبار العملاء للاستخبارات السوفياتية. "أحببته. لكننا لم نكن مُغرمين. فهو يستطيع فقط ان يُعاشر اللواتي لا يُحبهن". هكذا تروي كريستين قصة غرامها به. تقول إنها كانت تخشاه. تخشى ان يقتلها، بل تزعم انه حاول ذلك فعلاً لمنعها من كشف علاقته بالاستخبارات السوفياتية. لكنها، في أي حال، كانت تُنفّذ ما يأمرها به. من بين طلباته الكثيرة، بل أوامره، ان تُعاشر أحد الجواسيس السوفيات، يوجين إيفانوف، الملحق البحري العسكري في السفارة السوفياتية، كان وصل للتو الى لندن. أرسلته موسكو، في 1960 لمساعدة ستيفن وورد الذي تؤكد انه كان مسؤولاً عن إيفانونف وليس العكس، مثلما خلصت تحقيقات السلطات البريطانية. نفّذت كريستين "أمر" عشيقها، ومارست الحب مع الجاسوس السوفياتي في منزل يقع في حي ويمبول ميوز بمنطقة مارليبون غرب لندن. تقول: "فوجئت، بعدما وصلنا الى ويمبول ميوز، بطلبه ايفانوف الدخول. لم أرفض، فهو صديق ستيفن. أحضر زجاجة فودكا. شربنا، وتحدثنا عن بلاده. ثم بدأنا نتبادل القُبلات ... طرحني أرضاً............ نفّذ ما أمره به ستيفن، وكان بارعاً". وتروي انه سألها عن طريقة ممارسة اوجين الحب معها. كان يريد ان يعرف كل التفاصيل، بدءاً من القبلة الأولى. ثم جاء دور برفيومو، وزير الحرب الذي التقته للمرة الأولى عندما رآها تسبح عارية في مسبح في فيللا على نهر التايمز، يؤمها كبار رجال السياسة والمجتمع. لا بد انها لفتت انتباهه، فأراد الخروج معها. لم يكن ذلك صعباً. إذ تولى ستيفن ترتيبه. فالسوفيات كانوا مهتمين بالوصول اليه. كانوا يعرفون ان الولايات المتحدة قررت إدخال أسلحة نووية إلى المانيا الغربية، في ذروة الحرب الباردة وبدء بناء جدار برلين. لكنهم لم يكونوا يعرفون متى سيتم ذلك. خرجت كريستين بالفعل مع وزير الحرب، ومارست الحب معه مراراً... حتى في فراشه الزوجي في منزله بريجنت بارك. كان كريماً. قدّم هدايا إليها وإلى أهلها. ولا تنكر ذلك، لكنها تزعم انها حملت منه في آخر لقاء بينهما، بعد اكتشاف أمر علاقتهما. مارسا الحب في سيارته. لم تُخبره بحملها، ولا بخضوعها لعملية إجهاض غير شرعي للجنين. في أي حال، أجهضت الفضيحة المستقبل السياسي لبرفيومو، بعدما كذب، في 1963، أمام مجلس العموم في شأن علاقته بالمومس الجميلة. زوجته، فاليري هوبسون، كانت من بين قلائل وقفوا الى جانبه وظلّت على ولائها له 40 سنة، حتى وفاتها في 1998. هذه قصة "فضيحة برفيومو". لكن كريستين كيلر لا تتوقف هنا. إذ تروي في كتابها ما تعرفه عن شبكة العملاء السوفيات الذين كانوا يرتادون "ويمبول ميوز" للقاء عشيقها ستيفن. تتحدث عن زيارات قام بها أنتوني بلانت وغي بيرغس ودونالد ماكلين وكيم فيلبي، أشهر العملاء البريطانيين لمصلحة الـ "كي. جي. بي". وأثار اكتشاف أمر هؤلاء ضجة ما بعدها ضجة في المؤسسات الأمنية البريطانية، إذ تبيّن أنها مُخترقة الى حد كبير فيلبي وبيرغس كانا من كبار المسؤولين عن جهاز الأمن الخارجي "أم. آي. 6". ظلّت بريطانيا مشغولة لسنوات بأمر الأربعة والأسرار التي نقلوها إلى السوفيات. وكانت أجهزة الأمن تعرف انهم ينتمون الى حلقة من خمسة أشخاص، وليس أربعة. فمن هو "الرجل الخامس"؟ تزعم كريستين، في "الحقيقة في النهايه "، انها تعرف من هو: مدير جهاز الأمن الداخلي "أم آي 5" السير روجر هوليس. تقول إنها أخبرت رئيس لجنة التحقيق في "فضيحة برفيومو" اللورد دينينغ كل ما تعرف عن علاقة هوليس بعشيقها ستيفن، العميل السوفياتي. لكن دينينغ هددها بأنها ستُسجن لسنوات طويلة إذا تجرّأت وتكلّمت في هذا الموضوع. ومعلوم ان السلطات البريطانية أجرت في الثمانينات تحقيقات خلصت في نتيجتها إلى أن هوليس ليس عميلاً للاتحاد السوفياتي.
موضوع: رد: اكبر فضيحه تجسس هزت بريطانيا في تاريخها : قضيه بروفوميو-كيلر - ايفانوف -وارد السبت 11 نوفمبر 2017 - 11:01
عملية "الفخ المعسول". تفاصيل أنجح الأساليب الاستخبارية لدى الكي جي بي وأكثرها فتكا
ما هو أنحج الأساليب الاستخبارية الذي أطاح برؤساء ووزراء وغيرهم من صناع القرار في شتى أنحاء العالم ولماذا يعتبر هذا الأسلوب هو الأحب والأكثر استخداما لدى الاستخبارات لإبتزاز وتجنيد السياسيين؟ وأخيرا كيف أدى هذا الأسلوب إلى استقالة رئيس الوزراء البريطاني ماكميلان بكامل وزرائه بمن فيهم وزير الدفاع دونكان ساندس ووزير شؤون الحرب جون بروفيومو؟
موضوع: رد: اكبر فضيحه تجسس هزت بريطانيا في تاريخها : قضيه بروفوميو-كيلر - ايفانوف -وارد الخميس 7 ديسمبر 2017 - 14:11
رحيل كريستين كيلر التي أطاحت بوزير حرب بريطانيا
توفيت كريستين كيلر بطلة فضيحة "بروفومو" الشهيرة في ستينيات القرن الماضي عن عمر يناهر 75 عاما، وذلك بحسب ما أعلنت أسرتها. وكانت كيلر قد وجدت نفسها وسط فضيحة هزت أركان المؤسسة الحاكمة، فقد عجل الكشف عن علاقتها بجون بروفومو وزير الحرب في حكومة ماكميلان المحافظة بنهاية تلك الحكومة. فقد باتت موضوعا رئيسيا في صحف "التابلويد" في بريطانيا وسط أصداء الفضيحة التي شملت ادعاءات بالتجسس والبغاء ومحاكم. ولكنها ذهبت ضحية للمؤسسة الحاكمة التي أرادت حماية نفسها.
ولدت كريستين كيلر في 22 فبراير/شباط عام 1942 في أوكسبريدج غرب لندن. وقد هجر والدها الأسرة عندما كانت طفلة صغيرة ولاحقا حولت والدتها عربات سكك حديدية إلى منزل بمشاركة إدوارد هيش. وتعرضت لانتهاكات جنسية خلال مرحلة المراهقة من قبل عشيق والدتها وأصدقائه. تركت كيلر المدرسة دون الحصول على أية مؤهلات وعملت نادلة وموديل للتصوير.
حملت وهي في سن الـ 17 وقد حاولت عدة مرات الإجهاض دون جدوى، ولكن الطفل توفى بعد عدة أيام من ولادته. عملت كيلر بملهى موراي في حي سوهو العريق كنادلة تقدم المشروبات ثم عارضة شبه عارية على المسرح وارتبطت بعارضة آخرى هي ماندي رايس ديفيس. وقد ارتبطت بعلاقات جنسية مع زبائن الملهى رغم أن الإدارة كانت تمنع ذلك. وفي موراي التقت بطبيب العظام ستيفن وارد الذي كانت لديه قائمة زبائن من الأثرياء المهمين ومن بينهم النائب المحافظ فيسكونت أستور.
وانتقلت للحياة في شقة وارد رغم أنهما احتفظا بصداقة أفلاطونية. وكان يصطحبها للحفلات حيث قدمها للعديد من أصدقائه بما في ذلك بيتر راشمان رجل الأعمال ذو السمعة السيئة، والذي ارتبطت معه بعلاقة. وفي 8 يوليو/تموز عام 1961 لفتت انتباه وزير الحرب بروفومو عندما كانت في حمام السباحة. والذي كان في ذلك الوقت متزوجا بالممثلة فاليري هوبسون. وكان ينظر إلى بروفومو في ذلك الوقت على أنه نجم صاعد داخل الحكومة. تواصل بروفومو مع كيلر وارتبطا بعلاقة قصيرة. كما التقت خلال تلك الحفلات بيفغيني إيفانوف مساعد الملحق العسكري بالسفارة السوفييتية، والذي كان صديقا لوارد.
زعمت كيلر لاحقا أنها أقامت علاقة مع إيفانوف في نفس الوقت الذي كانت تلتقي فيه ببروفومو، ولكن العديد من المعلقين استبعدوا ذلك. كما ارتبطت أيضا بعلاقة مع رجلين آخرين هما لاكي غوردان وجوني إدغيكومب والذي وصل الصراع بينهما عليها لحد قيام الأخير بإطلاق النار على شقة كانت تختبئ فيها كيلر. وجذبت تحقيقات الشرطة في هذه القضية الصحافة التي سرعان ما كشفت عن علاقتها ببروفومو.
وأدت المخاوف من إمكانية حصولها على أسرار من بروفومو وتمريرها إلى إيفانوف بحزب العمال إلى اعتبار المسألة برمتها قضية أمن قومي وإثارتها في مجلس العموم. وتم إجبار بروفومو على المثول أمام مجلس العموم حيث نفى وجود علاقة جنسية مع كيلر، مؤكدا أن "أنا وكريستين كيلر كنا مجرد أصدقاء". ولاحقا اعترف بالكذب على المجلس فيما يتعلق بعلاقته بكيلر، واستقال من منصبه كوزير دولة للحرب. وفي أواخر عام 1963 تم اتهامها بالكذب في شهادتها في قضية إطلاق النار التي فجرت الفضيحة وحكم عليها بالسجن 9 أشهر. وفي عام 1964 فاز حزب العمال في الانتخابات بعد اتهام المحافظين بعدم الصلاحية للحكم على خلفية هذه القضية. بعد خروجها من السجن ابتعدت كيلر عن الأنظار حيث ارتبطت بزيجتين لم تعمرا طويلا، ولكنهما أثمرتا عن طفلين. وأصدرت 5 كتب عن حياتها تحول أحدها إلى فيلم سينمائي. في ذلك الوقت في الستينيات كانت المؤسسة الحاكمة بحاجة لدعم الصحف "التابلويد" والتي كانت من جانبها تسعى وراء الفضائح لتحافظ على التوزيع. وتقول كيلر: " كانوا يريدون أن يسمعوا عن الجنس، ولكن بقية القصة لم يرد أحد أن يسمعها".
http://www.bbc.com/arabic/world-42253905
napolion
لـــواء
الـبلد : العمر : 46التسجيل : 12/06/2014عدد المساهمات : 2551معدل النشاط : 2854التقييم : 188الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: اكبر فضيحه تجسس هزت بريطانيا في تاريخها : قضيه بروفوميو-كيلر - ايفانوف -وارد الجمعة 8 ديسمبر 2017 - 16:54
إستعمال النساء في عالم الجاسوسية والمخابرات شائع كثيرا و لعل الموساد من أكثر الأجهزة التي تستعمل النساء