[rtl]خبير استراتيجي يشخص الحرب الفلسطينية الإسرائيلية[/rtl]
[rtl]على المقاومة الفلسطينية أن تستمر في تكتيكها الحربي[/rtl]
[rtl]قال الخبير الاستراتيجي الجزائري ( س. س ) هناك إشكالات في قراءة مسار الحرب لدى العقل العربي؛ سواء كان ذلك على مستوى الإعلام أو تحليلات النخب السياسية والأمنية، ومن ذلك: شبه إجماع أن الدعم الذي تحظى به حماس في الحرب وراءه إيران وروسيا بدرجة أقل، وأنّ أمريكا في ورطة حقيقية قد تُضعفها! طبعا هذا التصور تم تشكيله في الوطن العربي من خلال الإعلام الأمريكي الذي وضع "سيناريوهات" لما حدث قبل الحرب من تعاون وثيق بين إيران وحماس وحزب الله اللبناني، ومن خلال هاته "السيناريوهات" تم وضع تحليلات أمنية وسياسية، طبعا الإعلام الأمريكي يريد تهيئة الرأي العام للسياسة الجديدة في السنوات القادمة، ولهذا استغل الجمهوريون الفرصة لتوظيف الأعلام وتوجهاته في هاته الحرب لخدمة أجنداتهم الانتخابية، في حين استغل صانع القرار الأمريكي كل هاته النقاط لإعادة تشكيل النفس الحربي العدائي للفرد الأمريكي، لتكون إيران وروسيا والصين أهدافًا عدائية في المستقبل!.[/rtl]
[rtl]في رده على سؤالنا حول رؤيته لردود الفعل الإسرائيلية ، بعد طوفان الأقصى و موقف العرّابة أمريكا في الخسارة التي لحقت بإسرائيل ، قال أنه لا أحد الآن يستطيع الجزم بما تريده المقاومة، حتى المقاومة نفسها لا تعرف ذلك، قد يبدو هذا غريبا ولكنها حقيقة، التخطيط لهذا الهجوم تم على مستوى عدة أفراد لأشهر طويلة، هم من يملكون رؤية لهذا المشروع الذين اختاروه؛ هل مشروعهم واقعي؟ أم لا؟ هذا أمر آخر ليس محل النقاش، طبعا الهدف الأول الذي لا يتغير عند المقاومة -كما يقول- هو التشبث بالسلاح والأرض، ولكن هناك أهداف أخرى ستتضح أكثر بعد وقف الحرب، فالفصائل الفلسطينية كما قال تمارس تكتيكات تعتمد على استمرار التصعيد بشكل غير منظم يصعب تقصيه، و بما يشتت جهود قوات الأمن والقوات النظامية للكيان الصهيوني، ويداوم على إرباكها وإفقادها السيطرة على الأمور، و واضح تماماً تردي منظومة القيادة والسيطرة "الإسرائيلية" في مواجهة تلك التكتيكات..[/rtl]
[rtl]و أضاف أن المقاومة الفلسطينية تستغل أهم نقطتي ضعف حاليًا في القيادة الصهيونية هما: الأولى: عدم القدرة على القتال بكفاءة عالية من موضع رد الفعل، و الثانية: القتال داخل الأراضي "الإسرائيلية" بقوات وتكتيكات غير نمطية من جانب خصومها، حيث تعتاد "إسرائيل" القتال خارج أراضيها، و على المقاومة أن تستمر في هذا التكتيك الحربي، إن إرباك جيش الكيان يضيف محدثنا سيُضعف موقف السلطة السياسية في تسيير الحرب، ستجد نفسها أمام خيار الاجتياح البري الذي تعرف أنه أكبر فخ ستقع فيه، ولهذا يعتمد الكيان على الحرب النفسية والدعاية الإعلامية تجاه الشعب الغزاوي لأجل افتكاك الرهائن دون تفاوض، ولكن الكيان سينتهي لطلب التفاوض لإنهاء الحرب وإطلاق الرهائن.[/rtl]
[rtl]ع.ع[/rtl]