أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

حروب مماليك مصر العثمانية فى اليمن والحجاز

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 حروب مماليك مصر العثمانية فى اليمن والحجاز

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الحبيبي

رقـــيب
رقـــيب



الـبلد : حروب مماليك مصر العثمانية فى اليمن والحجاز  01210
المزاج :
التسجيل : 17/08/2013
عدد المساهمات : 299
معدل النشاط : 563
التقييم : 171
الدبـــابة : حروب مماليك مصر العثمانية فى اليمن والحجاز  Unknow11
الطـــائرة : حروب مماليك مصر العثمانية فى اليمن والحجاز  Unknow11
المروحية : حروب مماليك مصر العثمانية فى اليمن والحجاز  Unknow11

حروب مماليك مصر العثمانية فى اليمن والحجاز  111


حروب مماليك مصر العثمانية فى اليمن والحجاز  Empty

مُساهمةموضوع: حروب مماليك مصر العثمانية فى اليمن والحجاز    حروب مماليك مصر العثمانية فى اليمن والحجاز  Icon_m10الإثنين 4 ديسمبر 2023 - 18:57

المقدمة


حروب مماليك مصر العثمانية فى اليمن والحجاز  530px-Three_Mamelukes_with_lances_on_horseback


بعد انتصار العثمانيين على المماليك سنة ١٥١٧ وضم مصر للدولة العثمانية اعلنت الولايات المملوكية فى الحجاز واليمن وسواحل البحر الأحمر تبعيتها للدولة العثمانية رسميا لكنها ظلت مستقلة فعليا حتى بدأ باشا مصر سليمان باشا الخادم سنة ١٥٣٥ عدة حملات عسكرية ضد الوجود البرتغالى فى المحيط
كانت مصر نقطة انطلاق ومركز هذه الحملات ومصدر التمويل الأساسى لها وكان المماليك والمتطوعين المصريين هم العمود الفقرى للقوات المشتركة فى هذه الحملات نجحت هذه الحملات فى بسط سيطرة الدولة العثمانية على جميع موانئ البحر الأحمر التى تم تقسيمها بين إيالات اليمن والحبش وسنجق جدة هذه الأقاليم أصبحت رسميا جزء تابع للدولة العثمانية مباشرة ولكن فعليا ملحقة بمصر
فمعظم المعينين لحكم تلك الأقاليم سواء باشوات أو بكوات-صناجق كان يتم ارسالهم من أمراء المماليك أو بواستطهم وكان ينقسم المعينين لتلك الجهات نوعين اما الأمراء المرغوب التخلص ويرسلون لحكم تلك الجهات مبجلين كباشوات ولكن فعليا منفيين لدرجة أن بعضهم رفض الترقية من بك لباشا حتى لا يتم ارسالهم خارج مصر
النوع الاخر من الأمراء المماليك الذى يرسل لتلك الجهات هو من يظن فى نفسه القدرة على صنع منزلة لنفسه فى الدولة عن طريق اثبات نفسه فى تلك الجهات مثل باشوات عائلة رضوان وعائلة أوزديمير الذى نجح منها عثمان باشا بن أوزديمير فى ان يصبح صدر أعظم سنة ١٥٨٤ وهو بذلك أول صدر أعظم يولد فى مصر


قنصوة باشا اليمن
حروب مماليك مصر العثمانية فى اليمن والحجاز  890px-Carle_Vernet%2C_A_Mameluck_Resting%2C_NGA_56279


وكان من بين الأمراء الذى حاول ذلك الأمير قنصوة بك أمير الحج أحد أغنى وأقوى أمراء المماليك الذى حصل على باشاويات اليمن والحبش بوساطة محمد باشا مصر سنة ١٦٢٨ بعد أن خرج معظم اليمن من يد الدولة العثمانية وقيام الدولة الزيدية سنة ١٥٩٧ على يد القاسم بن محمد بن علي وولده المؤيد محمد سنة ١٦٢٠ فأرسل محمد باشا بأن أحوال اليمن مختلة ولا يصلح أن يكون بكلربكيا الا الأمير قنصوة بك الذى أصبح باشا وسافر لليمن بجيش من المماليك والمتطوعين المصريين


وفى ذلك ينقل محمد بن ابي السرور البكرى فى كتاب النزهة الزهية في ذكر ولاة مصر والقاهرة المعزية
" من الحوادث في زمنه أنه حين دخل إلي مصر ورای احوال اليمن مختلة عرض ذلك علي حضرة مولانا السلطان مراد نصره الله واعلمه بان احوال اليمن مختلة ولا يصلح أن يكون بكلربكيا الا الامير قانصوة بيك امير الحاج الشريف لما من كثرة ماله وثروته فجاءة الخبر في اوايل جمادي الاولي سنة ثمان وثلاثين والف بولاية المير قانصوة المذكور علي اليمن مع الوزارة واضافة بكلربكية الحبش ايضا فخلع عليه الوزير محمد باشاه بما ذكر ونزل الي منزله بغاية العزة
فشرع حينيذ الوزير قانصوة في كتابة العساكر معه الي جهة اليمن فكتب نحو الثلاثة الاف نفر جملتهم من عساكر مصر وملتزميها ما ينوف علي ثلاثماية نفر وصاروا ياتون اليه باختيارهم ويسألونه في الكتابه معه الي اليمن فكتب كل من اراد الكتابه وصاروا يبيعون من علوفاتهم وبلادهم وبيوتهم لاجل الكسب من ذلك
وصار مولانا الوزير محمد باشا لا يخالف له امرا في جميع ما يعرضه عليه ثم تعدي ضرر العساكر المكتوبه إلي اخذ أموال الناس واولادهم ونسائهم والفحش في القتل وتعذر وجود المساجد وصارو يقطعون الطرقات ثم في شوال ارسل مولانا السلطان نصره الله الفين عسكري من عساكر الروم ليذهبوا مع الوزير قانصوة المذكور إلي جهة اليمن ومساعدتهم له فحين دخلوا إلي مصر لم يحصل منهم ضرر لاهل مصر بل حصل النفع بهم لمنعهم العسكر الاول من أذية الرعايا
وكتب معهم الوزير قانصوه من عساكر مصر من الأكابر الأمير أحمد بن اخت الامير قيطاس بيك جعله صنجقا معه وعلوفته بمصر والأمير علي الشهير بابن الخبير وجعله صنجقا ايضا مثل الامير احمد والامير محمد آغات العزب سابقا وجعله صنجقا ثم جعله قائم مقام عنه الي جهه الحبش وكتب معه عسكرا يسيرا نحو مائتين نفر وجهزه قبل خروجة الي جهة الحبش
ثم خرج الوزير قانصوه متوجها الي جهة اليمن في عاشر شهر ذي الحجة من السنه المذكورة وكان يوما مشهودا بحيث انه لم يخرج معه من عسكر مصرسوى الصناجق وعساكره المكتوبة معه واستمر بالعادلية وهو في كل يوم يتعلل علي حضرة الوزير محمد باشاه وحين يامره بالذهاب ويطلب منه الاموال وكل شي يطلبه يدفع له من غير مخالفة بحيث انه أخذ منه أموالا لها صورة وهو صابر لقضاء الله تعالي وقدره من غير تبرم في ذلك ثم انه ارسل العساكر الرومية من البحر مع بعض الغرايب وجعل عليهم سردارا الامير جعفر اغا احد امرا الجراكسة بمصر سابقا ثم توجة الي جهة اليمن برا وذلك في شهر محرم الحرام سنة تسع وثلاثين والف "


حرب مكة
حروب مماليك مصر العثمانية فى اليمن والحجاز  1024px-1021-Ridersonfight


لكن مغامرة قنصوة باشا وبعد قرابة الخمس سنوات انتهت بهلاكة وهلاك الكثير من من معه على يد المؤيد محمد ومن نجى منهم أما أنشق وأنضم لليمنيين أوعاد خائبا لمصر
لكن سنة ١٦٣٢ أثناء فترة خليل باشا على مصر أنضم جماعة من الناجين من جيش الأمير قنصوة والحامية العثمانية فى اليمن لمجموعة من قطاع الطريق بزعامة شخص يقال له كور محمود وأحد أشراف مكة نامي بن عبد المطلب فى حرب جديدة هذه المرة ضد مماليك مصر العثمانية


وفى ذلك ينقل ابن ابي السرور البكرى
" لما كان خامس عشرين شعبان من السنه المذكورة ورد عساكر من جهة الاقطار اليمانية بالمكاحل والعدد وذلك لاخذ مكة المشرفة فبرز من كان بمكة من الاشراف والعساكر لقتالهم وكذلك صنجق جدة الامير مصطفي بيك المعين سابقا من مصر لمحافظة جدة فتقاتلوا برهه من الزمان فانكسرت الاشراف وقتل الامير مصطفي بيك المذكور وكذلك امير مكة السيد محمد واخذوا بالسيف وملكت العصاة مكة المشرفة ونهبوها واستباحوا حريمها وكان اعظم الاسباب في ذلك الشخص من الاشراف يدعي نامي فحين تم هذا الامر وملكوا مكة المشرفة وجعلت العصاة شريفا بمكة نامي المذكور
فلما تحقق عن هؤلاء الخبر جمع كافل الاقطار المصرية والتخوت اليوسفية مولانا الوزير خليل باشا غالب من بمصر من الامرا والاجلا وذلك في صبيحة يوم الاثنين التاسع والعشرين من شهر رمضان المذكور وعرض عليهم هذه الواقعة فكان أول من تكلم الامير قاسم بيك وقال انا اذهب لقتال هؤلاء العصاة فافرغ عليه مولانا الوزير قفطانا وجعله سرداراً علي العسكر المجهزين لقتال العصاه واخلع علي الامير رضوان بيك الشهير بابي الشوارب وأن يذهب بصحبة الامير قاسم بيك وكذلك الامير عابدين بيك وامر بالذهاب ايضا المير علي بيك الذ لفقاري وكذلك عين عشرة من امر الجراكسة وطائفة اغاوات البلكات والمتفرقة والجاويشية ونزلوا من عند حضرة الوزير وتهيؤ ا للسفروكان خروجهم في يوم السبت ثامن عشر شوال من السنه المذكورة واما امير الحاج الشريف مولانا الامير رضوان بيك الذلفقاري فكان خروجه في يوم الاثنين عشرين شوال المذكور هو ومن جهزهم معه من العساكر فهؤلاء المعينون برا وأما المعينون بحرا فخمسماية نفر من العساكر المصرية والسردار عليهم يوسف بيك وكان خروجهم سابع عشرين شوال من السنه المذكوره وامر بان يسافر هو ومن معه من العساكر بصحبة القبودانين الامير محمد بيك بن سويدان قبودان السويس والمير قاسم بيك قبودان دمياط  فسافروا في المراكب الي جهة جده هذا
ولما وصلت العساكر المنصورة المجهزون برا إلي الينبع تلقاهم السيد زين بن السيد محسن ومعه جماعه من العرب فاخلع عليه مولانا الامير قاسم بيك وايضا الامير رضوان بيك امير الحاج الشريف ثم لما وصلت العساكر الي بطن مرو المعروف بوادي السيدة فاطمة وذلك في ثالث شهر الحجة الحرام سنة احدي واربعين والف جاء شيخ الحرم المكي ومعه جماعة من طائفة العصاة يطلبون من الامير قاسم بيك أن يصيروا محافظين بمكة المشرفة وأن يجعل لهم علوفات تأتيهم من مصر المحروسة فأبي الامير قاسم بيك ذلك وقال ما بيننا وبينهم الا السيف وكان كبير قطاع الطريق شخص يدعي محمود كور جاء مستخفيا من خلف الجبال لينطر الي العسكر المنصور فلما اشرف عليهم وراي كثرتهم وان لا طاقة له ولا لطايفته بهم فاسرع في الذهاب إلي مكه المشرفة وهرب هو واتباعه إلي وادي سيدنا العباس وتحصنوا بقلعة هناك يقال لها قلعة طربه وكان بجملة من كان بمكة طايفة الاروام المجهزين سابقا بصحبة قانصوه باشا الي اليمن فلم يذهبوا مع العصاه المذكورين بل كانوا قريبا من مكة المشرفة فدخل مولانا الامير قاسم بيك ومولانا الامير رضوان امير الحاج الشريف وبقية العساكر مكه المشرفة فلم يروا بها من العصاة إلا من لم يجد ما يركبه فقتلوهم عن آخرهم فكانوا علي ما قيل نحو الماية نفر فاجمع راي مولانا الامير قاسم بيك ومن حضر من الصناجق ان يقضوا حجهم ثم يتدبروا في أمر هولاء العصاة فقضوا حجهم علي احسن ما يكون وجاؤا الي مكه المشرفة وارسلوا الامير ابراهيم بيك امير الحاج الشامي بطايفه الاروام وجابهم الامير ابراهيم بيك إلي مكه المشرفه وكانوا علي ما يقال ستماية انسان فاخذهم امير الحاج الشامي وتوجه بهم الي جهة الشام المحروس وذلك في ثامن عشرين شهر الحجة الحرام ختام سنه احدي واربعين والف واما الامير يوسف بيك هو والامير محمد بن سويدان والامير قاسم بيك فحين وصلوا الي جدة لم يجدوا بها احد فملكوها علي اهون ما يكونولما نزلوا من عرفه وقضوا حجهم جمع الامير قاسم بيك وبقية الصناجق والامرا المذكورين سابقا والسيد زيد الذي جعل أمير مكه المشرفة بالحرم الشريف وذلك بقصد التدبير في امر قطاع الطريق فاجمع رايهم علي الخروج اليهم والمقاتله معهم وقالوا للسيد زيد ما يكفينا من العليق إلي حين الوصول اليهم فقال لهم السيد زيد يكفيكم اثناعشر عليقة فقرؤا الفاتحة علي الخروج اليهم وتوسلوا بالبيت الشريف الي الله تعالي بان الله ينصرهم عليهم فهيؤا للعساكر اثنا عشر عليقة وبرزوا من مكه المشرفة جميعا في ثالث محرم سنة اثنين واربعين والف
فسافروا سبعة ايام إلي ان اشرفوا علي قطاع الطريق يوم العشر وبطاقاتهم منصوبة تحت قلعة يقال لها تربه من اوايل نجد فتقاتلواهم واياهم من الصباح إلي قرب الظهر فقتل من قطاع الطريق فوق الماية نفر وقتل منهم مولانا الامير رضوان بيك امير الحاج الشريف فوق الخمسة انفس بيده وجرح في اصابع يده اليمني ثم آل الامر إلي أن هربت الطايقة المذكورة وملكت العساكر المنصورة خيامهم ثم رجعت العساكر المنصورة إلي خيامهم وباتواتلك الليلة فلما اصبح الصباح راو خمسة ابار تجاه القلعة يسقوا منها الطايفة الطغاة وعلي كل بير منهم طايفة للحرس فامر الامير قاسم بيك الامير رضوان بيك ابو الشوارب بأن يذهب الي بير من الابار المذكورة ويملكها فذهب هو وطايفته فاعانه الله تعالي وملكها ثم اعقبة الامير علي بيك الذلفقاري هو واتباعه وملك الثالثة بعون الله تعالي ثم اعقبة الامير محمد الذي كان قائم مقام الوزير قانصوه بالحبش هو واتباعه فاعانه الله تعالي وملك الرابعة بعد أن قتلوا جماعة من الذين كانوا يحرسون الابار ثم أن بقية العساكر المنصورة جعلوا متاريسا تجاه القلعة المذكورة والبير الخامسة التي تحت القلعة وصاروا العساكر المنصورة كل من ياتي إلي هذه البير الخامسة من الطايفة يقتلونه بالبندق من بعد فاذا كانوا عشرة ما يرجع منهم الا البعض فحصل للطائفة الطفاة غاية الضيق والتعب والعطش ومات منهم بالقلعة نحو المائتين عطشا استمر الحال علي ذلك نحو الثلاثة ايام
فاجمع راي قطاع الطريق هم ورجل منهم يقال له كرد علي احد كبرايهم أن يهجموا علي العساكر المنصورة ليلا فخرج كرد علي المذكور هو وطائفة من قطاع الطريق وهجموا علي الامير عابدين بيك المذكور انفا وهو مقيم علي احد الابار كما ذكر فتقاتل الفريقين برهه من الزمن وكان كرد علي المذكور ظاهرا عليهم فادركته بقية العساكر واعانته فانكسر كرد علي المذكور وبعد أن قتل شخصا من اتباع الامير عابدين بيك المذكور اخذ خمسة روس خيل من خيله وذهب إلي القلعه إلي اصحابه
حروب مماليك مصر العثمانية فى اليمن والحجاز  989px-Carle_Vernet_-_A_Mameluk_Leading_His_Horse_-_WGA24720


فلما اصبح الله تعالي بالصباح جمع مولانا الامير قاسم بيك جميع الامرا والعساكر قال لهم لابد من الهجم علي هذه القلعة وعسي ا الله تعالي أن ياتي بالنصر من عنده فبرز من بينهم مولانا الامير علي بيك الذلفقاري وقال هذا ليس براي الراي عندي أن نضع صنجقا تجاه القلعة المذكورة وننادي من كان طايعا لله تعالي ولرسوله يأتي تحت هذا الصنجق لانهم في غايه من التعب والضيق والعطش فما يصدقوا بمثل هذا الافيأتوا أن شاء الله تعالي
فاجابه الامير قاسم بيك وبقية الامرا فحين فعل ذلك الامير علي المذكور صار ياتي تحت الصنجق المذكور من الطائفة المذكورة الخمسة نفر والاكثر والاقل فتأخذهم العساكر المنصورة وتحضرهم إلي مولانا المير قاسم بيك فيامر لهم بالكسوة التامة ثم يقول من اراد المقام عندنا فله الاكرام ومن اراد الذهاب فيذهب الي حيث اراد فحين تحققت هذه الطائفة ما فعله الامير قاسم بيك معهم من الاکرام ارسل كرد علي المذكور يطلب الامان له ولطايفته من المير رضوان بيك امير الحاج والامير رضوان أبو الشوارب والامير عابدين بيك و الامير علي بيك الذلفقاري فاجيب الي ذلك وحلفو لقصاده بالايمان الاكيده أن لا يشوشون عليه و لاعلي اتباعه فذهب القصاد اليه واخبروه بذلك فحضر متنكرا ودخل علي الامير قاسم بيك فقال له الامير قاسم بيك من انت فقال انا كتخدا كرد علي وقد اخذ الامان له ولا تباعه من رفقاكم الامرا وهو يطلب ايضا منكم الامان فقال ان الذي فعلوه رفقاي من الامرا لاكلام فيه ولاخروج عنه فحين تحقق الامان من الامير قاسم بيك قال له يا مولانا انا كرد علي فقال له حيث انك كرد علي فلك الامان علي شرط أن تحضر لنا السيد نامي واخيه وكور محمود واخيه فاجاب الي ذلك
وذهب من عند الامير قاسم بيك الي القلعة وذكر للسيد نامي واخيه وكور محمود واخيه اني اخذت لكم الامان من الامير قاسم بيك وبقية الامرا وكان ذلك حيله منه عليهم فاجابوا الي المضى معه إلى حضرة الامير قاسم بيك وكانت الامرأ المذكورين حاضرين والعساكر حاضرين فتصدر السيد نامي المذكور وجلس علي مخدة مولانا المير قاسم بيك ظنا منه أن قول كرد علي صحيحا فلما استوثق به وباخيه وبكور محمود واخية الجلوس قال المير قاسم بك لكرد علي هذا كور محمود واخيه وهذا نامي واخية لانه لم يعرفهم سابقا فقال له كرد علي نعم يا مولانا فامر الامير قاسم باحضار قفطانا عظيما وافرغة علي كرد علي المذكور ثم أمر الامرا بحبس نامي واخية وكور محمود واخية لانهم اصل الفساد ثم ذهب كرد علي إلي بقية الطايفة بالقلعة واحضرهم جميعا وكفي الله المؤمنين القتال
ثم رحلوا من فورهم طالبين مكه المشرفة وذلك في سابع عشر محرم المذكور من السنه المذكورة وكانوا الطائفة قطاع الطريق علي ما قيل نحو الالف وشي فما وصلوا الي مكة المشرفة الاوهم دون الثلاثماية انسان لما وقع فيهم من القتل من السيد زيد واتباعه وكان دخولهم جميعا في الرابع والعشرين من المحرم المذكور ثم لما وصلوا إلي مكه المشرفة اشهروا محمود المذكور علي جمل بالشاميات ثم بعد ذلك كبلوه من يد واحده ورجل واحده وابقوا ثلاثه ايام ثم عجل الله بروحه إلي حيث شاء وقطعت راس اخيه وابنا نامي واخية فانه ادعي عليهما عند مولانا قاض عسكر مكه المشرفة بانهما هما القاتلان للامير مصطفي بيك المعين سابقا لمحافظة جده وثبت عليهما ذلك بشهادة الجمع الغفير من اهالي مكه المشرفة وكتب بذلك حجة شرعية فشنقا في الدعي وزينت مكه المشرفة سبعة ايام وحصل لاهالي مكه المشرفه غاية السرور بعد ما وقع لهم من الشرور
وكان خروجهم من مكه المشرفة في غرة صفر الخير من السنه المذكوره فلم يزالوا مسافرين طالبين لاوطانهم إلي أن كان دخول الامير رضوان بيك الشهير بابي الشوراب الي مصر في ليله الخميس افتتاح شهر ربيع الأول سنة اثنين واربعين والف وطلع إلي حضرة مولانا خليل باشا في صبيحة يوم الجمعه فاخلع عليه وعلي جميع اتباعه واما مولانا المير قاسم بيك الامير عابدين بيك والامير علي بيك الذلفقاري ومن معه من اكابر العسكر فانهم حضروا الي مصر في صبيحة يوم الاربعاء المبارك سابع الشهر المذكور فحين طلعوا القلعة واجتمعوا بحضره مولانا الوزير خليل باشا فافرغ على الجميع الخلع السينه ورجعوا الى منازلهم واما مولانا الامير رضوان امير الحاج الشريف فكان دخوله الى مصر في السبت المبارك عاشر الشهر المذكور فحين اجتمع بحضره مولانا خليل باشا المذكور فالبسه ومن معه الخلع السنية ومن جملة من كان مع الامير رضوان بيك يوم المذكور كرد علي المبدا بذكره سابقا فاخلع عليه مولانا الوزير المذكور قفطانا ونزلوا الجميع إلى منازلهم وزينت مصر خمسة ايام اولها يوم الثلاثا المبارك سادس شهر ربيع الاول سنة اثنين واربعين والف واخرها يوم السبت عاشر الشهر المذكور وهذا ماصح عندى من الاقوال في هذه الواقعه والله تعالي اعلم بالصواب "

المصدر
محمد بن ابي السرور البكرى
- النزهة الزهية في ذكر ولاة مصر والقاهرة المعزية
- الروضة المأنوسة في أخبار مصر المحروسة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

حروب مماليك مصر العثمانية فى اليمن والحجاز

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» وثيقة عثمانية تؤكد مساعدة مسلمي الروهينغيا للدولة العثمانية إبان حروب البلقان !!
» حروب الالفية الثانية -حروب القرن الواحد والعشرين
» الفتوح الاسلاميه هل كانت حروب توسعيه لاستعباد ونهب الشعوب ؟؟ ام حروب دفاعيه قامت بتحرير الشعوب
» تاريخ الدولة المملوكية
» متابعة تطور الأحداث في اليمن - موضوع موحد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: التاريخ العسكري - Military History-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019