أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: العمليات الجوية في حرب فيتنام... السبت 25 يونيو 2016 - 20:31
ما أن يرد أي ذكر، أو أي سرد، لتاريخ أو لأهمية المعارك الجوية، إلا ونجد أن العمليات الجوية التي جرت خلال الحرب الأمريكية - الفيتنامية (حرب فيتنام) تحتل مكان الصدارة في تلك العمليات. وحتى إذا ما قورنت تلك العمليات الجوية بالعمليات التي جرت خلال الحربين العالميتين والحرب الكورية التي تلتهما، أو أي حرب أخرى خلال القرن الماضي، فإننا نجد أن معارك حرب فيتنام الجوية هي الأكثر بروزاً، فقد تميزت بكثافتها وعنفها وتنوعها وتطور أدواتها من طائرات وأسلحة وذخائر وأنظمة إلكترونية، بصورة لم يسبق لها مثيل.
مجريات حرب فيتنام
حرب فيتنام، وهي الحرب التي جرت داخل إطارها العمليات الجوية، بجانب عمليات برية تفاوتت في حجمها وتنوعت أساليبها، وكذلك لم تخل من العمليات البحرية وإسناد حاملات الطائرات، لا بد لنا من المرور السريع على مراحل وتطورات تلك الحرب التي كان للجانب الجوي الثقل الأعظم فيها. كانت تلك الحرب صورة من صور النزاع العنيف بين الكتلتين الشرقية والغربية في إطار الحرب الباردة، سعياً من كلا الجانبين لبسط نفوذه الإيديولوجي والاقتصادي والسياسي والعسكري في منطقة الهند الصينية، كما كانت مسرحاً للعديد من التجارب والاختراعات الجديدة في عالم التكنولوجيا والعتاد الحربي. بدأت الحرب في 1 نوفمبر 1955 واستمرت إلى يوم 30 أبريل 1975 (19 سنة و180 يوماً) وتوالت أحداثها ومراحلها في تطور استدعى تدخل القوات الأمريكية بشتى فروعها البرية والبحرية والجوية، ودخول العديد من الدول التي تنتمي إلى كل من الكتلتين الشرقية والغربية للمشاركة فيها، سواء بالقتال أو بالمساندة.
شارك في القتال في تلك الحرب، بجانب جمهورية فيتنام الجنوبية، القوات المسلحة لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا والفلبين وتايلاند وجمهورية الخمير الحمر ومملكة لاوس (وهي مجموعة من الدول تسمى بدول العالم الحر) وقد ساندها العديد من دول المعسكر الرأسمالي الأخرى التي لم تشارك في القتال بصورة مباشرة مثل بريطانيا وفرنسا وأسبانيا، من الجانب الآخر كان في مواجهتها قوات جمهورية فيتنام الديمقراطية (الشمالية) ومقاتلي الفيات كونج والخمير الحمر والباثيت لاو، يساندهم بقوة الاتحاد السوفييتي والصين الشعبية وكوريا الشمالية وكوبا، وتمثل المجموعة الأخيرة الكتلة الشرقية (الشيوعية).
كانت أراضي كل من فيتنام الشمالية وفيتنام الجنوبية ولاوس وكمبوديا وهي من إقليم الهند الصينية مسرحاً لتلك الحرب، وهي منطقة مدارية وعرة المسالك ترتفع عليها الجبال وتكسو أرضها الوعرة الغابات الكثيفة ومجاري الأنهار في الشمال والمناطق الوسطى، والسهول ذات المسطحات المائية ومزارع الأرز في دلتا نهر الميكونج في الجنوب، مما ساعد كثيراً في نجاح عمليات العصابات التي يقوم بها مقاتلو الفياتكونج الذين اعتادوا العيش في تلك الأراضي، وبنفس القدر واجهت القوات النظامية من قوات فيتنام الجنوبية والقوات البرية الأمريكية مصاعب جمة في القتال في تلك الأراضي مما أجبرها على الاعتماد، بدرجة كبيرة، على القوات الجوية في مختلف المهام التي تواجه القوات البرية صعوبات جمة في القيام بها.
تصاعدت حدة القتال في حرب فيتنام واتسع نطاقها خلال الأعوام 1962 إلى 1972 حيث أدت التطورات السياسية الداخلية إلى وجود جبهة التحرير الوطنية الفيتنامية، وقوات الفيت كونغ في فيتنام الجنوبية، وتلقيهم الدعم المكثف والمباشر من فيتنام الشمالية والاتحاد السوفييتي والصين الشعبية، مما أدى إلى تزايد الدعم الأمريكي لحكومة فيتنام الجنوبية وتحوله من دعم سياسي واقتصادي وإمداد بالمستشارين فقط، في بداية الأمر، إلى دعم بالمقاتلين، بدأ الدعم بالأفراد بوصول 400 فرد للمساعدة في تشغيل المروحيات التي تستخدمها قوات فيتنام الجنوبية في عملياتها ضد الفيت كونغ في نهاية عام 1961، زاد عدد المقاتلين خلال العام التالي ليبلغ 11 ألف مقاتل، ثم وصل إلى 200 ألف في عام 1965 بعد قيام الثوار بمهاجمة القاعدة البحرية الأمريكية في خليج تونكين، مما جعل القوات الأمريكية تشارك في القتال بصورة مباشرة، وقد بلغ عدد المقاتلين الأمريكيين ذروته، 550 ألف مقاتل، في عام 1968، وبلغ مجمل مقاتلي فيتنام الجنوبية وحلفاؤها من الأمريكيين والدول الأخرى في عام 1968 نحو 1.830.000 مقاتل، على الجانب الآخر، بلغ عدد مقاتلي فيتنام الشمالية وحلفاؤها نحو 461 ألف مقاتل من الثوار وقوات فيتنام الشمالية. توالت أحداث الحرب وما تبعها من تحركات دبلوماسية ومحاولات عديدة للجلوس على طاولة المفاوضات للوصول إلى حلول ترضى أطرافها و تنهى النزاع، إلا أن تحقيق هذه الغاية كان صعب المنال مع إصرار ثوار فيتنام على تحقيق غاياتهم مهما كلفهم الثمن، ومهما تكبدوا من خسائر.
خلال تلك الحرب تولت ثلاث إدارات أمريكية الحكم وإدارة الحرب، وكان لكل من تلك الإدارات سياساتها وأساليبها في دعم فيتنام الجنوبية وإدارة الحرب. كانت معظم المعارك تدور في المناطق الجبلية الوعرة، حيث يجد الفيتناميون الظروف الطبيعية والمناخية التي تناسبهم، وجرت أعنف المعارك في الهجوم الكبير الذي تم التخطيط له وتنفيذه بمهارة فائقة والذي سمي بـ "هجوم التيت"، وهو الهجوم العام الذي شنته قوات فيتنام الشمالية وقوات جبهة التحرير الوطنية الفيتنامية في 30 يناير 1968 ضد القوات الأمريكية وقوات فيتنام الجنوبية، والذي تم من خلاله مهاجمة السفارة الأمريكية في "سايجون" عاصمة فيتنام الجنوبية، بجانب العديد من المراكز الهامة في المدن الرئيسية والمواقع الهامة والحساسة كمراكز القيادات العسكرية والسياسية ومقرات هيئات الأركان والمراكز الإدارية ومستودعات المحروقات والذخائر والمنشآت الالكترونية والمطارات ومهابط الطائرات والطرق الرئيسية ومراكز الاتصالات ومحطات الإذاعة، حيث تم كل ذلك بصورة مفاجئة وفي توقيت واحد مما أربك كافة القيادات العسكرية والمدنية، وكان له أثر كبير على كافة الأوضاع السياسية والعسكرية رغم تمكن الأمريكيين والفيتناميين الجنوبيين من إيقاف هجمات الثوار وحماية المدن في مطلع مارس 1968.
وصلت الحرب إلى مراحل خطيرة بهجوم القوات الفيتنامية الشمالية في 30 مارس 1972 على مناطق داخل حدود فيتنام الجنوبية جنوب خط العرض 17 والمنطقة المنزوعة السلاح، مما دفع بالأمريكيين إلى تكثيف القصف الجوي على هانوي وهايفونج واقتربت أهداف القصف من المناطق المجاورة لحدود الصين الشعبية. في 23 يناير 1973، وتحت ضغط من الرأي العام الأمريكي الداخلي والرأي العام الدولي، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والذي تم بموجبه انسحاب القوات الأمريكية من فيتنام بنهاية شهر مارس من نفس العام. وعلى أثر هجوم كاسح قامت به قوات فيتنام الشمالية والفيت كونغ في يناير 1975 تم احتلال العاصمة سايجون في 30 أبريل من نفس العام.
نتج عن معارك حرب فيتنام سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، خاصة من المدنيين، فقد كانت خسائر فيتنام الجنوبية وحلفاؤها من القتلى ما يقدر بمليوني مدني، و220327 من العسكريين (على أقل تقدير) و1490000 جريح، كما خسرت فيتنام الشمالية من القتلى مليوني مدني و1177406 من العسكريين من القتلى أو المفقودين و 604200 جريح. وقد تمخضت الحرب عن نصر لفيتنام الشمالية وانسحاب القوات الأمريكية من منطقة الهند الصينية ووضعت نهاية لجمهورية فيتنام الجنوبية بتوحيد فيتنام تحت اسم جمهورية فيتنام الاشتراكية، وتولت الحكومات الشيوعية سلطة الحكم في فيتنام وكمبوديا ولاوس.
العمليات الجوية
كانت بداية التعاون العسكري في مجال العمليات الجوية بين فيتنام الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية في عام 1960 قاصراً على المهام الاستشارية والأعمال التدريبية على فنون القتال الجوي، وكان وجود الأمريكيين كمرافقين للطيارين الفيتناميين فقط دون المشاركة في القتال، وتطور الأمر تدريجياً ليكون في شكل مساعدة في التخطيط والتنفيذ للعمليات القتالية. شملت العمليات الجوية خلال تلك الفترة، وعلى نطاق واسع، استخدام طائرات الهليكوبتر المحملة بالجنود والمسلحة بالرشاشات ضد رجال العصابات، مما أدى إلى تدهور الموقف العسكري للثوار الذين لحقت بهم خسائر كبيرة خاصة في منطقة دلتا نهر الميكونج حيث لا توجد جبال أو غابات تحميهم من القصف الجوي.
على أثر مهاجمة المدمرة الأمريكية "مادوكس" في خليج "تونكين" بتاريخ 4 أغسطس 1964 من قبل الثوار (ويقال أن الحادث تم تدبيره بواسطة الأمريكيين لإيجاد مبرر لاستمرار غاراتهم على فيتنام الشمالية التي بدأت في شهر فبراير من نفس العام وإنزال مشاة البحرية الأمريكية في فيتنام) قامت القاذفات الأمريكية بقصف قواعد زوارق الدوريات ومستودعات الوقود في فيتنام الشمالية.
طلبت القوات الجوية نشر وحدات من المارينز لحماية قواعدها، وقد تم فعلاً نشر هذه القوات عام 1965، مما شكل البداية لنشر قوات برية أمريكية على الأرض الفيتنامية، وصلت إلى فيتنام في نفس العام أعداد كبيرة من المقاتلات النفاثة من طراز فانتوم F-4E ذات القدرة على إطلاق صواريخ جو- جو في مواجهة طائرات ميج - 21 الفيتنامية الشمالية.
كرد فعل للغارات الأمريكية بدأت غارات الفيت كونغ على القواعد الجوية الأمريكية في عام 1965، ونتيجة لذلك خول الكونجرس الأمريكي للرئيس صلاحية استخدام كافة الوسائل لحماية المصالح الأمريكية، ما دفع الرئيس الأمريكي جونسون إلى إصدار الأمر بشن عملية الـ"رولنج ثندر" لكسر شوكة الشيوعيين، وقد بدأت العملية في شهر مارس 1965 والتي تواصلت إلى نوفمبر 1968 وكان من أهم المعارك التي جرت خلالها في سماء فيتنام الشمالية عملية POLO التي شاركت فيها طائرات فانتوم 2 من طراز F-4المقاتلة ذات الأغراض المتعددة في مواجهة المقاتلات الاعتراضية ميج - 21 الروسية، وقد أحرزت الطائرات الأمريكية نجاحات كبيرة في تلك المعارك. مع بداية عام 1965 وخلال الأعوام 1967 و1968 بدأت فيتنام الشمالية في تطوير وتقوية قدراتها الجوية باستخدام طائرات ميج 21 وميج 19 وميج 17 الروسية والتي تتولى الصين القيام بأعمال صيانتها، كما رفعت من قدراتها في الدفاع الجوي باستخدام الصواريخ الروسية سام 2، وسام 3، وستريللا 2 أرض- جو، والصاروخ فيمبيل 13 جو- جو، في مواجهة القاذفات المقاتلة الأمريكية F-105ثندر تشيف الحاملة للقنابل التلفزيونية والليزرية، خلال العام 1968. ازداد عدد الطائرات الأمريكية المقاتلة ليبلغ 1840 طائرة في عام 1969، بالإضافة إلى ما هو متوفر من الطائرات الموجودة على حاملات الطائرات والطائرات التابعة لمشاة الأسطول، وقد تنوعت الطائرات في سلسلة أنواع الطائرات المقاتلة والاعتراضية والقاذفة على مختلف المسميات والخواص، فبجانب فانتوم F- 100 سيوبرسابر، كانت هنالك A – 4 سكاي هوك وA-6 انترودر، وA-7 كورسير، وA-37 دراجون فلاي، وA-1 سكاي ريدر بجانب طائرات النقل من طراز AC-130، وغير ذلك من أنواع الطائرات ذات المواصفات الخاصة التي تؤدي المهام المساندة للعمليات القتالية والإسناد اللوجيستي. استخدمت القوات الجوية الأمريكية طائرات الإنذار المبكر وأجهزة السيطرة AWACS، من طراز EC-121 للكشف عن المقاتلات المعادية وتوجيه المقاتلات الأمريكية لنقاط التزود بالوقود الطائرة وتوجيه طائرات البحث والإنقاذ للطيارين الذين أصيبت طائراتهم.
كان لطائرات الهليوكوبتر من طراز Bell Huey UH-1 وشينوك 47 و53، وشينوك 54 سكايكرين، وبل اراجوس، وبل كوبرا خلال الأعوام من 1968 إلى 1972 دور كبير في عمليات حرب فيتنام الجوية والبرية، وقد ظهرت الفوائد العديدة لتلك المروحيات من خلال إنجاز العديد من المهام المتعلقة بنقل قوات المشاة والمؤن والذخائر وعمليات الإنقاذ، وقد تم تزويدها بالتسليح الثقيل لتوفير الدعم الناري للمشاة ومهاجمة الأهداف الصعبة مما خفف الضغط على المشاة. أما عن عمليات القصف فقد توقفت لفترة بعد نهاية عملية الـ "الرولنج ثندر" في عام 1968 عندما وافقت فيتنام الشمالية على بعض نقاط النزاع.
تواصل القصف عام 1972 عندما نشرت فيتنام الشمالية قوات ميكانيكية في فيتنام الجنوبية مما أدى إلى إيقاف محادثات السلام وشن عملية القصف الجوي "لاين بيكر 1" للحد من اندفاع القوات المعادية وتدمير مصادر دعمها ومستودعات الوقود والجسور ومحطات الطاقة مما أضعف القدرات المعادية، وتوقف القصف لمواصلة محادثات السلام التي لم تأت بالنتائج المرجوة، مما دعا الرئيس الأمريكي نيكسون لإصدار أمر بشن حملة قصف أخرى باسم عملية "لاين بيكر 2" في ديسمبر 1972، استهدفت العاصمة الشمالية "هانوي" وميناء "هايفونج" في قصف متواصل استمر لمدة 11 يوم، باستخدام القاذفات الثقيلة B-52، تلك القاذفة التي يمكن للواحدة منها حمل 30 طن من القنابل خلال الطلعة الواحدة، وتصل لمدى 9200 كلم، وأن تلقي قنابلها من ارتفاع 13500 متر، وتحدث 6 قاذفات من هذا النوع تدميراً مساوياً لما يحدثه 180 مدفع هاوتزر من عيار 155 ملم تطلق قذائفها دون انقطاع لمدة 15 دقيقة على مساحة قدرها 2 كلم مربع. كان من نتائج تلك الغارات مقتل 1318 من المدنيين، وإلى إنقاص حجم الإمدادات الشهرية من الصين الشعبية والاتحاد السوفيتي من 160 ألف طن إلى 30 ألف طن، وإنقاص الطاقة الكهربائية في منطقة "هانوي" من 92 ألف كيلووات شهرياً إلى 24 ألف كيلووات شهرياً.
فقدت خلال الغارات 15 قاذفة أمريكية تمت إصابتها بصواريخ "سام" التي يوجد منها 26 بطارية حول هانوي بجانب 360 بطارية مدفعية م/ط من مختلف العيارات. لم يكن استخدام القاذفات الإستراتيجية الثقيلة B-52 قاصراً على عمليات القصف الإستراتيجي، بل بدأ استخدامها في عمليات الإسناد التعبوي انطلاقاً من قواعدها في "قاعدة اندرسون" في "جوام" و"قاعدة تاباو" التايلاندية منذ الستينات، وكان أبرز مثال لهذا الاستخدام هو مساندة قوات مشاة البحرية (المارينز) المحاصرة في قاعدة "كي سانة" القريبة من حدود "لاوس" في أقصى شمال فيتنام الجنوبية لمدة 71 يوماً خلال يناير ومارس 1968، وتم في ذلك القصف إلقاء حوالي 100 ألف طن من القنابل حول القاعدة الأمريكية للحيلولة دون اقتحامها من قبل قوات جبهة التحرير الفيتنامية، وكان هذا القصف الجوى المستمر هو الذي حال دون هزيمة تلك القاعدة الهامة.
كان للعمليات الجوية الأمريكية الثقل الأعظم في حرب فيتنام، فمن حيث التكلفة تم صرف أكثر من نصف تكلفة الحرب التي بلغت 150 ملياراً من الدولارات الأمريكية على العمليات الجوية، حيث ألقت القوات الجوية ما يزيد على 8 مليون طن من القنابل بين العامين 1962 و1973، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف ما ألقته خلال الحرب العالمية الثانية، من بينها 372537 طناً من النابالم، وذلك خلال أكثر من 1248000 طلعة قتالية بين عامي 1965 – 1973 وهي ضعف عدد طلعاتها في الحرب العالمية الثانية، وقد نتج عن القصف الجوى الذي تم خلال الأعوام من 1965 - 1968 تدمير أو تعطيل 9000 مركبة عسكرية و1800 مقطورات سكك حديدية و2100 جسر و2900 مدفع مضاد للطائرات.
فقدت الولايات المتحدة في معاركها في فيتنام ما يزيد على 3700 طائرة نفاثة، وحوالي 5000 طائرة هيلكوبتر، وكانت الخسائر في الطواقم 4302 قتيلاً حتى عام 1973.
خاتمة العمليات الجوية في فيتنام كانت عملية إخلاء الأمريكيين وبعض الفيتناميين الجنوبيين من العاصمة "سايجون" بتاريخ 29 ابريل 1975 باستخدام الطائرات الهليكوبتر في عملية استمرت لمدة 18 ساعة تم خلالها إخلاء 1000 أمريكي و7000 من العسكريين والمدنيين الفيتناميين الجنوبيين من "سايجون" إلى حاملات الطائرات في بحر الصين الجنوبي.
موضوع: رد: العمليات الجوية في حرب فيتنام... الثلاثاء 28 يونيو 2016 - 16:54
ليس بالقوة العسكرية وحدها تربح الحرب
MALEK KHELIFI
لـــواء
الـبلد : العمر : 31المهنة : tunisia armyالمزاج : For God and Country i will end your lifeالتسجيل : 22/07/2009عدد المساهمات : 2856معدل النشاط : 2882التقييم : 93الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: العمليات الجوية في حرب فيتنام... الثلاثاء 28 يونيو 2016 - 18:10