أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

كيف خدعت الموساد - الحلقة الثانية

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 كيف خدعت الموساد - الحلقة الثانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أمير الدهاء

جــندي



الـبلد : كيف خدعت الموساد - الحلقة الثانية  Egypt110
التسجيل : 04/09/2014
عدد المساهمات : 14
معدل النشاط : 50
التقييم : 12
الدبـــابة : كيف خدعت الموساد - الحلقة الثانية  Unknow11
الطـــائرة : كيف خدعت الموساد - الحلقة الثانية  Unknow11
المروحية : كيف خدعت الموساد - الحلقة الثانية  Unknow11

كيف خدعت الموساد - الحلقة الثانية  Empty10

كيف خدعت الموساد - الحلقة الثانية  Empty

مُساهمةموضوع: كيف خدعت الموساد - الحلقة الثانية    كيف خدعت الموساد - الحلقة الثانية  Icon_m10السبت 31 أغسطس 2024 - 11:03

كيف خدعت الموساد
قصة من تأليفى 
الحلقة الثانية 
لم يكن لقاء السيد / عادل مع السيد دانيال لقاءا عاديا ابدا فقد كان لقاءا بين عدوان لدودان لا يمكن أن يلتقيا الا فى  احدى جولات العمل المخابراتي اللذان تبارزا فيه ؛ كانت فعلا جولاتهما معا رائعة ومثيرة توقف عندها مسؤولو المخابرات سواء فى مصر أو إسرائيل بالفحص والدراسة والتأمل ! 
كان لقائهما هذه المرة نقطة تحول فاصلة ليس بالنسبة للسيد دانيال أو حتى بالنسبة المخابرات المصرية فحسب بل فى تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي كله ! فقد كشفت اسرار وتبدلت مفاهيم وسقطت أقنعة ! 
كان السيد عادل رغم عداؤه الفطرى الشديد لرجال الموساد إلا أنه كان يحمل إعجابا وتقديرا لدانيال على وجه الخصوص فقد كان معجبا بكفاءته وكان بالنسبة له ضابط مخابرات مثالي ؛ وفى أكثر من مرة صرح لزملائه أنه كان يتمنى أن يكون دانيال ضابط مخابرات مصرى أو أن يكون هنالك وسيلة ما للسيطرة عليه وتجنيده ! ولن اكون مبالغا إذا قلت ان السيد عادل توقع فعلا هذا اللقاء فى يوما ما! وان لم يكن بالطبع قادرا على تحديد توقيته أو ظروفه وملابساته ولكنه كان مستعدا لهذا اللقاء جاهزا له بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني ؛ بدا الحديث للوهلة الأولى وديا وعاديا ولكنه سرعان ما اتخذ مسارا خاصا ومختلفا بل شديد الخصوصية ! ولا يفوتنا هنا أن نقول إن دانيال بعد أن التقى وجها لوجه بالسيد  عادل زال الكثير من خوفه وقلقه من إلا يصدقه المصريون ! كان يشعر بالارتياح للتواصل والتعامل مع ضابط مخابرات مصرى على نفس الدرجة من الكفاءة والخبرة ؛ يكون قادرا على فهم حقيقة نواياه ودوافعه وعلى استعداد لمكافاته بشدة على تعاونه مع المخابرات المصرية .
كان على السيد عادل مثله مثل أى ضابط مخابرات محترف ومحنك أن يتحقق اولا من مصداقية دانيال وجديته فى التعاون مع المخابرات المصرية وافتراض الاحتمال الأسوأ وهو أن يكون مدسوسا عليهم من الموساد لخداعهم!! 
ودقت ساعة العمل !! 
دانيال : أسمح لي يا سيد عادل قبل أن اقص عليك سبب قدومي اليكم اليوم أن اسجل إعجابي واحترامي لجهاز المخابرات المصرية ؛ فهو الجهاز الوحيد على مستوى العالم الذى فشل كل أعداؤه فى اختراقه حتى يومنا هذا ؛ ودعنى ارفع لكم القبعة احتراما على خطة الخداع الاستراتيجي فى حرب اكتوبر لقد كان الخداع بارع فعلا وانخدع الجميع فى إسرائيل ..... ما عدا أنا !!! 
نظر إليه السيد عادل مستغربا ولكنه لم يشأ التعقيب على كلامه ؛ فواصل دانيال حديثه قائلا: 
لقد حذرت جولدا ماءير وموشي ديان من هجوم الجيش المصرى يوم ٦ أكتوبر ولكنهم لم يصدقوني!!  ولو كانوا صدقوني لاصبحنا  نجلس هذه الجلسة سويا فى تل أبيب ! او ربما فى القاهرة فى مقركم ولكن بعد وضع شعار نجمة داوود عليه !! ضاحكا ضحكة خفيفة 
رمقه السيد عادل بنظرة صارمة ثم قال له بلهجة متعالية : هذه أضغاث احلام يا سيد دانيال .
رد دانيال بسرعة وكانه يريد الاعتذار عن حديثه السابق: لقد ندمت على الهجرة إلى الى إسرائيل وندمت أكثر على الالتحاق بالموساد ؛ لقد مللت  من العمل مع هؤلاء الاغبياء المتعجرفين ! 
- صدقنى يا سيد عادل بعد وفاة زوجتى لم اعد باقيا أو حريصا على اى شيء ؛ ولقد كنت اتصور بعد أن تم ترقيتي بعد حرب كيبور واقالة قيادات الموساد المقصرين أنني سوف احصل على التقدير والوضع الملاءم ولكن هيهات ! لقد فتحت على نفسي  بابا لا ينتهى من المنافسين والأعداء والحاقدين ولتذهب إسرائيل والموساد الي الجحيم !! واصفا إسرائيل بأرض الخوف لا الميعاد !! 
ثم أخذ يقص على السيد عادل مدى أهمية وخطورة المعلومات التي يستطيع أن يمد المخابرات المصرية بها بحكم منصبه ودوافعه للتعاون مع المخابرات المصرية.
كان السيد عادل يستمع بانصات الي دانيال دون أن تبدو عليه اى مظهر من مظاهر التصديق أو التعاطف .
لم يفت دانيال أن يؤكد للسيد عادل أن هدفه من التعاون ليس المال وأنه لا يطمع فى أموال ضخمة نظير خدماته .
تظاهر السيد عادل بعدم التصديق مبديا اندهاشه مما سمعه ؛ ابتسم ابتسامة فاترة ثم وجه الحديث إلى دانيال قائلا بنبرة لا تخلو من التهكم : 
وما الذى يدفعنى إلى تصديقك ؟! وانك قد تكون مدسوسا علينا من الموساد ؟! 
- رد دانيال سريعا وقد بدا عليه الانفعال : يمكنك التأكد من صحة كلامى كما أني لست غبيا ولا ساذجا لكى اورط نفسي مع جهاز مخابرات قوى ومتطور من أجل كذبة ؛ وانا أدرك تمام ما الذى ستفعلونه بي لو ادركتم انى اخدعكم؛ ثم أكمل : ليس من السهل ابدا على ضابط مخابرات فى منصبى ووضعى  أن يغامر  ويضع نفسه تحت رحمة أعداؤه الا إذا كان صادقا فعلا؛ 
شعر دانيال أن السيد عادل قد بدأ يميل قليلا الى تصديقه لكن مازال الشك يملؤه !! 
السيد عادل : أتمني أن تكون صادقا فعلا ولو كنت كذلك ستجد مكافأت وامتيازات أكثر بكثير مما تريده أو تتوقعه .
استمرت جلسة الاستجواب لدانيال  مع السيد عادل قرابة الثلاث ساعات عصر خلالها عصرا لم تكن تخلو من الطرافة احيانا أو هكذا رآها السيد عادل ؛ فمثلا وصف دانيال الشعب المصرى بالشعب ذو الطبيعة المخابراتية الفطرية !! وعندما سأله السيد عادل عن معنى كلامه قال أنه يقصد أن الرجل المصري قادرا على إخفاء مشاعره والتعامل بلطف وابتسامة مع من يكن له امتعاض داخلى عميق!!! وأشاد بذكاء ووعى المصريين ودهاءهم اليومي على حد تعبيره حتى فى ابسط تفاصيل التعاملات اليومية ! وهى كلها صفات تؤهل للانخراط سريعا وبنجاح فى عمل المخابرات  !! 
سأله دانيال سؤالا غريبا : هل كانت جولدا مائير  تعمل لحسابكم يا سيد عادل ؟!!!! 
ابتسم السيد عادل ابتسامة خفيفة منتظرا انتهاء السيد عادل من كلامه وبدأ وكانه لا يعرف ماذا يقول ؛ ثم أكمل دانيال قائلا : اعرف ان لها نقاط ضعف نفسية خطيرة يمكن استغلالها ! واتفهم عدم رغبتكم فى الإفصاح عن هذا الأمر 
السيد عادل: لماذا تسالنى هذا السؤال وماذا فعلت جولد لكى تقول انها تعمل لحسابنا؟! 
أنا اقرب الناس لجولدا وقد تفاجات تماما من قراراتها وتصرفاتها يوم ٥ أكتوبر ؛ لقد رفضت توجيه ضربة اجهاض إلى الجيش المصرى ؛ ورفضت تعبئة الاحتياطى الا بعد فوات الاوان ؛ بل والأغرب من ذلك كله أنها وجهت رسالة علنية إلى السادات أن إسرائيل لن تهاجم الجيش المصرى ولو اراد هو أن يبدأ الهجوم فليفعل و الايخشي شيئا !!!!!!
هل تجد كل هذه الأخطاء عادية أو مجرد سوء تقدير الموقف؟ أنا أعرف جولدا جيدا هى شديدة الذكاء والخبث  ولا يمكن أن تخطئ خطأ كهذا  واى شخص مهما كانت درجة حساباته وتقديراته للموقف خاطئة ومضطربة فلن يفعل ذلك ؟! لقد تلقينا سبع إنذارات عن هجوم المصريين علينا وجولدا لا تحرك ساكنا ! وترفض اتخاذ حتى ابسط الإجراءات الوقائية البسيطة ! 
اعجب السيد عادل بذكاء وفطنة دانيال الذى استكمل قائلا:
دعنا اسرد عليك موقفا غريبا لي مع جولدا لقد لاحظت بالصدفة نسخة من القرآن فى منزلها وقد انزعجت وارتبكت عندما رايته ؛ فما الذى يجعل صهيونية متعصبة تحتفظ بنسخة من القرآن فى منزلها ولماذا ارتبكت عندما راتني أرى هذه النسخة ؟ ولماذا عجزت عن تبرير سبب وجود نسخة من القرآن لديها . 
لم ينسي دانيال أن يسخر من التدريبات والتعليمات الذى تلقاها فى اكاديميات التجسس فى الموساد قائلا ؛ لقد تعلمنا فى الموساد كيف نكون بارعين فى عملنا لقد علمونا كل شيء ما عدا شئ واحد : كيف نمتنع عن خيانة بلدنا !! لقد صدعوا رؤؤسنا بعبارات مثل كبت حب الشهرة والأضواء
 وابطال تعيش فى الظل !!!! وياله من هراء !!!

وفى نهاية الاستجواب قال له السيد عادل؛ عليك الان  الاستعداد لاستجواب اخر من قبل مجموعة من الخبراء للتأكد من صدق أقوالك .
دانيال فى حماس : وانا جاهز تماما ؛ وبينما كان  السيد عادل 
يستعد للخروج من غرفة الاستجواب باغته دانيال بسؤال مفاجىء : لدى فضول شديد أن اعرف كيف عرفت أسمى الحقيقى؟! ضحك السيد عادل ضحكة عالية قائلا: بنفس الطريقة التى وعرفته بها على شخصيتى الحقيقية عندما قابلتك اول مرة .!!! ثم خرج من الغرفة .
كان دانيال يدرك تماما أن جلسة الاستجواب الثانية ستكون هى الفيصل فى حسم موقف المخابرات المصرية منه ؛ لذلك عندما بدأ الاستجواب كان حريصا على إثارة ذهول الخبراء من فرط غزارة وخطورة المعلومات التى يعرفها يزيل اى شكوك باقية تجاهه ؛ تعرض لاختبارات دقيقة حيث عرضوا عليه معلومات سرية عن المخابرات الإسرائيلية وعن أسلحة معينة بعضها لا يمتلكها الجيش الإسرائيلي للتحقق من صدقه ولم يكن صعبا عليه طبعا تمييز المعلومات الصحيحة من المزيفة وان كان قد تم إعدادها وصياغتها  بمنتهى الخبث والذكاء ! وجاءت أقواله متطابقة تماما مع المعلومات الصحيحة وعلى نحو مدهش !!! 
بدأ دانيال يشعر أن خبراء الاستجواب أصبحوا ميالين إلى تصديقه ولكن الشك ما زال يمزقهم !!! لذلك كان عليه أن يزيل هذه الشكوك بشكل تام ونهائي ولكن كيف؟؟؟ وبحركة تلقائية سريعة أخرج من جيب سترته صورة فوتوغرافية لشاب فى الثلاثينات من عمره وعرضها على كبير الخبراء قائلا: هل تعرف صاحب هذه الصورة ؟ 
كبير الخبراء : لا اعلم ولكن ملامحه مصريه؛ من يكون هذا الشاب ولماذا ترينى صورته ؟؟ 
سكت دانيال قليلا كأنه يجد صعوبة فى التحدث ثم قال بلجهة مخنوقة : هذه صورة الجاسوس الشهير "فوزى شهدى فطين" الذى تجسس لصالح الموساد وقمت بإعدامه .
كبير الخبراء بحدة ؛ لا هذا ليس فوزى ؛ ليست هذه ملامحه .
قاطعه بسرعة دانيال قائلا: بل هو فوزى لاني كنت مسؤولا عن ملفه ونشاطه وهذا هو شكله بعد عملية تغيير الملامح !!!!! 
- انت تهذى متى تم القيام بعملية تجميل له ؟ لقد ...... هل تقصد أنه ........ يا الهي هل هذا معقول؟؟!! 
رد دانيال بلهجة الواثق : نعم هذه هى ملامحه بعد عملية التجميل وبعد إنقاذه من الاعدام وتهريبه إلى إحدى الدول الأوروبية !!!!!!! وهو حى يرزق !!!!! ويؤسفنى القول إنني أنا من وضعت خطة تهريبه وإنقاذه!!!!!
انتفض كبير الخبراء من مكانه واندفع إلى خارج الغرفة وعاد بعد دقائق معدودة ومعه السيد عادل الذى نظر إلى دانيال بنظرات يملؤها الغضب والقلق ووجه حديثه إليه قائلا بلهجة حازمة : اسمع يا سيد دانيال لو كنت تريد العبث معنا أو إضاعة وقتنا أو انك تتخيل أنه يمكنك خداعنا فأنت واهم   ..... فسوف ............
- مهلا يا سيد عادل أنا لا اكذب ما قلته عن فوزى شهدى صحيح وسوف اقص عليك القصة بالتفصيل ؛ ثم أخرج من جيب. ميكروفيلم تضمن كل اوراق ملف عملية فوزى شهدى ثم قال: تستطيع أن تطلع عليه كما تشاء 
- لكننا تأكدنا فعلا من موته فكيف انقذتموه إذن  ؟  
- تمهل يا سيد عادل ساحكى كل ذلك بالتفصيل ؛ فالاسرار فى جعبتى لا تزال كثيرة جدا وخطيرة جدا ؛ وهذه ليست سوى إحدى الاسرار فقط !!! 
قال السيد عادل فى غيظ واستخفاف :
وماذا لديك اصلا بخلاف تلك القصة المزعومة ؟! 
رد دانيال : الكثير والكثير فمثلا إسرائيل لا تملك أسلحة نووية كما توهم الجميع ولدى الدليل على صحة ما اقول .
ثم أخرج وثيقة عبرية تحمل عنوان سرى للغاية وقال : الجيش الإسرائيلي سوف يهاجمكم فى شهر مارس القادم وهذه هى تفاصيل الخطة!!!!
عند هذه اللحظة هدا السيد عادل قليلا وبدت عليه علامات التركيز والفضول الشديد قائلا : أهل بك مرة ثانية يا سيد دانيال ..... يا صديقى اللدود !!!!
وتنقلب الدنيا رأسا على عقب في المخابرات المصرية!!!!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

كيف خدعت الموساد - الحلقة الثانية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  أشهر جاسوسة عربية خدمت الموساد - الحلقة الأخيرة -
» كيف خدعت الموساد ( رواية من تأليفى)- الجزء الاول
» مصطفى طلاس - يتذكر - الحلقة الثانية
» سلسلة حروب مصر المتوقعة الحلقة الثانية
» نهضة هتلر الحلقة الثانية والاخيرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: المخابرات والجاسوسية - Intelligence-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019