المغرب يشتري قمرا صناعيا للتجسس الإسرائيلي بمليار دولار
في شمال أفريقيا 10/07/2024
ويبدو أن الجيش المغربي يستعد لسحب قمري المراقبة من مجموعة بليياد الموجودين حاليا في المدار وسيصلان إلى نهاية حياتهما خلال أربع سنوات. ومن المحتمل أن يتم استبدال هذه الأقمار الصناعية بقمر صناعي إسرائيلي من فئة "أفق" وبالتحديد من منصة "أفق 11" في المستقبل القريب.
وبحسب الصحافة المغربية، فإن قيمة هذا العقد ستصل إلى مليار دولار، وهو مبلغ قياسي مقارنة بما دفعته أذربيجان العام الماضي مقابل قمرين صناعيين صغيرين للمراقبة Optsat 500 من شركة IAI، مقابل مبلغ واحد قدره 120 مليون دولار. يمكن أن يشير المبلغ الكبير للعقد المغربي إلى أن البلاد اختارت أحدث جيل من أقمار التجسس الإسرائيلية، أفق 11، التي تحتوي على كاميرا بدقة 50 سم. ومن المحتمل أيضًا أن يشمل هذا العقد جزءًا أرضيًا في المغرب.
تاريخ الأقمار الصناعية المغربية
سجل المغرب معلما هاما جديدا في برنامجه الفضائي من خلال الإطلاق الناجح للقمر الصناعي محمد السادس-ب. وتم هذا الإطلاق، الذي قامت به شركة Arianespace على متن صاروخ Vega من مركز غيانا الفضائي، في 21 نوفمبر 2018. ويعزز هذا القمر الصناعي، المصمم لتطبيقات الاستشعار عن بعد، قدرات المغرب في مجال المراقبة ورسم الخرائط وإدارة الموارد الطبيعية.
ويأتي إطلاق محمد السادس-ب في أعقاب إطلاق محمد السادس-أ، الذي تم وضعه في المدار في 7 نوفمبر 2017. ويشكل هذان القمران الصناعيان معًا كوكبة لمراقبة الأرض، مما يوفر للمغرب قدرات متقدمة لمراقبة أراضيه. يتم استخدامها لتطبيقات مختلفة مثل رسم الخرائط وإدارة الموارد الطبيعية والرصد البيئي والوقاية من الكوارث الطبيعية.
محمد السادس-أ
وكان القمر الصناعي محمد السادس-أ هو الأول من نوعه الذي تم إطلاقه، مما يمثل تقدما كبيرا للمغرب في مجال تكنولوجيا الفضاء. وهو يتيح للمملكة، الذي صممته شركة تاليس ألينيا سبيس وإيرباص، الاستفادة من البيانات الدقيقة لتطوير سياساتها الزراعية والتخطيط الحضري وإدارة الغابات. ويلعب هذا القمر الصناعي أيضًا دورًا حاسمًا في مراقبة الحدود والأمن القومي.
محمد السادس ب
ويعتبر محمد السادس-ب، الذي تم إطلاقه بعد عام من محمد السادس-ع، مكملاً للأخير. ويعمل القمران الصناعيان جنبًا إلى جنب، مما يوفر تغطية عالمية ومتكررة، مما يؤدي إلى الحصول على صور حديثة ودقيقة لسطح الأرض. يعد هذا التآزر بين القمرين الصناعيين ضروريًا للمهام التي تتطلب استجابة ودقة متزايدة.
الآفاق المستقبلية
ولا يتوقف برنامج الفضاء المغربي عند هذا الحد. ويعتزم المغرب مواصلة تطوير قدراته الفضائية من خلال إطلاق أقمار صناعية جديدة في السنوات المقبلة. وتهدف هذه الأقمار الصناعية إلى زيادة تحسين المراقبة البيئية، والمساهمة في الزراعة الدقيقة، وتعزيز الأمن والدفاع في البلاد. ويبدو أن الرباط اختارت تل أبيب شريكا حصريا لها في هذا المجال.
traduction by google
src