منذ أيام سمعت في برنامج على قناة
الحوار على لسان ناشط فلسطيني أن العلاقة بين الحكومة التونسية و سلطة عباس
فاترة جدا على الرغم مما يبدو على السطح من تبادل للإطراء و هو ما يندرج
في إطار التقاليد الدبلوماسية فقط, أما الوضع الحقيقي بين تونس و سلطة رام
الله فهو جفاء و قطيعة و الدليل كما ورد على لسان هذا الناشط هو أن محمود
عباس لم يزر تونس منذ فترة و الحكومة التونسية غير مرحبة بزيارته. أما
الأسباب التي نقلها هذا الناشط فهي تعود أساسا إلى رفض تسليم أرشيف الزعيم
الراحل ياسر عرفات الموجود في تونس إلى سلطة رام الله حيث أنه من المعلوم
أن ياسر عرفات كان يقيم في تونس حتى عودته لفلسطين بعد اتفاق اوسلو لكن
زوجته بقيت في تونس حتى بُعيد وفاته, و للزعيم أرشيف هام من الوثائق السرية
و الحساسة تخشى تونس من سقوطها بيد اسرائيل خصوصا أن السلطة في رام الله
متعاونة جدا مع اسرائيل, لذلك ترفض تونس تسليم هذه الوثائق و لذلك فترت
العلاقة بينها و بين سلطة عباس