غزة / سما / أكد الفريق ضاحى خلفان قائد شرطة دبى أن قضية اغتيال القيادى فى حركة "حماس" محمود المبحوح كشفت عن وجود "خليجيين موساديين مؤجرين لأهداف إسرائيلية".
وحذر خلفان، فى حوار نشرته صحيفة "الرأى" الأردنية بالتزامن مع جريدة "الشرق" القطرية اليوم "الأحد"، من تحول الخليج إلى منطقة صراع مخابراتى بين إيران والغرب.
وقال خلفان " إسرائيل اليوم تشكل تهديدا للأمن العام العالمى بسبب تزوير جوازات ووثائق تستغلها فى ارتكاب جرائم وهذه كارثة، وهذا يعنى أنه فى أى اجتماع أممى يناقش فيه الجريمة يجب أن تثار هذه القضية، وأن يؤخذ من الحكومة الإسرائيلية تعهد بعدم تزوير أى جواز وأنه إذا حدث ذلك وتم ارتكاب جرائم واكتشفت أن إسرائيل ورائها من خلال تزوير جوازات أن يتم تجميد عضويتها فى هذه المنظمة.
ولم يستبعد ضاحى خلفان قيام الموساد مستقبلا بتزوير جوازات سفر عربية إذا كان لديه عملاء يتحدثون العربية بطلاقة، داعيا العالم إلى اليقظة خاصة وأن هناك دولا تقوم بالتزوير وليس مجرد عصابة، وحينما تزور العصابة فانه يمكن القضاء عليها، لكن عندما تقوم دولة بالتزوير فان ذلك يكون مقلقا للأمن العام العالمى.
وألمح إلى أن قائمة المطلوبين فى قضية اغتيال المبحوح تتجاوز 26 مطلوبا بشخص أو شخصين من الجنسيات الأوروبية، وقال"هناك أسماء لا نريد وضعها لأسباب أمنية".
وحول الشخصين العربيين المتورطين فى القضية ، قال خلفان "لقد ثبت تورط شخص واحد، حيث تم تصويره، بينما الشخص الآخر فى الطريق للإفراج عنه، والاثنان يحملان الجنسية الفلسطينية.
وقال إن المطلوبين فى القضية جميعهم متواجدون فى إسرائيل وهم موظفون فى الموساد الإسرائيلى .
وأشار إلى أن عدد كاميرات المراقبة المنتشرة فى مدينة دبى تزيد عن 25 ألف كاميرا مراقبة موجودة فى الأماكن العامة .
وكشف قائد شرطة دبى الفريق ضاحى خلفان عن أن وجود جواسيس فى منطقة الخليج لها غايات من مختلف الدول الغربية ومن دول الجوار، معربا عن خشيته فى ظل احتمالات التصادم الحضارى بين إيران والغرب أن يكون هناك صراع مخابراتى على الساحة الخليجية.
وأكد خلفان صحة ما نشرته صحيفة يديعوت الاسرائيلية بأن هناك العديد من الجواسيس الذين يعملون لصالح الموساد بالخليج يحملون جوازات سفر أوروبية ويعملون فى شركات متعددة وبوظائف مختلفة.
وقال خلفان" المنطقة اليوم مليئة بالجواسيس، وما يحدث اليوم فى إيران غير عادى، وحقيقة أن استقرار إيران استقرار للمنطقة، وليس من صالح المنطقة المواجهة مع إيران، وعلينا أن نتعاطى مع إيران على أنها دولة جارة ومسلمة، وان نتعقل وألا يزج بنا الآخرون فى صراعات، وألا ننجر لمواجهة نحن لسنا طرفا فيها، ويتم
استغلالنا فيها".
وأعرب عن اعتقاده بأنه بقدر ما تكون إيران مستقرة تكون الاقتصاديات الخليجية ودول المنطقة إجمالاً مستقرة، مؤكدا تأييده لاقتراح أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى بتوسيع دول الجوار العربى.
وقال إن إيران بلد كبير وزعزعة الأمن فيها، والآن يزعزع ، ليس من مصلحة الخليج، ولا يخدم المنطقة، ويفترض الأوضاع تهدأ، والمسائل تعالج بحكمة، وربما الاقتراح بفتح حوار مع إيران هو اقتراح العقلاء"، واصفا المشهد الخليجى الأمنى بأنه غير آمن.
وأعرب عن اعتقاده بأنه من الواجب أن ينصب التركيز من قبل الدول الخليجية على النشاط الاستخباراتى الأجنبى بالمنطقة.
من ناحية أخرى أكد الفريق ضاحى خلفان أن دبى قد تجاوزت أزمتها المالية، وتقدمت بحلول كانت محل إعجاب الكثيرين، مشيرا إلى أن البعض فى دبى كان يتوقع حدوث الأزمة فى ظل غياب الرقابة فى عدد من الشركات، حيث كان العاملون فى الشركة هم أنفسهم أعضاء مجالس الإدارات، وكان المدير يوقع معاملات بالملايين بجرة قلم دون رقابة.
وقال " المرحلة المقبلة لن تمر مسائل شبيهة بالتى حصلت ولن يتمكن فرد واحد أن يكون هو صاحب القرار الأوحد "، مشيرا إلى أنه ثبت تورط 64 شخصا فى قضايا الفساد المالى والإدارى فى دبى خلال الفترة الأخيرة، وأن ملفاتهم قد أحيلت إلى المحاكم، وتوقع مثول أسماء وشخصيات كبيرة للتحقيق فى قضايا الفساد خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا أن من تثبت إدانته فى هذه القضايا فإنه لن يسلم من العقاب.
http://www.samanews.com/index.php?act=Show&id=64146